احتجاج في لندن ضد لقاحات كورونا و"الجواز الصحي"

في وقت تسجل فيه بريطانيا ارتفاعاً في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، مدفوعةً بظهور المتحور الهندي لكوفيد-19، شهدت لندن السبت، 29 مايو (أيار)، تظاهرة شارك فيها الآلاف من معارضي اللقاحات و"الجوازات الصحية".

وتجمع المتظاهرون في ساحة البرلمان بالعاصمة البريطانية، منددين بحملة التلقيح الواسعة التي أطلقتها السلطات لمكافحة تفشي وباء كورونا.

وأفادت صحيفة "إيفينينغ ستاندرد" البريطانية بأن عدداً من المشاركين في التظاهرة أتوا من خارج لندن.

واعتبر بعض المحتجين أن الوباء خدعة وكذبة، رافضين فكرة منح جوازات صحية لمن تلقوا اللقاح، تسمح لهم بالتنقل من دون قيود.

وأعطت بريطانيا أكثر من 63 مليون جرعة من اللقاحات حتى الآن، مستخدمةً بشكل أساسي لقاحي "فايزر-بيونتيك" و"أسترازينيكا"، علماً بأنها رخصت كذلك لقاح "موديرنا" و"جونسون أند جونسون".

تخفيف القيود

وبعد شهور من التراجع، عادت الإصابات لترتفع مجدداً جراء ظهور المتحور الهندي، ما أثار تساؤلات في شأن مدى إمكانية المضي قدماً بخطط رفع كامل قيود احتواء الفيروس في 21 يونيو (حزيران).

وقال الوزير المكلف الشركات، كواسي كارتينغ، الجمعة على قناة "سكاي نيوز"، "من المستحيل أن يتكهن أي كان ما سيكون الوضع عليه خلال أسبوع أو أسبوعين" مذكراً بأن حكومة بوريس جونسون ستعلن قرارها في 14 يونيو.

وكانت متاجر التجزئة غير الضرورية في إنجلترا بدأت في العودة للعمل في 12 أبريل (نيسان)، وسمح للمطاعم والحانات بتقديم خدماتها في مساحات مفتوحة. أما الاستضافة في مواقع مغلقة وعمل دور العرض السينمائي والمسارح والصالات الرياضية، فقد بدأت منذ 17 مايو. كما سمحت بريطانيا أيضاً باستئناف السفر للدول، لكن من يصلون من أغلب الدول لا يزالون يخضعون للحجر الصحي.

ارتفاع الإصابات

ووفقاً للأرقام الأخيرة التي نشرها المكتب الوطني للإحصاء، يبقى معدل العدوى "منخفضاً" في بريطانيا على الرغم من مؤشرات على زيادة الحالات.

وأظهرت البيانات الرسمية، السبت، تسجيل 3398 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وسبع وفيات، ليبغ إجمالي عدد الإصابات حتى الآن أربعة ملايين و480945، والوفيات 152068.

وارتفع عدد الإصابات الجديدة بين 23 و29 مايو بنسبة 23.3 في المئة، مقارنةً بالأيام السبعة السابقة.