Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أزمة الوقود تشعل الطلب على البنزين في أميركا

السائقون يملؤون خزاناتهم وسط تجاهل المناشدات الحكومية بضبط النفس

لن يستأنف أكبر خط أنابيب في الولايات المتحدة عملياته الكاملة لعدة أيام أخرى، بسبب الهجوم الإلكتروني من برمجيات "الفدية"، الذي نسب إلى شبكة إجرامية غامضة، إذ يعد الهجوم على خط "أنابيب كولونيال" أبرز الاختراقات للبنية التحتية الأميركية.

ويحمل الخط ما يقرب من نصف الوقود المستهلك على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ورغم أن التأثير لا يزال محط دراسة، فإن إغلاقه سيقلل من توافر الوقود على المدى القريب، ويدفع الأسعار إلى الأعلى، ويجبر المصافي على خفض الإنتاج.

وقالت الشركة المملوكة للقطاع الخاص "إنها تعمل على إعادة التشغيل على مراحل، بهدف استعادة الخدمة التشغيلية بشكل كبير بحلول نهاية الأسبوع".

وذكرت وكالة "رويترز" أن شركة "كولونيال" أعادت تشغيل بعض الخطوط الأصغر يوم الأحد بين محطات الوقود ونقاط تسليم العملاء، وأطلقت الوقود المخزن محلياً للعملاء.

والإثنين الماضي بدأت أيضاً تشغيل خط الوقود متعدد المنتجات الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 700 ألف برميل يومياً يدوياً بين جرينسبورو ونورث كارولينا وماريلاند لفترة محدودة، بينما لديها مخزونات موجودة، لكن خطوطها الرئيسة ظلت مغلقة.

وحدث الانقطاع في وقت صعب، وهو موسم العطلة الصيفية، إذ يميل الطلب على البنزين والسفر الجوي إلى الذروة.

تدافع على محطات الوقود

في الوقت ذاته، ظهر نقص كبير في الوقود على الساحل الشرقي للولايات المتحدة ليلة أمس، حيث أدى اندفاع سائقي السيارات إلى تجفيف محطات الوقود.

وبحسب وسائل إعلام أميركية ساد الذعر بمناطق كارولينا الشمالية والجنوبية، وفيرجينيا، وجورجيا، في الوقت الذي امتد فيه تعطّل أهم شريان ضخم يمد شرق الولايات المتحدة بالوقود المكرر على ساحل الخليج إلى يومه الخامس.

وجاء التدافع على محطات الوقود على الرغم من مناشدات السياسيين سائقي السيارات التزام الهدوء وتأكيد شركة "كولونيال بايبلاين" المشغلة بأن العمليات ستعود إلى طبيعتها "بشكل أسرع" بحلول نهاية الأسبوع.

ووفقاً لمزود البيانات غاز بودي، تُركت أكثر من 40 في المئة من محطات الوقود في أتلانتا بولاية جورجيا من دون بنزين في وقت متأخر من أمس، وكذلك 61 في المئة في ويلمنجتون بولاية نورث كارولينا و37 في المئة في ميرتل بيتش بولاية ساوث كارولينا.

وقال باتريك دي هان، رئيس قسم تحليل البترول في غاز بودي لـ"فايننشال تايمز"، "يبدو أن الوضع يتدهور بسرعة مع انتشار مزيد من الذعر".

وكانت ولاية كارولينا الشمالية هي الأكثر تضرراً، حيث جفت محطة واحدة من كل سبع محطات. وحث روي كوبر، حاكم الولاية، سائقي السيارات على التزام الهدوء، قائلاً "العمل جار لاستعادة عمليات خط الأنابيب". وكتب على "تويتر"، "أبلغت عن التلاعب في الأسعار، ورجاءً لا تتسرعوا في ملء خزاناتكم".

لكن، الصور التي جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، التي أظهرت السائقين وهم يملؤون أوعية المياه بالبنزين، تشير إلى أن المناشدات لم يُلتفت إليها في بعض أنحاء البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إعلان الطوارئ

وجرى إغلاق خط أنابيب كولونيال منذ الجمعة الماضية بعد ما وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه "هجوم فدية" من قبل مجموعة قرصنة تسمى دارك سايد. وتوفر الشبكة التي يبلغ طولها 5500 ميل البنزين والديزل ووقود الطائرات من المصافي في خليج المكسيك إلى الأسواق على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وقالت جينيفر جرانهولم، وزيرة الطاقة الأميركية، في بيان، إن الرئيس التنفيذي لمشغل خط الأنابيب أشار إلى أنه "بحلول نهاية العمل اليوم الأربعاء، ستكون كولونيال في وضع يمكّنها من اتخاذ قرار إعادة التشغيل الكامل. وأضافت "لكن، حتى بعد اتخاذ هذا القرار، سيستغرق تكثيف العمليات بضعة أيام".

وفي محاولة لتخفيف الأزمة، رفعت الحكومة الأميركية القيود على عدد الساعات التي يمكن لسائقي الشاحنات العمل فيها، لزيادة شحنات الوقود على الطرق، ووسعت هذا الإعفاء إلى الولاية الثامنة عشرة يوم الثلاثاء.

وقالت وزارة النقل الأميركية أيضاً إنها تدرس إعفاء الشاحنين من قانون جونز، وهو الذي يلزم السفن التي ترفع العلم الأميركي بالطرق بين الموانئ الأميركية، مما سيمكّن الناقلات الأجنبية من نقل الوقود بين ساحل الخليج والولايات الشرقية.

وظلت العقود الآجلة للبنزين الأميركي تسليم يونيو (حزيران) ثابتة إلى حد كبير منذ بدء الإغلاق، حيث يراهن التجار على عودة الإمدادات إلى طبيعتها. لكن الأسعار في المضخة ارتفعت بشكل حاد. وبلغ متوسط أسعار البنزين الوطنية 2.99 دولار للغالون يوم الثلاثاء، وفقًا لجمعية سائقي السيارات، وهو الأعلى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014.

وقالت جمعية السيارات الأميركية إن الولايات الواقعة في جنوب شرقي الولايات المتحدة ظلت من بين أرخص أسواق البنزين، لكن الأسعار هناك آخذة في الازدياد أيضاً.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز