Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طائرات درون مفخخة تستهدف محطتين لضخ النفط في السعودية

وزير الطاقة السعودي: الهجوم يستهدف إمدادات الطاقة والاقتصاد العالميين

إحدى المحطات النفطية التابعة لشركة آرامكو السعودية (رويترز)

 تبنى المتمردون الحوثيون في اليمن الهجوم بطائرات "درون" من دون طيار مفخخة، على محطتي ضخ لخط الأنابيب لنقل النفط السعودي من حقول النفط في المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، مؤكدين "أنّهم استهدفوا منشآت حيوية سعودية بسبع طائرات من دون طيار، في خضم حرب نفسية بين الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج من جهة، وإيران من جهة ثانية".

وكان المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة في السعودية، أعلن وقوع استهداف محدود لمحطتي الضخ البتروليتين التابعتين لشركة أرامكو الثلثاء 14 مايو (أيار) 2019

وأوضح قائلاً: "ما بين الساعة السادسة والسادسة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 9 / 9 / 1440هـ حدث استهداف محدود لمحطتي الضخ البتروليتين التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض".

وأضاف: "باشرت الجهات المختصة مسؤولياتها بالموقعين. وسيتم الإعلان لاحقاً عن أي مستجدات".

وقال خالد بن عبد العزيز الفالح وزير الطاقة والصناعة السعودي، إنه "ما بين السادسة والسادسة والنصف من صباح اليوم الثلثاء، تعرضت محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق - غرب لهجوم من طائرات من دون طيار ما أدى إلى اندلاع حريق في المحطة رقم 8، سُيطِر عليه بعد أن خلَّف أضراراً محدودة".

وأكد وزير الطاقة السعودي أن المملكة تشجب هذا "الهجوم الجبان، وأن هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وتلك التي وقعت في الفترة الأخيرة، في الخليج العربي ضد منشآت حيوية، لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف آمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي، وتُثبت مرة أخرى أهمية التصدي للجهات الإرهابية كافة، التي تُنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك ميليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران". وأكد الوزير الفالح استمرار الإنتاج والصادرات السعودية من النفط الخام والمنتجات من دون انقطاع. من جهتها أفادت وكالة (أ.ب) ان الهجوم وقع بعد فترة وجيزة على بيان للحوثيين أعلنوا فيه استهدافهم السعودية بالطائرات المسيّرة.

وكانت أرامكو السعودية أوقفت الضخ في خط الأنابيب، لتقييم الأضرار وإصلاح المحطة وإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي.

ردود الفعل

وفي أول رد على الحادث، دان الأردن بشدة "الهجوم الإرهابي"، وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة في بيان، وقوف الأردن "مع الأشقاء في السعودية بالمطلق في مواجهة أي تهديد لأمن السعودية الشقيقة واستقرارها".

وقال القضاة إن "أي استهداف لأمن السعودية هو استهداف لأمن المنطقة والعالم، وإن الأردن يساند الأشقاء في كل ما يتخذونه من إجراءات للحفاظ على أمنهم والتصدي للإرهاب بكل صوره وأشكاله".

كذلك استنكرت دولة الإمارات العربية المتحدة "العمل الإرهابي والتخريبي"، واعتبرته "دليلاً جديداً على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية، للسعي إلى تقويض الأمن والاستقرار".

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي "تضامن الإمارات الكامل مع السعودية الشقيقة ووقوفها مع الرياض في صف واحد، ضد كل تهديد لأمنها واستقرارها"، مشددة على "ضرورة اتخاذ الإجراءات كافة لمواجهة التطرف والإرهاب".

وأضاف البيان أنه "لا يمكن فصل أمن السعودية عن أمن دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن أي تهديد أو خطر يواجه الرياض تعتبره الدولة تهديدا لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات".

مصر أيضاً أعربت عن إدانتها البالغة لاستهداف محطتي ضخ للبترول في كل من محافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بالرياض. وشددت وزارة الخارجية في بيان، على "تضامن مصر مع حكومة السعودية وشعبها، في التصدي لكل المحاولات التي تسعى للنيل من أمن السعودية واستقرارها".

بدورها عبرت وزارة الخارجية البحرينية، عن استنكارها وإدانتها الشديدين لـ "الهجوم الإرهابي بطائرات من دون طيار على محطتي ضخ لخط الأنابيب" ووصفته بـ "العمل الإرهابي التخريبي الجبان الذي يستهدف أمن السعودية والمنطقة، ويهدد سلامة إمدادات الطاقة في العالم".

وأشادت البحرين في بيان، بـ "جهود السعودية في التعامل مع هذا العمل التخريبي الخطير"، مشددة على "موقف البحرين المتضامن الذي يقف في صف واحد مع السعودية، ضد كل من يحاول تهديد أمنها أو المس بمصالحها واستقرار شعبها".

وشددت الخارجية على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بكل حسم، للتصدّي للجماعات والتنظيمات الإرهابية كافة، ومن يقف وراءها ويدعمها من جهات ودول، تسعى لإثارة التوتر والعنف والفوضى في المنطقة، وردعها حفاظاً على الأمن الإقليمي والدولي".

 

المزيد من العالم العربي