Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أوبك بلس" ترجئ اجتماعها وسط تحفظات حول الإنتاج

مزيد من المشاورات واتفاق شبه نهائي على تمديد الخفض من دون الإمارات

تقدمت روسيا باقتراح لتأجيل الاجتماع لمدة يومين (أ ف ب)

قرر أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، فيما يُعرف بـ"أوبك+"، الجمعة، تأجيل اجتماعهم الوزاري لإصدار القرار الخاص بكمية الإنتاج النفطي لعام 2021، لمدة 72 ساعة ليكون، الإثنين المقبل. 

ويأتي التأجيل نتيجة الخلافات بين الأعضاء وغياب الاتفاق وتحديد حصص إنتاجها لأغسطس (آب) وبهدف إجراء مزيد من المشاورات، بعد تحفظ الإمارات على تمديد اتفاق زيادة إنتاج النفط من دون تغيير شهر الأساس. 

وكانت روسيا تقدمت باقتراح لتأجيل الاجتماع لمدة يومين، لإعطاء الإمارات فرصة لدراسة مقترح تمديد الاتفاق حتى نهاية عام 2022.

وسوف يستأنف التحالف اجتماعه المؤجل للمرة الثانية في 5 يوليو (تموز) الحالي عند الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش (15:00 بتوقيت باريس وفيينا مقر أوبك) عبر تقنية الفيديو كونفرانس. 

غياب التوافق 

وباشرت دول التحالف المكون من 23 دولة، بقيادة السعودية وروسيا، الجمعة، اجتماعها لتحديد حصص الإنتاج اعتباراً من أغسطس، بعد ما أُرجئ، الخميس، لغياب توافق حول هذه المسألة. 

وبدأت محادثات الجمعة باجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، وأعقبه الاجتماع الوزاري، لبحث سياسة إنتاج الخام وجرى خلال الاجتماع التصويت على خطة "أوبك" لزيادة الإنتاج تدريجياً خلال الفترة من أغسطس 2021، حتى سبتمبر (أيلول) 2022، بمقدار 5.8 مليون برميل يومياً، بواقع 400 ألف شهرياً. 

ووافقت جميع الدول الأعضاء على الخطة باستثناء الإمارات، التي دعت إلى ضرورة تعديل شهر الأساس، كما طُرح مقترح للبلدان الراغبة في تغيير شهر الأساس بتقديم طلباتها إلى الأمانة العامة خلال الأسبوع المقبل. 

كان التحالف قد اتفق، العام الماضي، على خفض الإنتاج بنحو 10 ملايين برميل يومياً بدءاً من مايو (أيار) 2020، في أعقاب جائحة كورونا، مع خطط لإلغاء القيود تدريجاً بحلول نهاية أبريل (نيسان) 2022.

وعلى مدى يومين، تنازع أعضاء "أوبك+" بشأن شروط الإنتاج للفترة من أغسطس وحتى ديسمبر (كانون الأول)، وتمديد اتفاقية المعروض من الخام إلى أواخر عام 2022، بعد أن اعترضت الإمارات على اتفاق مبدئي. 

وكان اجتماع الخميس تضمن ثلاثة لقاءات متتالية، شملت اجتماع للدول الـ13 الأعضاء من "أوبك" في التحالف بقيادة السعودية، ثم اجتماع تقني للتحالف بمشاركة عشر دول أخرى بقيادة روسيا، واجتماع ثالث شاركت فيه الدول الـ23. 

وقال محللون في "دويتشه بنك"، إن المشكلة سببها "اعتراض في اللحظة الأخيرة تقدمت به الإمارات على اتفاق تم التوصل إليه في وقت سابق بين روسيا والسعودية". 

ويتوقع التحالف موافقة الإمارات على تخفيف القيود ومد التخفيضات حتى ديسمبر 2022، بحسب ما قال مصدر في "أوبك" لوكالة "رويترز". 

وبحسب المصدر، توافق الإمارات على تقليص حجم تخفيضات النفط، لكن تقول إن المد مشروط بمراجعة خط أساس إنتاجها، وربما يسعى التحالف إلى اتفاق بشأن زيادة الإنتاج من أغسطس لديسمبر وليس المد. 

وتتطلب جميع اتفاقات "أوبك+" الموافقة بالإجماع. والتطور الأخير النادر يعني أن الإمارات لا يزال بإمكانها إخراج الخطة عن مسارها. 

التخفيف التدريجي 

وفي هذا الشأن، أيد ‏وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، التخفيف التدريجي لتخفيضات "أوبك+" في الفترة من أغسطس إلى ديسمبر 2021، لكنه رفض تمديد إعلان التعاون الآن، وطالب بتعديل شهر الأساس لبلاده. 

‏وفي المقابل، أبدت فنزويلا وأذربيجان دعمهما للزيادة التدريجية المقترحة في إنتاج "أوبك+" بمقدار 400 ألف برميل يومياً اعتباراً من أغسطس المقبل. 

تحفظات إماراتية 

وتتضمن التحفظات الإماراتية، أن خط الأساس الخاص بها، وهو مستوى الإنتاج الذي يتم من خلاله حساب التخفيضات، كان في الأصل متدنياً للغاية، وهو أمر كانت مستعدة لغض البصر عنه إذا انتهى الاتفاق في أبريل 2022، لكن ليس بعد ذلك، بحسب ما نقلت "رويترز" عن مصدر في "أوبك+". 

وأشارت المصادر إلى أن الإمارات ترغب في أن يتحدد خط الأساس لإنتاجها عند 3.8 مليون برميل يومياً مقارنة مع المستوى الحالي عند 3.168 مليون برميل يومياً. 

وتابع "الإمارات لديها خطط طموحة لنمو الإنتاج واستثمرت مليارات الدولارات لتعزيز الطاقة الإنتاجية. لكن اتفاق الإمدادات يترك حوالى 30 في المئة من طاقتها الإنتاجية". 

وقال مصدر في "أوبك+"، إن الإمارات تقول إنها ليست الوحيدة التي تطلب خط أساس أعلى، إذ عدلت دول أخرى مثل أذربيجان والكويت وكازاخستان ونيجيريا المستوى الذي تنفذ عنده التخفيضات منذ بدء الاتفاق في العام الماضي. 

تباين الأسعار  

تباينت أسعار النفط خلال تداولات الجمعة وسط ترقب لقرار "أوبك+" بشأن سياسة إنتاج الخام في الفترة المقبلة. 

وبنهاية تعاملات الجمعة، زاد سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي- تسليم سبتمبر 32 سنتاً أو 0.42 في المئة إلى 76.16 دولار للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بشكل طفيف 4 سنتات، أو 0.05 في المئة. 

انخفاض إنتاج النفط الروسي 

وأظهرت بيانات رسمية، الجمعة، انخفاض إنتاج النفط ومكثفات الغاز في روسيا إلى 10.42 مليون برميل يومياً في يونيو الماضي، مقابل 10.45 مليون برميل يومياً في مايو بانخفاض نسبته 0.5 في المئة. 

ويُعد التراجع هو الثاني على التوالي والأدنى منذ مارس (آذار)، عندما بلغ الإنتاج 10.25 مليون برميل يومياً، وفق "رويترز". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكشفت بيانات وزارة الطاقة أن إجمالي إنتاج النفط ومكثفات الغاز بلغ 302 مليون و744 ألف برميل في يونيو، مقابل 313 مليوناً و891 ألف برميل في مايو الماضي. 

وجاء التراجع على الرغم من زيادة إنتاج النفط من قبل دول تحالف "أوبك+" وفق اتفاق زيادة الإنتاج التدريجي خلال الأشهر ما بين مايو حتى نهاية يوليو بمقدار 500 ألف برميل يومياً. 

زيادة حفارات النفط الأميركية    

وفي مؤشر مبكر على زيادة الإنتاج المستقبلي، ارتفعت أعداد حفارات النفط في الولايات المتحدة، في الأسبوع الماضي، بعد أن تراجعت الأسبوع السابق، لأول مرة في ثلاثة أسابيع، كما زادت منصات الغاز الطبيعي. 

وأظهر التقرير الأسبوعي لشركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية، الجمعة، ارتفاع عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة بمعدل أربع حفارات إلى 376 منصة هذا الأسبوع المنتهي في 2 يوليو 2021.  

وزاد عدد حفارات الغاز الطبيعي خلال الأسبوع الماضي، بنسبة طفيفة بلغت واحداً في المئة، بما يعادل حفارة واحدة إلى 99 حفارة، بينما ارتفع إجمالي حفارات الغاز الطبيعي والنفط معاً، بنسبة 5 في المئة بما يعادل خمس حفارات عند 475 حفاراً. 

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز