Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مكاسب أسبوعية قوية للنفط تقود "برنت" إلى أعتاب 73 دولارا

إعصار "إيدا" في خليج المكسيك يدعم الأسعار مع مخاوف تعطل الإمدادات

منصة نفط بحرية (رويترز)

قفزت أسعار النفط محققة أكبر مكسب أسبوعي بالنسبة المئوية في 14 شهراً منذ يونيو (حزيران) 2020، بفعل بدء شركات الطاقة وقف الإنتاج الأميركي في خليج المكسيك قبل إعصار كبير من المتوقع أن يضرب أوائل الأسبوع المقبل.

وارتفع سعر عقود برنت القياسي، تسليم أكتوبر (تشرين الأول) بنسبة 11.54 في المئة، تعادل 7.52 دولار ليغلق مقترباً من مستوى 73 دولاراً عند 72.70 دولار للبرميل، وهو أعلى إغلاق منذ الثاني من أغسطس (آب) الحالي.

وزاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر بمقدار 6.6 دولار بنسبة 10.6 في المئة خلال الأسبوع، ليغلق عند أعلى مستوى منذ 12 أغسطس 68.74 دولار للبرميل.

وبنهاية يوم الجمعة، آخر تعاملات الأسبوع، ربحت أسعار النفط أكثر من 2 في المئة مع مخاوف تعطّل الإمدادات، إثر وقف شركات عدة في خليج المكسيك إنتاجها وإجلاء موظفيها، قبيل عاصفة محتملة مصدرها البحر الكاريبي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، الجمعة 27 أغسطس، بنسبة 2.3 في المئة بعدما هبطت 1.6 في المئة يوم الخميس، فيما زاد الخام الأميركي نحو 2 في المئة بعد انخفاض 1.4 في المئة في الجلسة السابقة.

مخاوف تعطل الإمدادات

من جانبه، أفاد كبير محللي السوق لدى "أواندا" إدوارد مويا بأن المتعاملين في الطاقة يدفعون أسعار الخام للارتفاع، تحسّباً لاضطرابات على صعيد الإنتاج في خليج المكسيك.

وأضاف مويا لوكالة "رويترز": "في ظل التوقعات المتزايدة بأن أوبك+ ربما تكبح زيادة الإنتاج بالنظر إلى تأثير السلالة دلتا أخيراً على طلب الخام".

وتصاعدت المخاوف حيال تعطل الإمدادات بعدما أوقفت شركات عدة إنتاجها تخوفاً من إعصار كبير يدعى "إيدا"، وسط توقعات أن يضرب خليج المكسيك أوائل الأسبوع المقبل.

وبدأت الشركات نقل العاملين من منصات إنتاج النفط في خليج المكسيك، الخميس، وأعلنت شركتا "بي إتش بي" و"بي بي"، وقف إنتاجهما في منصات بحرية، جراء العاصفة التي تتكوّن في البحر الكاريبي وتقترب من هذه المنطقة الغنية بأنشطة إنتاج الخام، الأمر الذي يعطل الإمدادات.

وتشكل الآبار البحرية لخليج المكسيك 17 في المئة من إنتاج النفط الأميركي، الذي يُقدّر حالياً بحوالى 11.4 مليون برميل يومياً، و5 في المئة من إنتاج الغاز الطبيعي الجاف، ويوجد ما يزيد على 45 في المئة من إجمالي طاقة التكرير الأميركية على طول امتداد ساحل الخليج.

وأغلق منتجو النفط، الجمعة 59 في المئة من إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك مع اقتراب العاصفة نحو حقول النفط البحرية الرئيسة في الولايات المتحدة، وفقاً لمكتب السلامة والإنفاذ البيئي.

توقعات متفائلة

وانتعشت أسعار الخام وسط توقعات متفائلة بشأن الطلب العالمي، عقب إعلان وكالة الغذاء والدواء الأميركية منح الموافقة الكاملة على لقاح شركتي "فايزر – بايونتك" المضاد للفيروس، الأمر الذي يعكس مدى آمان استخدامه.

هبوط الدولار 

وتأثرت أسعار النفط إيجاباً بهبوط الدولار الأميركي أمام غالبية العملات الرئيسة، ما جعل المواد الخام مثل النفط أقل تكلفة للمستثمرين.

وانخفض الدولار خلال تداولات الجمعة مع متابعة ملتقى "جاكسون هول"، وزاد من خسائره عقب تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفاد باول على هامش الملتقى، بأن الفيدرالي سوف يبدأ تقليص حجم مشترياته من الأصول على الأرجح قبل نهاية العام الحالي، لكنه شدد على أن وتيرة البدء في رفع معدل الفائدة لا تزال مستبعدة، مضيفاً أن الاقتصاد الأميركي وصل إلى مرحلة لم يعُد فيها بحاجة إلى مزيد من دعم السياسة النقدية.

وعلى صعيد التداولات، تراجع مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة بحلول الساعة 19:16 بتوقيت غرينتش بنسبة 0.4 في المئة إلى 92.6 نقطة.

اجتماع "أوبك+"

ويترقب المستثمرون نتائج اجتماع تحالف "أوبك+" المقرر عقده الأربعاء الموافق الأول من سبتمبر (أيلول)، لمتابعة أي تغيير في سياسة الإنتاج، خصوصاً بعد دعوة من الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر إلى ضخ مزيد من الإنتاج، لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين، الذي ترى فيه واشنطن تهديداً لتعافي الاقتصاد العالمي.

ورجحت مجموعة "سيتي غروب" في وقت سابق، اتجاه تحالف "أوبك+"، المكون من 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا، إلى وقف زيادة إنتاجه خلال الفترة المقبلة، مدفوعاً بهبوط الأسعار عقب مكاسب قوية سجلها الخام في النصف الأول من العام الحالي.

ارتفاع حفارات النفط الأميركية

في غضون ذلك، واصلت أعداد حفارات النفط في الولايات المتحدة ارتفاعها للأسبوع الرابع على التوالي، وجاءت غالبية الزيادة من حوض برميان، بينما استقرت منصات الغاز الطبيعي من دون تغيير.

وأظهر التقرير الأسبوعي لشركة "بيكر هيوز" للاستشارات والخدمات النفطية، الجمعة، زيادة عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمعدل خمس منصات في الأسبوع المنتهي في 27 أغسطس 2021 إلى 410 منصات، وهو أعلى مستوى لها منذ أبريل (نيسان) 2020.

وجاءت غالبية الزيادة مع إضافة حفارتين في حقل برميان، ليصل العدد الإجمالي إلى 248 حفارة، كما ارتفعت حفارات النفط بمقدار حفارة واحدة في حقول "غرانتي ووش" و"أردمور وودفورد" و"كانا وودفورد" و"أركوما وودفورد"، بينما تم إغلاق حفارة واحدة في أحواض خارج الصخري إلى 65 حفارة.

وفي أغسطس، أضافت شركات الطاقة 25 حفاراً نفطياً، وهو أكبر عدد في شهر منذ يناير (كانون الثاني)، ما رفع عدد الحفارات 12 شهراً على التوالى للمرة الأولى منذ يوليو (تموز) 2017.

واستقرت أعداد حفارات الغاز الطبيعي خلال الأسبوع الماضي عند مستوى 97 حفارة، بينما ارتفع إجمالي حفارات الغاز الطبيعي والنفط معاً بنحو 5 حفارات إلى 507 حفارات.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز