Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تعيد فتح معبري بيت حانون وكرم أبو سالم مع غزة

اعتقال نحو 900 فلسطيني من الضفة والقطاع خلال شهرين

نتنياهو يصل إلى الاجتماع الأسبوعي للحكومة الاسرائيلية في القدس الأحد (رويترز)

أعادت إسرائيل الأحد فتح معبرَيها مع قطاع غزة المحاصر بعدما أغلقتهما على وقع التصعيد بين الطرفين في وقت سابق من هذا الشهر. وأفادت الناطقة باسم "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق"، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والتي تشرف على المعابر، أنه فُتِحَ معبر بيت حانون (إيريز) المخصص للأفراد، وكرم أبو سالم (كيريم شالوم) المخصّص للبضائع مع غزة. وأُغلق المعبران ومنطقة الصيد البحري قبالة غزة في 4 مايو (أيار) الحالي، عندما أطلقت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" مئات الصواريخ من القطاع على مدن وبلدات إسرائيلية بعمق 40 كيلومتراً، لتردّ إسرائيل بقصف عشرات الأهداف داخل القطاع.
وقُتل أربعة مدنيين إسرائيليين و25 فلسطينياً، من بينهم تسعة مسلحين، في الاشتباكات التي تواصلت يومين وانتهت بهدنة مؤقتة الاثنين الماضي. وتوصّل الفلسطينيون والإسرائيليون بوساطة مصرية، إلى وقف إطلاق النار بعد يومين من المواجهات العسكرية، التي كانت الأعنف منذ حرب العام 2014.

تخفيف الحصار

وقال مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل وافقت على تخفيف حصارها المفروض منذ عقد على غزة، الجيب الفلسطيني الفقير الذي تسيطر عليه حركة "حماس"، مقابل التهدئة. ولم تؤكد إسرائيل الاتفاق علناً لكنها رفعت يوم الجمعة (10 مايو)، حظراً كانت فرضته على قوارب الصيد الفلسطينية قبالة غزة، وفق مصادر إسرائيلية وفلسطينية.
وقال نزار عياش نقيب الصيادين الفلسطينيين إن "الاحتلال أبلغنا عبر الشؤون المدنية بإعادة فتح البحر أمام الصيادين حتى مسافة 12 ميلاً انطلاقاً من ميناء غزة وحتى رفح جنوباً، وبعمق 6 أميال من مدينة غزة حتى بيت لاهيا شمالاً ابتداءً من العاشرة صباح الجمعة".

عزل "حماس"

وأشارت "هيئة تنسيق النشاطات الحكومية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية" (كوغات) من جهتها، إلى أن "تطبيق القرار مشروطٌ باحترام صيادّي قطاع غزة الاتفاقيات".
وتصرّ إسرائيل على أن حصارها المفروض منذ أكثر من عشر سنوات على قطاع غزة، ضروريٌّ لعزل "حماس" التي خاضت ثلاث حروب ضدها منذ العام 2008، لكن منتقدِي تل أبيب يرون في الحصار عقاباً جماعياً لمليونَي شخص يعيشون في غزة.


900 معتقل

في سياق آخر، أفادت مؤسسات فلسطينية تتابع شؤون الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الأحد، بأن إسرائيل اعتقلت نحو 900 فلسطيني من الضفة الغربية وغزة خلال الشهرين الماضيين، من بينهم 133 طفلاً و23 امرأة. وأضافت المؤسسات التي تضمّ "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" و"نادي الأسير الفلسطيني" و"مؤسسة الضمير" لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في تقرير مشترك، أن "عدد أوامر الاعتقال الإداريّ التي صدرت خلال مارس وأبريل (آذار ونيسان) 2019 وصلت إلى 112 أمراً، علماً أن عدد الأسرى الإداريين بلغ نحو 500 أسير".
وأشار البيان إلى أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال نحو 250 طفلاً وقاصراً في سجون مجدو وعوفر والدامون... أما عدد الأسيرات فقد وصل إلى 45 أسيرة، علماً أن عدد الأسرى في السجون بلغ 5700 أسير".


اعتقال من دون محاكمة

وتستخدم إسرائيل قانوناً بريطانياً قديماً يتيح لها اعتقال الفلسطينيين من دون محاكمة بين ثلاثة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف سريّ للمعتقل. واستعرض التقرير عمليات اعتقال الأطفال خلال الشهرين الماضيين مبيناً "أنه أُدخِلَ 34 طفلاً إلى قسم الأسرى الأشبال في سجن عوفر خلال مارس الماضي، إضافة إلى 20 قاصراً اعتقلتهم (إسرائيل) من المنازل و12 من الطرقات وواحد اعتُقل على حاجز عسكري وآخر بعد استدعائه". وتابع التقرير أن "39 أسيراً قاصراً أُدخلوا إلى قسم الأسرى الأشبال في سجن عوفر خلال أبريل المنصرم، 20 منهم اعتُقلوا من المنازل و17 من الطرقات واثنان بعد استدعائهما".

ولم يصدر تعقيبٌ من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة على التقرير المشترك للمؤسسات الفلسطينية.
وذكر "نادي الأسير الفلسطيني" في بيان منفصلٍ الأحد إن ثلاثة معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، من بينهم اثنان مضربان منذ 41 يوماً فيما بدأ الثالث إضرابه قبل 18 يوماً.
اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط