Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وثائقي يكشف كيف تآمر رؤساء "بي بي سي" لإبقاء مقابلة الأميرة ديانا سرية

رئيس هيئة الإذاعة البريطانية مارمادوك هوسي لم يعلم بشأنها قبل إبلاغ وسائل الإعلام

الأميرة ديانا أشارت إلى علاقة الأمير تشارلز مع كاميلا باركر بولز خلال المقابلة التي جرت عام 1995 (رويترز)

كشف فيلم وثائقي، لم يتم عرضه منذ فترة طويلة، كيف تآمر رؤساء "بي بي سي" للحفاظ على سرية مقابلة مارتن بشير مع الأميرة ديانا من خلال عدم إخبار رئيسهم بشأنها قبل قيامهم بإبلاغ الصحافة، في محاولة لعدم إيقاف بثها. 

تقول صحيفة "دايلي مايل" البريطانية، إن سلسلة "الأميرة وبانوراما"، التي تم بثها في عام 2005 للاحتفال بالذكرى العاشرة لسبق بشير الصحافي، كشفت كيف أن الأميرة ديانا قامت بإبلاغ قصر باكنغهام عن المقابلة قبل أن يطلع المسؤولون التنفيذيون في "بي بي سي" غرفة التحرير الخاصة بهم بشأنها. 

لم يتم إبلاغ الرئيس

وفي الوثائقي، روى كل من جون بيرت وتوني هول وريتشارد آير وتيم غاردام كيف أن رئيس هيئة الإذاعة البريطانية مارمادوك هاسي، الموالي للقصر، لم يعلم بشأن المقابلة قبل إبلاغ وسائل الإعلام عنها.

وأشارت "دايلي مايلي" إلى أنه لو علم هاسي بالمقابلة كان سيسعى لمنع بثها، خصوصاً أن زوجته، السيدة سوزان، كانت وصيفة الملكة وشعرت بالخيانة بعد بثها.

وأبلغت ديانا قصر باكنغهام في الساعة 9:15 صباحاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995، بينما أخبر هول، الذي أصبح فيما بعد المدير العام، غرفة التحرير الخاصة به الساعة 9:30 صباحاً، بحسب الصحيفة البريطانية.

"أبواب الجحيم"

وقال بيرت، المدير العام آنذاك: "بالفعل كنا سنخبر هاسي في الوقت نفسه"، وتم تنبيه جمعية الصحافة، التي ترسل الأخبار إلى وسائل الإعلام، في الساعة العاشرة صباحاً. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار هول: "بعد ذلك فتحت أبواب الجحيم". قام قصر باكنغهام بالانتقام من خلال استدعاء المديرين التنفيذيين إلى "المواجهة"، حيث فقدوا مكانتهم مع الأسرة الملكية. وذكرت صحيفة "التايمز" أنه تم تكليف ITN بإنتاج رسالة عيد الميلاد للملكة إليزابيث.

وقال ريتشارد آير، مراقب السياسة التحريرية، في الفيلم الوثائقي: "من الواضح جداً بالنسبة لي أنه إذا أخبرنا في أي وقت مكتب الاتصال الملكي أننا كنا نفكر في محاولة إجراء مقابلة مع أميرة ويلز، أولاً وقبل كل شيء سوف تتسرب المعلومة، ثانياً لن تحدث أبداً".

وأضاف، "علمنا من مارتن بشير أن الأميرة نفسها كانت مقتنعة بأنه إذا أصبح أمر المقابلة معروفاً على نطاق واسع، خصوصاً في القصر، فسيتم إيقافها".

"تشويه سمعة" ديانا

وقال بيرت: "مارمادوك هاسي كان من الموالين للأمير تشارلز، وكان يشعر بقلق متزايد بشأن الأميرة ديانا. وفي عدة مناسبات حاول تشويه سمعتها أمامي".

وقالت "دايلي مايل" في تقريرها، إنه تم الكشف عن التفاصيل في الفيلم الوثائقي لسلسلة "Arena" في عام 2005، والذي جذب في الأصل مليوني مشاهد إلى "BBC2"، ولم يتم عرضه على "BBC iPlayer".

وقال متحدث باسم "بي بي سي" لصحيفة "التايمز"، إن القاضي السابق جون دايسون الذي خلص تقريره إلى أن بشير خدع ديانا حتى يتمكن من إجراء المقابلة، تم منحه حق الوصول إلى السلسلة أثناء القيام بتحقيقاته.

وخلال مقابلة عام 1995، قالت ديانا جملتها الشهيرة، "كان هناك ثلاثة منا في هذا الزواج، لذلك كان مزدحماً بعض الشيء"، في إشارة إلى العلاقة التي كان يقيمها زوجها آنذاك الأمير تشارلز مع كاميلا باركر بولز.

وشجب ابنا ديانا والأمير تشارلز المقابلة بعد التحقيق الذي خلص له القاضي دايسون. وقال دوق كامبريدج الأمير ويليام، إن المخادعة التي قام بها مارتن بشير للحصول على مقابلته عام 1995 عجّلت بطلاق والديه، و"أضرت بآخرين لا حصر لهم منذ ذلك الحين"، في انتقاد غير مسبوق ضد "بي بي سي".

من المتوقع أن تصدر "بي بي سي" نتائج تحقيقها في كيفية إعادة تعيين مارتن بشير محرراً للشؤون الدينية في عام 2016 عندما كان هول مديراً عاماً.

المزيد من تقارير