Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"نتفاوض في النقانق فيما العالم يحترق" وبروكسيل عاجزة عن تخطّي "بريكست"

بعد مرور خمس سنوات على تصويت بريطانيا تأييداً للانفصال عن الاتحاد الأوروبي ما زالت الكتلة عالقة في نزاعات ما بعد الانسحاب

التقاط نجم يهوي: جدارية رسمها فنان الغرافيتي بانكسي في دوفر عن بريكست (غيتي)

مرّت خمس سنوات بالضبط على تصويت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ومرّ 17 شهراً على مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد رسمياً و174 يوماً على انقضاء الفترة الانتقالية. لكن في بروكسيل ما زال الموضوع الذي يأبى الزوال هو: بريكست.

ويقول غي فيرهوفشتات الذي شغل منصب كبير مفاوضي البرلمان الأوروبي في ملفّ بريكست لـ"اندبندنت"، "نتفاوض في النقانق فيما يحترق العالم".

ويعبّر رئيس الوزراء البلجيكي السابق الذي يترأس الآن مؤتمراً حول مستقبل أوروبا عن يأسه من حجم الحيّز السياسي الذي ما زالت تستهلكه بريكست بالنسبة للدبلوماسيين وأعضاء البرلمان الأوروبي والمسؤولين- وانعكاس هذا الموضوع على العلاقة بين الجهتين على طرفي القناة الإنجليزية.

ويقول: "علينا الدفاع عن مصالحنا المشتركة في مواجهة الطغاة الذين يزيدون جرأة وغيرها من التحديات، والاتحاد وراء قيمنا الليبرالية - الديمقراطية. لكن في هذا الوقت بالتحديد، نحن منقسمون ولا نثق ببعضنا البعض."

ويشير فيرهوفشتات إلى أن النقانق- أو "اللحوم المبرّدة" كما قد يقول خبراء منظمة التجارة العالمية- هي موضع التركيز الأخير في رحلة الكرّ والفرّ في إطار بريكست.

تتردّد الحكومة البريطانية في الموافقة على فرض الضوابط الجمركية على الصادرات بين البرّ الإنجليزي وأيرلندا الشمالية، لكن الاتحاد الأوروبي يقول إنه على بوريس جونسون الالتزام بالاتفاق الذي وقّعه.

إن موقف الاتحاد الأوروبي القانوني سليم: فالتزام المملكة المتحدة موثّق بالحبر على الورق في وثيقة لا تزيد على الصفحتين ولا تترك مجالاً للّغط.

لكن الحكومة البريطانية تعتبر أنّ الاتحاد الأوروبي يبالغ في التمسّك بحرفية القانون، في حين تبيّن أنّ أثر البروتوكول الذي وقّعته حول أيرلندا الشمالية أسوأ من المتوّقع، ويجب تخفيفه. يقول مناصرو الاتحاد كما المؤسسات التجارية بأن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمرّ.

من المنصف القول بأنّ المقاربة الحالية التي يعتمدها رئيس الوزراء - أي التحرّك الأحادي الجانب الذي يبدو أنه ينتهك الاتفاق الذي وقّعه منذ أشهر - تقضي على القسم الأكبر من المصداقية المتبقية لحكومته لدى العواصم الأوروبية.

ويقول فيرهوفشتات: "لن ينتهي هذا سوى حين توائم المملكة المتحدة رؤيتها السياسية مع العالم الحقيقي."

"كل ما يفعله السيد جونسون هو تصدير مشاكله وأجندته السياسية الخاصة - كما إعادة إحياء مسار بريكست - لكن السوق الأوروبي المتاح لاستهلاك هذا الموضوع أصبح ضيقاً جداً بالفعل."

"ما زال (الوزير المكلّف متابعة شؤون بريكست ديفيد) فروست يتصوّر بأن هذه مفاوضات، فيما المعاهدة الدولية قد وُقّعت بالفعل. والعقد شريعة المتعاقدين، وهم يعلمون ذلك جيداً، لكنهم لا يريدون التعامل مع نتائج قراراتهم الخاصة." 

ويقول المسؤولون الأوروبيون إن المقاربة التي تتبناها المملكة المتحدة بشأن أيرلندا الشمالية تفسد العلاقة بشكل أكبر فيما يجب أن يؤسسوا لبداية جديدة. 

وقال أحد الدبلوماسيين: "لا يعود لدينا حافز كبير للقيام بالمزيد من المشاريع مع المملكة المتحدة إن لم تطبّق الاتفاقات السابقة على أي حال. وبلدان العالم الأخرى تنظر إلى هذا الوضع وتقول”ماذا يحدث هنا“ رأينا شيئاً من هذا في قمة مجموعة الدول السبع."

فيما تواجه قضايا تستدعي التركيز مثل جائحة كوفيد 19 وروسيا والصين والتعافي الاقتصادي، تعبت العواصم الأوروبية من الحديث عن الموضوع الذي اعتقدت أنها حسمته بالفعل بعد خمس سنوات من اجتماعات القمم التي تمتدّ حتى وقت متأخّر من الليل وجلسات المفاوضات الماراثونية والخطابات المبهمة.

ويقول أحد المسؤولين الأوروبيين لـ"اندبندنت": "قضينا وقتاً طويلاً جداً في معالجة هذا الموضوع خلال السنتين الماضيتين والآن، فيما علينا الاهتمام بمواضيع أخرى، حان الوقت لكي نمضي قدماً." 

"لو سألت فيينا أو براتيسلافا أو أي مكان آخر، سيقولون لك ”ألم نحسم موضوع أيرلندا الشمالية مع البروتوكول؟ هناك اتفاق، لماذا لا تطبقونه؟“ لا مجال أبداً بالنسبة لهم من أجل التحديث عن الموضوع."

"نبذل المستحيل"

طلب اللورد فروست، الوزير البريطاني المسؤول عن ملفّ بريكست، الأسبوع الماضي من الاتحاد الأوروبي "بعض المجال لأخذ نفَس" من أجل تأجيل فرض الضوابط الجمركية الإضافية التي من المفترض تطبيقها آخر الشهر على اللحوم المبرّدة. لكن المسؤولون الأوروبيون غاضبون من السلوك البريطاني.

ولفت المسؤول الأوروبي نفسه إلى أنه "كنا نتفاوض طيلة أربع سنوات ونصف. وكان كل إجراء وكلّ كلمة في البروتوكول كما اتفاق الانسحاب موضع تمحيص ودرس دقيق، وقضينا ساعات على هذا الأمر، قضينا أشهراً وسنوات ونحن ندرس كل جملة". 

"كانت المملكة المتحدة على دراية تامة بما تفعله، وعلمت ما تقصده علم اليقين، وعرفت تماماً ما الذي توافق عليه، ولم تتفاجأ بأي شيء."

"ثم في ديسمبر (كانون الأول)، قبل أسبوعين من نهاية الفترة الانتقالية، أتت المملكة المتحدة لتقول ”انظروا، هناك بعض المواضيع التي لسنا مستعدّين لها كلياً، هل يمكننا الاتفاق على إطالة فترات السماح؟“ أجبناها "نعم، لكن عليكم تطبيق بعض الشروط" - أي كما تعلمون، تلبية المعايير الأوروبية، وهذه الأمور، ووضع ملصقات وإشارات على البضائع المتّجهة نحو أيرلندا الشمالية."

"وها قد مرّت ستة أشهر على ذلك، ولم ينفذوا أي شيء. لم يُطبّق أي شرط تقريباً من الشروط التي وافقوا عليها في ديسمبر للحصول على هذه المهل الإضافية." 

"نبذل المستحيل من أجل التوصل إلى حلول في هذا الموضوع لكن لمرونتنا حدود في حين لم تقم المملكة المتحدة بأي شيء خلال الأشهر الستة الماضية."

وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية إن بروتوكول أيرلندا الشمالية "يُطبّق بطريقة سبّب اضطرابا لسكان أيرلندا الشمالية" وإنّ "المملكة المتحدة قدّمت أكثر من 12 اقتراحاً مكتوباً لمعالجة هذا الموضوع على نطاق القضايا المتعددة التي يتضمنها البروتوكول".

"سوف نستمر في العمل بجدّ مع الاتحاد الأوروبي من أجل التوصّل إلى حلول عملية لحماية اتفاق بلفاست (الجمعة العظيمة) من كل جوانبه وعملية السلام في أيرلندا الشمالية."

"وإن تعذّر التوصّل إلى حلول، فسوف ندرس كافة الخيارات المتاحة من أجل الحفاظ على السلام والازدهار والاستقرار في "أيرلندا الشمالية".

يؤثر انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي في المحادثات كذلك ويصعّب إحراز أي تقدّم. فبسبب عدم مشاركة بريطانيا في المؤسسات الأوروبية، ما عاد لبوريس جونسون مقعد حول طاولة القمة في بروكسيل بعد اليوم.

ومع أن العديد من مناصري بريكست سخروا من هذه الاجتماعات، فغيابهم عنها يعني أنه ما عادت هناك مهل نهائية لـ"الاجتماعات المهمة" الفصلية التي غالباً ما شكّلت حافزاً لإحراز تقدّم خلال السنوات الأولى للمفاوضات. وبالتالي، فإن التقدم السياسي بشأن تطبيق اتفاق أيرلندا الشمالية لم يكن بطيئاً فحسب، بل غير محدّد إجمالاً. 

"كانت لحظة استنارة"

لم يفقد الجميع في بروكسيل اهتمامهم. صوفي إن تي فيلد، النائب في البرلمان الأوروبي عن حزب 66 الديمقراطي الهولندي، قضت معظم السنوات الخمس الماضية في التدقيق في عملية بريكست. ولن تتوقف عن ذلك عمّا قريب، وتقول إن زملاءها في البرلمان الأوروبي ما زالوا مهتمين بالموضوع.

وتقول لـ"اندبندنت": "لا شكّ في أن التركيز يصبّ على قضايا كثيرة في الوقت الحالي لكن لا، أظنّ أنّ الموضوع ما زال فعلياً على جدول الأعمال"- فيما عدّدت بسرعة مختلف القضايا التي تتابعها، والتي تتراوح بين قرار اللجنة الأوروبية حول تشارك البيانات في المملكة المتحدة، وقرار محكمة الاستئناف بشأن معلومات الهجرة.

"أظنّ البرلمان ما زال مهتمّاً جداً بمتابعة الأحداث والمراقبة والتدخّل عند الضرورة. لا ترخي بريكست بظلّها فوق كل شيء لكنها مرتبطة بعلاقتنا مع المملكة المتحدة، وإعادة رسم المواقف إن أردت، والاعتياد على العلاقات الجديدة." تقلّص عدد المقاعد النيابية في البرلمان الأوروبي من 751 إلى 705 مقعداً بعد مغادرة بريطانيا، فيما وُزّعت بضعة مقاعد من المقاعد الـ73 المخصّصة للمملكة المتحدة على دول أخرى. لكن بالإضافة إلى ذلك، تقول إن تي فيلد إن ثقافة السلطة التشريعية الأوروبية قد تغيّرت- إلى الأسوأ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أصبح الجوّ "أقل متعة بكثير" في غياب البريطانيين، كما تقول، مع أنهم يستطيعون الآن التقدّم بالعمل من دون مجموعة مناصري بريكست التابعة لنايجل فاراج "أحب زملائي البريطانيين من كافة الاتجاهات (الحزبية) وأحب أن أكره بعضهم. لكن للبريطانيين تاريخاً برلمانياً طويلاً وثقافة نقاش قوية وهذا الأمر مفقود للغاية". 

إن النقاشات داخل البرلمان الأوروبي أقل حيوية بكثير من مجلس العموم، ولوّنت مداخلات النواب البريطانيين في البرلمان الأوروبي، ولا سيما مناصري بريكست منهم، الأجواء.

