Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتجاهل كورونا الهند ويسجل مكاسب للأسبوع الثاني

خام برنت فوق 68 دولاراً والخام الأميركي يصعد لأكثر من 2 في المئة

على الرغم من تفاقم أزمة كورونا في الهند فإن أسعار النفط شهدت صعوداً (أ ف ب)

واصلت أسعار النفط مكاسبها للأسبوع الثاني على التوالي مدعومة بتخفيف قيود الحركة المفروضة في الولايات المتحدة وأوروبا، وتعافي أنشطة المصانع وسط تفاؤل حيال تعافي الاقتصاد العالمي، ما يمهد الطريق لانتعاش في الطلب على الوقود.

وجاء الصعود الأسبوعي على الرغم من تفاقم أزمة كورونا في الهند مع ارتفاع وتيرة الإصابات التي أدت إلى خفض استهلاك الوقود في ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم. وتمر الهند، بأزمة عميقة مع اكتظاظ المستشفيات والمشارح، إذ تجاوز عدد حالات كورونا حاجز 20 مليون حالة، الخميس، بسبب سلالة مزدوجة التحور وتم اكتشافها في مارس (آذار) الماضي والمرتبطة بالموجة الثانية "الفتاكة" التي تضرب البلاد.

وبحسب متخصصين، فإن التطعيمات باللقاح المضاد لوباء كورونا تمهد الطريق أمام تعافي الطلب على الوقود، ومن المرجح أن يدعم السفر خلال فصل الصيف استهلاك البنزين ووقود الطائرات. وأنهى سعر عقود خام برنت القياسي تسليم يوليو (تموز)، مرتفعاً بنسبة 1.53 في المئة تعادل أكثر من دولار على أساس أسبوعي ليغلق عند 68.28 دولار للبرميل.

في حين صعد سعر عقد خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي تسليم يونيو (حزيران) مقترباً من مستوي 65 دولاراً مرتفعاً بنسبة 2.1 في المئة خلال الأسبوع تعادل 1.32 دولار ليسجل 64.90 دولار للبرميل.

مكاسب يومية

وأغلق الخامان القياسي والأميركي على مكاسب يومية بنسبة قاربت 0.3 في المئة لكل منهما في نهاية تعاملات الجمعة، بعد جلسة متقلبة تأرجحت صعوداً مع بيانات اقتصادية إيجابية في أكبر اقتصادين حول العالم، الأميركي والصيني، وهبوطاً بسبب مخاوف تباطؤ الطلب مع اشتعال الجائحة في الهند.

ففي الولايات المتحدة، أكبر مستهلك ومنتج للنفط في العالم، انخفضت طلبات إعانة البطالة، ما يشير إلى أن انتعاش سوق العمل دخل مرحلة جديدة في ظل ازدهار للاقتصاد. وفي الصين، أكبر مشتر للنفط الخام في العالم، أظهرت بيانات تسارع نمو الصادرات على غير المتوقع في أبريل (نيسان)، كما أشار مسح خاص إلى زيادة قوية في نشاط قطاع الخدمات، وفقاً لـ"رويترز".

وانخفضت الواردات الصينية من النفط الخام 0.2 في المئة الشهر الماضي، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، إذ قلصت شركات التكرير الإنتاج للتخفيف من الضغط على هوامش الربح الناجم عن ارتفاع أسعار النفط الخام وزيادة في المخزونات.

وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية، الجمعة، استيراد 40.36 مليون طن من النفط الخام الشهر الماضي، أي ما يعادل 9.82 مليون برميل يومياً. وهذا هو أدنى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) وانخفاضاً من واردات بلغت 11.69 مليون برميل يومياً في مارس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أسبوع إيجابي

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى "أواندا"، "ربما شهدت أسعار النفط أسبوعاً إيجابياً هو الثاني على التوالي، لكنه لا يكفي لإقناع متداولي الطاقة بأن النفط سيكسر نطاقه الضيق. توقعات النفط للمدى القصير ما زالت متباينة للغاية".

