بعد زيارة خاطفة للعراق استمرت أربع ساعات، غادر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بغداد بعد لقائه الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ومسؤولين آخرين.
وكشفت مصادر مقربة من الخارجية الأميركية أن بومبيو جاء ليبحث استثناء العراق من التعاملات مع إيران التي تخضع للعقوبات الأميركية، إضافة إلى تعزيز قدرة بغداد على حماية الأميركيين على أراضيها. وأشار في اختتام زيارته إلى أن بغداد وعدت بـ "حماية" المصالح الأميركية.
يذكر أن بومبيو وصل إلى بغداد بعد إلغاء زيارته المرتقبة إلى العاصمة الألمانية برلين في اللحظة الأخيرة، وذلك "بسبب القضايا الملحة في مجال الأمن الدولي"، بحسب الخارجية الأميركية.
وربطت وسائل إعلام أميركية بين إلغاء زيارة بومبيو إلى برلين، وأنباء عن تلقي الولايات المتحدة معلومات استخباراتية تشير إلى تحضير إيران لهجوم على قوات أميركية في المنطقة.
أسباب الزيارة
لم يعلن عن تفاصيل زيارة بومبيو القصيرة إلى العاصمة العراقية، لكن وزير الخارجية الأميركي ربط خلال تصريحات صحافية عقب الاجتماع، زيارته بالتصعيد الأخير مع إيران، وقال إنه تحدث مع "القيادة العراقية لطمأنتهم باستعداد واشنطن لضمان العراق دولة مستقلة ذات سيادة". وأضاف أنه أراد مساعدتهم على أن يكونوا أقل اعتماداً على صفقات الطاقة مع إيران.
وكان بومبيو وفي دردشة مع عدد من الصحافيين الذين رافقوه في رحلته إلى بغداد، قال إن "واشنطن قلقة حول سيادة العراق بعد زيادة الأنشطة الإيرانية، إن سبب ذهابنا إلى بغداد، المعلومات التي تشير إلى تصعيد في أنشطة إيران". وتابع "أردنا أن نطلعهم على التهديدات المتزايدة التي رصدناها... حتى يتمكنوا من عمل كل ما يلزم لحماية فريقنا".