لكن هل من إيجابيات محتملة لخسارة التأثير البريطاني؟ تسارع النائب في البرلمان بالإجابة: "بالنسبة إليّ، ما هناك سوى سلبيات. لا أرى أي فائدة من الموضوع حقيقةً، وهذا أمر شخصي حقاً- أنا أفتقدهم."

"مرّت 27 عاماً على وجودي هنا، وأنا أفتقدهم ولا أفتقد العمل مع الأشخاص الذين كانوا أصدقائي فحسب، بل أفتقد مداخلاتهم ووجودهم في السياسة الأوروبية وأهميتهم بالنسبة للمشروع الأوروبي."

لم يُخف فيرهوفشتات يوماً بغضه لبريكست، فقال لـ"اندبندنت" إنها "مسيرة جنون، يخسر الجميع" بسببها. لكن خلافاً لإين تي فيلد، يرى إيجابية محتملة في مغادرة المملكة المتحدة، بالنسبة لأعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين.

"كان الأمر بمثابة لحظة استنارة، أن ترى بلداً رائداً يؤذي نفسه بتلك الطريقة."

"شُفي العديد من الأوروبيين فوراً من أي رغبة بمغادرة الاتحاد الأوروبي- حتّى المشككين في جدوى وجود الاتحاد الأوروبي في بلدان مثل فرنسا ما عادوا يتحدثون عن تفتيت الاتحاد الأوروبي، بما أنهم يعلمون مدى شعور الناخبين بأنّ بريكست مريع."

"وقد أحدث ذلك صدمة لمعظم السياسيين الأوروبيين أيقظت فيهم حسّ مسؤولية كبير بما يكفي لكي يحاولوا الحرص على عدم تدهور الوضع أكثر من ذلك بعد: لم تصبح وحدة أوروبا الأساسية أبداً موضع شكّ، على الرغم من كل الذي مررنا به خلال هذه المفاوضات. شكّل ذلك مفاجأة بالنسبة للعديد منّا."

ظهرت العديد من آثار قرار الانفصال بالفعل: تراجعت التجارة مع الاتحاد الأوروبي، وأُربكت مؤسسات التصدير، ووضع حدّ لحرية الحركة بالنسبة لكافة المواطنين البريطانيين، وقُيّدت الحقوق وتراجعت برامج التبادل الدراسية.

وتقول الحكومة إن الفوائد تظهر على شكل اتفاق تجارة حرّة مع أستراليا، ولفتت قبلاً إلى أنّ بريكست ساعدت في حملة تطعيم كوفيد 19- مع أنّ بريطانيا خططت لهذه الحملة ونفّذتها بشكل عام في إطار وكالة الأدوية الأوروبية التابعة للاتحاد.

"التعامل مع المزيد من البيروقراطية"

لكن من الجهة المقابلة من القناة الإنجليزية، إحدى المجموعات التي تختبر المشاكل بشكل حادّ هي المواطنين البريطانيين الذين يسكنون في الاتحاد الأوروبي، ومعظمهم في عمر العمل، ومُنع العديد منهم من التصويت في الاستفتاء الذي حدّد مصيرهم.

وتقول كالبا ميدوز، المواطنة البريطانية التي تقطن في فرنسا وتشكّل جزءاً من حملة بريطانيون في أوروبا: "قيل لنا عدة مرات إننا لن نخسر حقوقنا، ولن يتغيّر أي شيء."

لكن من يسكنون في الخارج مضطرون للتعامل مع المزيد من البيروقراطية من أجل الحفاظ على حقّهم بالبقاء في بلدانهم، فيما العديد منهم غير مدركين على ما يبدو أنه عليهم القيام بذلك، ويواجهون ضياعاً قانونياً خطيراً.

وتقول ميدوز، في إشارةٍ إلى برامج الإقامة الأوروبية التي على المواطنين الأوروبيين تقديم طلبات انتساب لها: "كانت الدعاية حول الموضوع قليلة جداً في كل البلدان الأوروبية. في هذه النقطة، تصرّفت المملكة المتحدة بشكل أفضل بكثير". 

"أظنّه من الإنصاف أن نقول إن بعض الأشخاص سيخسرون حقوقاً. وليس فقط حقوق الإقامة، بل كافة الأمور الأخرى التي تأتي بعدها: العمل والرعاية الصحية والمساعدات ورواتب التقاعد، وكل ذلك. لذلك فالموضوع خطير جداً: نتحدث عن أعداد ضخمة محتملة من المهاجرين غير النظاميين".

وتتضمّن البلدان التي توشك أن تحلّ فيها المهل النهائية للتسجيل في نهاية الشهر الجاري فرنسا ولاتفيا ومالطا ولوكسمبورغ. وحتى الذين يتسجّلون سيواجهون قيوداً جديدة على حرية التنقل وعبور الحدود لدواعي العمل.

"هناك أمثلة سخيفة على ذلك: لدينا مثلاً مواطن بريطاني مقيم في فرنسا، ويعمل سائق سيارة أجرة، ويعيش على الحدود الفرنسية السويسرية ومهمّته الأساسية أن يقلّ الناس من المطار في جنيف."

"ما عاد قادراً على القيام بذلك لأنه فقد حقّه في ذلك، أي في العمل عبر الحدود باعتباره شخصاً يشغل عملاً حراً. هذا مثال واحد فقط. يمكنني أن أزوّدكم بآلاف الأمثلة غيره."

"عقبات هائلة"

يشعر البريطانيون في كل أرجاء الإتحاد الأوروبي بهذه المشاكل، ولا سيّما في بروكسيل حيث يُشترط امتلاك الجنسية الأوروبية لشغل العديد من الوظائف داخل المؤسسات. فحتى الصحافيون البريطانيون الذين ينقلون الشؤون الأوروبية وُضعوا في آخر الطابور للعمل في اجتماعات القمم. 

كما أنّ الأثر على المسؤولين البريطانيين الذين ما زالوا يعملون ضمن الاتحاد الأوروبي كان كبيراً. تأسف النائب إن تي فيلد لقلّة تواجد البريطانيين المتزايدة في المجالات الإدارية، معتبرةً أنّ موظّفي الخدمة المدنية البريطانيون "ممتازون" عادة ولافتة إلى أنهم "ليسوا ملمّين بالأمور فحسب بل يعلمون كيفية إنجاز الأمور".

يتكلّم أحد المواطنين البريطانيين الذي يعمل لدى مؤسسة أوروبية بصراحة عن الجو العام فيقول لـ"اندبندنت": "غادر بريطانيون كثر، ومن تبقّى منهم يُعامل باحترام، لكنه يواجه عقبات هائلة في مسيرته المهنية. يُفتقد حس الفكاهة البريطاني، كما تُفتقد مقاربة المواجهة والاجتهاد التي يتحلّى بها معظم النواب البريطانيين في البرلمان الأوروبي."

"برأيي، هناك اعتراف بأنّ المملكة المتحدة انتقلت في ظل وجود هذه الحكومة من شريك إلى شيء آخر، ربّما خصم حتى، لكن أنّ هذا قد يتحوّل بسرعة إلى الناحية الثانية."

وفيرهوفشتات على يقين من أنّ بريكست سوف يُعكس في النهاية، لكنه لا يحبّذ تخمين الفترة الزمنية. 

ويقول: "إن إصلاح الخطأ أصعب بكثير من ارتكابه. ويتطلّب ذلك الكثير من الوقت والطاقة. فلن أراهن بالتالي على موعد حصوله."

"لكن إعادة توحيد المملكة المتحدة وأوروبا سيحدث كما حدثت إعادة توحيد أوروبا: انشروا الخبر وازرعوا الفكرة وحافظوا على الشبكات من مواطنين ومؤسسات واتحادات عمّالية وأكاديميين ودبلوماسيين وفنانين. ما يجمعنا من أفكار ومصالح أكثر بكثير مما يفرّقنا."

© The Independent

المزيد من تقارير