Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ضغوط أميركية فرنسية سعودية على المسؤولين اللبنانيين لمعالجة الأزمة

الأمير فيصل بن فرحان وأنتوني بلينكن بحثا تدخلات طهران في المنطقة

إيران لا تزال تشكل قلق المجتمع الدولي. (الخارجية السعودية)

حضّ وزراء خارجية أميركا وفرنسا والسعودية الثلاثاء 29 يونيو (حزيران) 2021 المسؤولين اللبنانيين المتناحرين على التعاون في ما بينهم لمعالجة الأزمات التي يشهدها بلدهم.

وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اجتماعاً ثلاثياً لم يكن معداً له مسبقاً مع نظيريه السعودي والفرنسي حول المشكلات التي يشهدها لبنان، وذلك على هامش محادثات مجموعة الدول الاقتصادية العشرين الكبرى في ماتيرا في إيطاليا.

وجاء في تغريدة أطلقها وزير الخارجية الأميركي أن المسؤولين الثلاثة بحثوا في "ضرورة إبداء القادة السياسيين اللبنانيين مزايا القيادة الحقيقية عبر تطبيق إصلاحات طال انتظارها، لإيجاد استقرار اقتصادي (في البلاد) وتوفير الدعم الذي يحتاج إليه الشعب اللبناني بشدة".

ولبنان من دون حكومة فاعلة منذ انفجار الرابع من أغسطس (آب) 2020، الذي أوقع أكثر من مئتي قتيل ودمّر مناطق شاسعة في العاصمة اللبنانية.

ويأتي التخبّط السياسي في لبنان وسط أزمة اقتصادية يُعد تشكّل طوابير طويلة أمام محطات توزيع الوقود إحدى تداعياتها، إضافة إلى تدهور سعر صرف الليرة.

وتعد الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا دولاً مؤثرة في لبنان وقد تعاونت في عام 1989 من أجل إبرام اتفاق الطائف الذي وضع حداً للحرب الأهلية وأرسى توافقاً معقّداً لتقاسم السلطة بين الطوائف.

لقاء سعودي أميركي 

على هامش اجتماع وزراء الخارجية والتنمية لدول مجموعة الـ 20 في مدينة ماتيرا الإيطالية، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.

وبحث الطرفان "تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين لوقف التدخلات الإيرانية التخريبية في المنطقة"، ووقف تمويل إيران لميليشيات الحوثي في اليمن، والجماعات المتطرفة التي تهدد السلم والأمن الدوليين.

وأضاف بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الطرفين استعرضا خلال اللقاء أوجه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وبحث سبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، بما يخدم المصالح المشتركة.

وعلى الرغم من اختلاف الطرفين في طريقة التعاطي مع الملف النووي، إلا أنهما أبديا رؤية مشتركة في ما يخص التغيير السياسي الأخير في طهران، إذ سارع البيت الأبيض فور انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران، إلى تأكيد عدم رغبة ساكنه في لقائه، مؤكداً أن المرشد الأعلى علي خامنئي هو صانع القرار الحقيقي في طهران.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين، "ليست لدينا حالياً أية علاقات دبلوماسية مع إيران، ولا أي خطط للقاء على مستوى الزعماء". وتابعت، "نرى أن صانع القرار هنا هو المرشد الأعلى".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الإثنين، إن الولايات المتحدة تعتبر أن العملية التي أفضت إلى انتخاب رئيسي "مصطنعة للغاية"، مكرراً وجهة النظر الأميركية بأن الانتخابات الإيرانية الأخيرة لم تكن حرة ولا نزيهة.

وقال برايس للصحافيين عبر الهاتف، "تهدف سياستنا تجاه إيران إلى تعزيز المصالح الأميركية، بصرف النظر عمن يتم اختياره رئيساً لإيران".

ويلتقي هذا التصريح مع أول رد فعل يصدر من الرياض على تغيير الحكومة في طهران، إذ أكد الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده ستبني حكمها على حكومة الرئيس الإيراني المنتخب حديثاً بناء على الوقائع على الأرض، لأن "الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي هو صاحب القول الفصل في السياسة الخارجية".

وأضاف الوزير قبل أيام في مؤتمر صحافي مع نظيره النمساوي أن "السياسة الخارجية في إيران من منظورنا يديرها الزعيم الأعلى على أي حال، لذلك نحن نبني تعاملاتنا ونهجنا مع إيران على أساس الوقائع على الأرض، والتي ستكون مصدر حكمنا على الحكومة الجديدة بصرف النظر عمن يتولى المنصب".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط