قالت وزارة الخارجية البريطانية، إنها نصحت بعدم السفر لأي سبب إلى أفغانستان مضيفة أن الوضع الأمني في البلاد لا يزال مضطرباً، وأن هناك "خطراً كبيراً من وقوع هجوم إرهابي"، وأضافت في بيان، "مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية ينصح بعدم السفر لأي سبب لأفغانستان. ينبغي ألا تسافروا لأفغانستان"، وتابع البيان أن "الوضع الأمني في أفغانستان لا يزال مضطرباً. هناك تهديد مستمر وكبير بوقوع هجوم إرهابي".
وفي سياق متصل، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، إن هناك تهديداً كبيراً بوقوع هجوم إرهابي قرب مطار كابول، وحثت كانبرا مواطنيها ومن لديهم تأشيرة دخول لأستراليا على الابتعاد عن المنطقة.
ونصحت السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية، عبر تحذير أمني، الأميركيين بعدم الذهاب إلى مطار كابول، ودعت أيضاً الأميركيين الموجودين بالفعل عند بوابات المطار إلى المغادرة على الفور.
ومساء الأربعاء، 25 أغسطس (آب)، أعلنت بلجيكا أنها أوقفت عمليات الإجلاء من مطار كابول، وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في تغريدة على "تويتر"، إن "الحكومة الفدرالية اتخذت قراراً بإنهاء عمليات الإجلاء من مطار كابول في ضوء تطورات الوضع في أفغانستان"، وأضاف أن القرار اتخذ "بالاتفاق مع الشركاء الأوروبيين" لبلاده.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت، إن أكثر من عشرة آلاف شخص موجودون حالياً في مطار كابول ينتظرون إجلاءهم من أفغانستان، مضيفة أن 90 رحلة جوية عسكرية أميركية ورحلات دولية أخرى أجلت على مدى الساعات الـ24 الماضية 19 ألفاً آخرين، مما يرفع العدد الإجمالي لمن شملتهم عمليات الإجلاء حتى الآن إلى 88 ألفاً.
وأضاف الميجر جنرال وليام تايلور من هيئة الأركان الأميركية المشتركة في إفادة صحافية، أن الجيش الأميركي سيواصل عمليات الإجلاء من مطار كابول حتى انتهاء المهلة المقررة في 31 أغسطس إذا دعت الحاجة، لكن في آخر يومين ستكون الأولوية لإجلاء القوات الأميركية والعتاد العسكري.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه ما زال هناك نحو 1500 أميركي قد يتوجب إجلاؤهم من أفغانستان، مضيفاً أن "طالبان" وافقت على السماح للأميركيين والمواطنين الأفغان المعرضين للخطر بالمغادرة بعد انسحاب القوات الأميركية في 31 أغسطس.
وقال بلينكن للصحافيين، إن 4500 مواطن أميركي على الأقل من أصل 6 آلاف أرادوا مغادرة أفغانستان قد تركوا البلاد بشكل فعلي، مضيفاً أن المسؤولين على "تواصل مباشر" مع 500 أميركي آخرين يرغبون بالمغادرة، ويمدون يد المساعدة للألف المتبقين.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تسرع الخطى لإنهاء عمليات الإجلاء من أفغانستان بحلول 31 أغسطس، لكنها تركت المجال مفتوحاً لتمديد ذلك الموعد، موضحاً أن بلوغ الهدف يعتمد على تعاون حكام أفغانستان الجدد المنتمين لحركة "طالبان"، مؤكداً أنه وجه "وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووزارة الخارجية لإعداد خطط طوارئ للعمل في حال احتاجت لوقت إضافي لإتمام الانسحاب".
في المقابل، رفضت الحركة أي شكل من أشكال التمديد، إذ صرحت في وقت سابق بأنه يتعين الانتهاء من جميع عمليات إجلاء الأجانب من البلاد بحلول التاريخ المحدد، وطلبت من واشنطن التوقف عن حث الأفغان من أصحاب المهارات العالية على مغادرة البلاد.
في غضون ذلك، أعلن أحمد مسعود، أحد قادة "جبهة المقاومة الوطنية" المتمركزة في وادي بنجشير الخارج عن سيطرة "طالبان"، إن المقاومة "لن تتوقف عن القتال" و"بدأت للتو"، من دون أن يستبعد التحاور مع السلطات الجديدة في أفغانستان.
ووصف الادعاءات باستسلام عناصره أمام عناصر "طالبان" الذين حاصروا بنجشير، بـ"الدعاية" و"التضليل". وأضاف مسعود، "يمكننا التحاور. في كل الحروب هناك تحاور. لكن الاستسلام شيء آخر. وأكرر أن الاستسلام غير وارد بالنسبة لي ولقادتي". وأكد، "لن أقبل أبداً سلاماً مفروضاً غايته الوحيدة هي تحقيق الاستقرار".
وفي جانب آخر، دقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ناقوس الخطر صحياً، إذ أكدت أن معدلات التطعيم من كوفيد-19 في أفغانستان تراجعت 80 في المئة عن الأسبوع الأول الذي أعقب سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة الأفغانية كابول.
وتشير بيانات المنظمة إلى أن الأسبوع الذي بدأ 15 أغسطس، شهد تطعيم 30500 شخص في 23 من 34 إقليماً أفغانياً، مقارنة مع 134600 في الأسبوع السابق في 30 إقليماً.
إليكم تغطيتنا للتطورات الأفغانية عندما حدثت.