Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تعرف عدد الخلايا في جسمك ولماذا يخف الألم بالتدليك؟

يجيب العلم عن عدد من الأسئلة التي تثير فضولنا

التدليك الهادئ يخفف الألم بشكل مدهش (غيتي)

لماذا يخفّ الألم عندما نفرك مكان إصابة ما؟

إذا تعرّضت لإصابة جسدية ما، تكون استجابتك الأولى بشكل عام فرك المنطقة المصابة بقوة إلى أن يتوقف الألم. يُعزى ذلك إلى أن الفرك يؤدي إلى تنشيط مستقبلات موجودة في البشرة، تحفّز الأعصاب التي تحتوي على هرمون الـ"إندورفين". تفرز هذه الأعصاب الإندورفينات، علماً أنها مسكنات طبيعية في الجسم، وتستطيع وقف الألم. في النهاية، إذا لم يُجدِ الفرك نفعاً، ربما تُضطر إلى تناول مسكنات الألم كالـ"باراسيتامول" والـ"أسبرين".

لماذا يختلف صوتنا عندما نسمعه مسجلاً؟

في العادة، نسمع أصواتنا من خلال عظام الجمجمة (التي تنقل الموجات الصوتية مباشرةً إلى قوقعة الأذن). إن الذبذبات الصوتية التي نسمعها تأتي عبر عظامنا (وتكون أكثر امتلاء وأعمق). عند تسجيل صوتك وتشغيله، يبدو مختلفاً (أضعف مما نعتقد) لأنك تسمع الذبذبات الصوتية التي تنتقل عبر الهواء.

هل ثمة أصوات نعجز عن سماعها؟

نعم. تسمع أذنا الطفل أصواتاً يصل ترددها حتى 25 ألف هرتز أو أكثر، علماً أنها درجة الصوت (التردد) التي تستخدمها الخفافيش بحثاً عن حشرات تتغذى عليها. مع تقدّمنا في العمر، لا نعود نسمع سوى الترددات الدنيا، إذ نفقد قدرتنا على تبيُّن الأصوات ذات الترددات العالية. في عمر 13 سنة، لا يمكن لمعظم الناس سماع الأصوات إلا إذا كانت تردداتها أقل من 20 ألف هرتز. كذلك يفقد البالغون، خصوصاً من تعرّض جهازهم السمعي للضرر جراء العمل في أماكن صاخبة، مزيداً من القدرة على سماع الترددات الأعلى، ولا يستطيع سوى بعض من كبار السن سماع الأصوات التي تقلّ تردداتها عن خمسة آلاف هرتز. لحسن الحظ، تتراوح غالبية الأصوات التي نصدرها أثناء الكلام بين 300 هرتز وثلاثة آلاف هرتز، لذا يكون في استطاعة الجميع تقريباً التواصل مع بعضهم بعضاً. وتتميّز أذنا الإنسان بأن حساسيتهما القصوى تكون للأصوات التي تبلغ حوالى ثلاثة آلاف هرتز. ربما ليس من قبيل المصادفة أن يكون هذا التردد (3000 هرتز) معدل صوت إنذار الدخان أو بكاء طفل.

تبدو الأصوات المنخفضة التردد، أقل من 100 هرتز، كأنها اهتزاز أكثر من كونها نغمة. تهتز المحولات في محطات الكهرباء الفرعية بتردد 100 هرتز، لذا سيكون عليك أن تنصت بعناية لأن أذنيك لا تستجيبان جيداً لتلك الترددات المنخفضة التي تبدو كأنها أزيز بأكثر من كونها نغمة. مثلاً، يبلغ تردد طنين النحلة حوالى 20 هرتز.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لماذا نملك خمسة أصابع وليس أربعة؟

لم تمتلك الأنواع الأقدم من الحيوانات ذات الأطراف الأربعة ("تترابود" tetrapods)، خمسة أصابع في أطرافها الأمامية والخلفية. نعرف جيداً عن ثلاثة أنواع منها، إذ امتلكت حيوانات الـ"أكانتوستيغة" Acanthostega (جنس منقرض من رباعيات الأرجل الجذعية) لديه ثمانية أصابع في كل طرف، والـ"إكتوستيغة"Ichthyostega  (من أشباه رباعيات الأطراف المنقرضة) سبعة أصابع، و" توليربتون" Tulerpeton (جنس منقرض من الفقاريات) ستة أصابع.

في وقت لاحق، منذ 370 مليون عام تقريباً، انقسمت الحيوانات رباعيات الأطراف إلى سلالتين رئيستين، وقد أعطت إحداهما في النهاية الحيوانات البرمائية الحديثة (وعدداً من الأنواع المنقرضة)، ولاحقاً أسفرت عن ظهور الثدييات والطيور والديناصورات والسحالي. ووصولاً إلى ذلك الوقت، استقر عدد أصابع الطرف الخلفي عند خمسة أصابع، على الرغم من أن بعض المجموعات فقد بعد ذلك بعضاً من تلك الأصابع.

في المقابل، شهد الطرفان الأماميان نموّاً مختلفاً. وفي المجموعة التي تطوّرت إلى برمائيات، وصل عدد الأصابع إلى خمسة. وفي مجموعة الزواحف والثدييات، أصبحت الأصابع خمسة أيضاً. وما زال العلماء يبحثون عن السبب حتى الآن.

يتوقف تكوين الأصابع لدى الثدييات والطيور على مجموعات متداخلة من جينات تُسمّى "هوكس" hox (جينات النحت). لا تحتوي أشكال الحياة القديمة، مثل الأسماك، على جينات "هوكس". لا بد من أن طفرة جينية ما حدثت وحفّزت نمو أصابع الأطراف الأربعة الأمامية والخلفية لدى المجموعة التي تطوّرت إلى رباعيات الأطراف.

كم عدد الخلايا الموجودة في جسم الإنسان؟

يحتوي جسم الإنسان على 37.2 تريليون خلية تقريباً. وعلى الرغم من أن بعض الخلايا، كالخلايا العصبية، لا تتكاثر عبر عملية الانقسام الخلوي في الإنسان البالغ العادي [في تلك العملية، تنقسم الخلية إلى خليتين ثم تصبح الخليتان أربعاً وهكذا]، إلا أن كثيراً من الخلايا الأخرى كالخلايا الموجودة في الدم، يمكن أن تنقسم وتتكاثر أثناء الاستجابة لتحديات مختلفة (أمراض، إصابات...). ومن جهة أخرى، يتفاوت الأشخاص في أحجامهم، ولا بد من أن لديهم أعداداً مختلفة من الخلايا في أعضائهم.

© The Independent

المزيد من صحة