أعلنت شركتا "سانوفي" الفرنسية العملاقة في تصنيع الأدوية، والبريطانية "جي أس كي" الاثنين 17 مايو (أيار) الحالي، عن "استجابات مناعة قوية" في اختبارات سريرية على لقاحهما ضد مرض "كوفيد-19" الذي يسببه فيروس كورونا، ما يبعث الآمال في أن ينضم إلى جهود مكافحة الجائحة.
وقالت الشركتان، إن نتائج المرحلة الثانية من الدراسة ستمكنهما من الانتقال إلى مرحلة تجارب متقدمة في الأسابيع المقبلة، وذلك بعد تعرض تجاربهما لانتكاسة أواخر العام الماضي.
وذكرت الشركتان أن اللقاح التجريبي "حقق معدلات قوية من استجابات الأجسام المضادة، على غرار تلك المسجلة لدى المتعافين من "كوفيد-19"، في كل الفئات العمرية للبالغين في اختبارات المرحلة الثانية مع 722 متطوعاً" مع معدلات تحول مَصْلي أو إنتاج أجسام مضادة، تراوح بين 95 و100 في المئة بعد الجرعة الثانية. وأضافت "سانوفي" و"جي أس كي" أنه "من المتوقع أن تبدأ مرحلة محورية ثالثة شاملة في الأسابيع المقبلة". وتراوحت أعمار المتطوعين للقاح التجريبي بين 18 و95 سنة.
وكانت دراسة أظهرت في أواخر عام 2020، أن اللقاح الفرنسي - البريطاني يوفر رداً مناعياً منخفضاً لدى بالغين أكبر سناً. وقالت الشركتان إن اللقاح لن يكون متوافراً قبل نهاية عام 2021.
وقال نائب الرئيس التنفيذي والرئيس العالمي لـ "سانوفي باستور"، توماس تريومف، "بياناتنا للمرحلة الثانية تؤكد قدرة هذا اللقاح على القيام بدور في التصدي لهذه الأزمة الصحية العالمية المتواصلة". وأضاف، "نعلم أنه ستكون ثمة حاجة للقاحات مختلفة، خصوصاً في وقت تواصل المتحورات الظهور، فيما تتزايد الحاجة للقاحات فعالة يمكن تخزينها في درجات حرارة اعتيادية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مميزات لوجستية
وأكدت "سانوفي" أن لقاحها، على غرار لقاحَي "أسترازينيكا" و"جونسون أند جونسون"، يمكن تخزينه في درجات حرارة برادات عادية، ما يمنحه ميزة لوجستية على لقاحَي "فايزر" و"مودرينا" اللذين يتطلب تخزينهما درجة حرارة متدنية جداً.
وتأمل الشركة الفرنسية أيضاً المنافسة في مجال السعر، وتسعى إلى تقديم لقاحها مقابل 10 يورو أو أقل، للجرعة الواحدة.
وعلى سبيل المقارنة، يُتوقَع أن يصل متوسط سعر الجرعة التي يدفعها الاتحاد الأوروبي مقابل لقاح فايزر إلى 19.50 يورو، لطلبات 2022-2023.
الاستجابة المناعية
وتقوم الشركتان بدمج مضاد طورته "سانوفي" يحفز إنتاج أجسام تقتل الجراثيم، مع مادة من تكنولوجيا "جي أس كي"، تعزز الاستجابة المناعية التي يحفزها اللقاح.
وستشمل المرحلة الثالثة 35 ألف بالغ "في عدد واسع من الدول" بحسب الشركتين. ويُتوقع أن تبدأ أواخر مايو الحالي، أو مطلع يونيو (حزيران) المقبل.
وسيتم اختبار فعالية اللقاح ضد السلالة التي ظهرت أولاً في ووهان بالصين أواخر عام 2019، والمتحور الجنوب أفريقي، في حين أن النسخة الأولى منه تم اختبارها فقط ضد "فيروس ووهان".
وتأمل الشركتان الحصول على موافقة الهيئات الناظمة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الحالي، بعد عام على إنتاج لقاحَي "فايزر – بايونتيك" و"موديرنا".
