قتل 12 جندياً من بوركينا فاسو على الأقل وأصيب ثمانية آخرون بجروح الأحد، الثامن من أغسطس (آب)، في هجوم شنه مسلحون يشتبه في أنهم متطرفون في شمال غربي البلاد قرب الحدود مع مالي، وفق ما أعلنت وزارة الاتصال.
وقال وزير الاتصال أوسيني تامبورا في بيان، "تعرض جنود ومجموعة العمل السريع للمراقبة والتدخل لكمين" في منطقة بوكل دو موهون.
وأضاف أن "الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل 12 جندياً وجرح ثمانية وفقدان سبعة جنود".
وتابع تامبورا في وقت لاحق أنه، تم العثور على سبعة جنود فقدوا بعد هجوم ظهر الأحد، أحدهم "مصاب في الفخذ" لكن "حالته مستقرة".
ووقع الكمين "قرب قرية دونكون التابعة لبلدية تويني" في إقليم سورو.
وقال المتحدث باسم الحكومة إن "عمليات البحث جارية وتم إجلاء الجرحى"، مستنكراً "بأشد العبارات هذا الهجوم الهمجي".
وكتب رئيس بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري، في تغريدة على "تويتر"، "سنواصل الحرب التي فرضتها علينا القوات الظلامية والوحشية في بلادنا بلا هوادة. تحية لجنودنا الذين سقطوا في تويني ونتمنى التعافي السريع للجرحى".
وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الهجوم وقع قرابة الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش، موضحاً أنه تم "تدمير" عربات أو "الاستيلاء عليها" خلال كمين نصبته "جماعات متطرفة".
أكثر من 40 قتيلاً في مالي
وفي مالي، قتل أكثر من 40 مدنياً الأحد في شمال البلاد في هجمات نسبت إلى متطرفين واستهدفت ثلاث بلدات متجاورة قرب الحدود مع النيجر، وفق ما أفاد مسؤول عسكري ومسؤولون محليون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مسؤول أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، "قتل أكثر من 40 مدنياً الأحد بأيدي إرهابيين في قرى كارو وأوتاغونا وداوتيغيفت"، مضيفاً أن "الإرهابيين دخلوا القرى وقتلوا الجميع".
وتحدثت جميع المصادر طالبة عدم كشف اسمها لأسباب أمنية. وقال مسؤول في إحدى القرى، "قتل 20 مدنياً في كارو. وقتل 14 مدنياً في واتاغونا وآخرون في قرية داوتيغيفت"، مشيراً إلى أن المهاجمين وصلوا على دراجات نارية وباغتوا سكان القرى.
وتعاني مالي، الدولة الفقيرة الواقعة في منطقة الساحل، من أزمة أمنية وسياسية مستمرة منذ عام 2012.
وأسفرت حركات تمرد استقلالية ثم متطرفة تشنها مجموعات على ارتباط بتنظيم "القاعدة" وتنظيم "داعش" فضلاً عن أعمال عنف إتنية وتجاوزات ترتكبها جهات عدة منها قوات الأمن، عن سقوط آلاف القتلى المدنيين والعسكريين ونزوح مئات آلاف الأشخاص.
واندلعت أعمال العنف بالأساس في شمال مالي قبل أن تنتشر إلى وسط البلاد لتصل بعد ذلك إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورين.