بعد قرابة الشهر على تعيين الرياض سفيراً لها في الدوحة، ردت الخارجية القطرية على الخطوة الدبلوماسية اليوم، الأربعاء 11 أغسطس (آب)، بتعيين سفير لها في الرياض لينهي البلدان رسمياً سنوات القطيعة الدبلوماسية.
إذ أعلنت قطر، اليوم، أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أصدر قراراً أميرياً يقضي بتعيين بندر محمد العطية، سفيراً لبلاده لدى السعودية.
كانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قد قررت في يناير (كانون الثاني) إنهاء مقاطعة كانوا قد فرضوها على الإمارة الخليجية، لتحفظات سياسية لدى الرباعي من سياسة قطر الخارجية وأمور متعلقة بالأمن القومي، كما نص بيان المقاطعة التي امتدت من منتصف عام 2017 لتسفر وساطة أميركية عن تسوية الخلاف مطلع العام الجاري في قمة العلا.
وكان محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، قد استقبل الأمير منصور بن خالد بن فرحان، سفير السعودية الجديد في يونيو (حزيران) وتسلم أوراق اعتماده.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنذ قمة المصالحة في العلا، تبادل البلدان الزيارات الرفيعة، إذ زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الدوحة، في أبريل (نيسان) 2021، التقى خلالها أمير قطر تميم بن حمد ووزير خارجيته، تلتها زيارة في 30 (أبريل) الماضي، لوزير الدولة السعودي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز، التقى فيها أمير البلاد تميم بن حمد.
أعقبتها زيارة من قبل تميم بن حمد في 11 مايو (أيار) 2021 إلى جدة، استقبله فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ولا تعد هذه الخطوة هي الأولى من نوعها بين قطر ودول المقاطعة، إذ سبق أن تبادلت الدوحة والقاهرة السفراء بعد زيارة وزير خارجية مصر سامح شكري لدولة قطر في يونيو (حزيران) الماضي، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدها قراراً بتعيين عمرو كمال الدين بري الشربيني، سفيراً لدى الدوحة، قابلته الدولة الخليجية الصغيرة بتعيين سالم بن مبارك آل شافي في القاهرة، قبل أسابيع من الآن.