ومن المقرر صدور تقرير "أوبك" الشهري نهاية الأسبوع الحالي، الذي سيكشف عن مستويات الإنتاج في أبريل الماضي، وكذا التغييرات الحاصلة في تقديرات الطلب والمعروض النفطي.

وأظهر مسح صادر عن وكالة "رويترز" أن إنتاج النفط من جانب الدول الأعضاء في "أوبك" بلغ 25.17 مليون برميل يومياً خلال أبريل بزيادة 100 ألف برميل يومياً عن مستويات مارس السابق عليه.

ارتفاع عدد الحفارات الأميركية

وأعلنت شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية، الجمعة، ارتفاع عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة بواقع حفارين اثنين إلى 344 حفاراً هذا الأسبوع المنتهي في 7 مايو (أيار) 2021.

وارتفع عدد حفارات الغاز الطبيعي بنحو 7 حفارات إلى 103، بينما صعد إجمالي حفارات الغاز الطبيعي والنفط معا، وهو مؤشر أولي للإنتاج مستقبلاً، بنحو 9 حفارات إلى 447.

الهند تطلب كميات معتادة من النفط السعودي

طلبت شركات التكرير التابعة للحكومة الهندية، الخميس، إمدادات معتادة من "أرامكو" السعودية لشهر يونيو (حزيران)، بعد أن قلصت مشتريات الشهر الحالي، منجذبة إلى أسعار أقل، يعرضها أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، وفقاً لأربعة مصادر استطلعتهم "رويترز".

عادة ما تبلغ مشتريات شركات التكرير، مؤسسة النفط الهندية، وبهارات بتروليوم هندستان بتروليوم، ومنجالور للتكرير والبتروكيماويات، ما بين 14.8 و15 مليون برميل من النفط السعودي شهرياً.

وقال أحد المصادر "هذه المرة لا يوجد توجيه من وزارة النفط بخفض الواردات في يونيو، وعلى عكس المرة الماضية التي خفضت فيها "أرامكو" الأسعار".

وخفضت السعودية سعر البيع الرسمي لشحنات يونيو من جميع خاماتها المبيعة إلى آسيا، وحددت سعر يونيو لخامها الرئيس العربي الخفيف عند 1.7 دولار للبرميل فوق متوسط عمان - دبي في الشحنات المتجهة إلى آسيا، بانخفاض 10 سنتات عن مايو، وأول خفض منذ ديسمبر من العام الماضي. والهند تلبي وارداتها أكثر من 80 في المئة من حاجاتها النفطية مع اعتماد كثيف على الشرق الأوسط، بخاصة من السعودية.

اللجوء لدول "أوبك"

وفي سياق آخر، اتجهت الهند إلى دول منظمة "أوبك"، لا سيما السعودية والإمارات والكويت، للحصول على الأوكسجين الطبي في معركتها ضد انتشار وباء كورونا. واتجه وزير النفط دارمندرا برادهان لموردي النفط التقليديين في الهند، واستشار نظراءه في السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين لسد العجز الهائل في الأوكسجين الطبي الذي تواجهه البلاد في مواجهة كورونا.

وقال الوزير الهندي عبر حسابه في "تويتر"، "أجريت الأسبوع الماضي مشاورات وثيقة مع نظرائي من السعودية والإمارات وقطر حول سبل زيادة استيراد الأوكسجين الطبي إلى الهند. ونقدر بشدة بادرة حسن النية الأولية مع إمدادات الأوكسجين المجانية بخاصة من السعودية والإمارات والكويت والبحرين".

وأضاف، "في مناقشاتي مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وسلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات والرئيس التنفيذي لمجموعة "أدنوك" تلقيت دعمهما الكامل لضمان الإمداد التجاري للأوكسجين الطبي إلى الهند، خاصة في وقت تكافح فيه البلاد الموجة الثانية من الجائحة".

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز