Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صاروخ "ستارشيب" ينجح في الهبوط بعد أربع تجارب فاشلة

تأمل "سبايس أكس" في استخدام هذا الطراز في رحلاتها الموعودة يوما ما إلى المريخ

إقلاع صاروخ "ستارشيب أس أن 15" من بوكا تشيكا في ولاية تكساس الأميركية (سبايس أكس/أ ف ب)

بعد أربع رحلات تجريبية انتهت بانفجارات ضخمة، نجح نموذج تجريبي من صاروخ "ستارشيب" العملاق المطور من "سبايس أكس" في الهبوط بنجاح، الأربعاء الخامس من مايو (أيار)، وفق ما أكد رئيس الشركة إيلون ماسك.

وكتب ماسك عبر "تويتر"، "هبوط اسمي لستارشيب"، في مصطلح يعني في لغة الفضاء أن العملية أنجزت بنجاح من دون مشكلات.

هل بلغ الهدف؟

وكانت نيران تخرج من قاعدة الصاروخ بعيد الهبوط، وفق مشاهد مباشرة عرضتها الشركة، لكن يبدو أنها أطفئت بخراطيم مياه بعد دقائق.

وأوضح جون إينسبروكر، أحد معلقي "سبايس أكس" في البث المباشر، أن مثل هذه النيران "ليست أمراً غير اعتيادي"، نظراً إلى كمية الوقود المستخدمة في هذه المركبة الضخمة البالغ علوها 50 متراً.

وكان هذا النموذج التجريبي المسمى "أس أن 15" (سيريال نمبر 15)، أقلع بصورة عمودية بفضل محركاته الثلاثة قرابة الساعة 22:25 بتوقيت غرينيتش من بوكا تشيكا في ولاية تكساس الأميركية، وانقلبت بعدها المركبة لتنتقل إلى وضعية أفقية في الهواء.

ولم توضح "سبايس أكس" ما إذا كانت المركبة قد نجحت في تحقيق هدفها ببلوغ علو 10 كيلومترات كما في التجارب السابقة. وعاود الصاروخ النزول بعدها على مدرج قريب من موقع الإقلاع مع إعادة التموضع عمودياً.

التجارب السابقة

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي مطلع مارس (آذار)، نجح نموذج تجريبي آخر هو الصاروخ "أس أن 10" في الهبوط، لكنه انفجر بعد دقائق من نزوله على الأرض.

كما أطلقت "سبايس أكس" نموذجين سابقين، هما "أس أن 8" و"أس أن 9" في ديسمبر (كانون الأول) ومطلع فبراير (شباط)، لكنهما انتهيا إلى كرات نار عملاقة إثر انفجارهما لحظة العودة إلى الأرض.

وفي نهاية مارس، أقلعت "أس أن 11" وسط سحابة ضباب كثيفة، غير أن التجربة انتهت أيضاً بانفجار.

وتحصل هذه التجارب في منطقة شبه صحراوية قرب الحدود مع المكسيك وقبالة خليج المكسيك، في موقع مقفر بما يكفي لتفادي أي أضرار أو إصابات بشرية في حال حصول حادثة أو انفجار.

استيطان كواكب أخرى 

وتأمل "سبايس أكس" استخدام "ستارشيب" في رحلاتها الموعودة يوماً ما إلى المريخ.

وسيتشكل الصاروخ المقبل، إضافةً إلى المركبة المأهولة، من طبقة أولى تسمى "سوبر هافي". وسيبلغ علو المركبة برمتها 120 متراً وستتمكن من حمل 100 طن على متنها.

وبالانتظار، اختارت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) مركبة "ستارشيب" لنقل رواد الفضاء الأميركيين في المهمات المستقبلية إلى القمر في إطار برنامج "أرتيميس".

وبحسب الخطط الموضوعة حالياً، سينطلق رواد الفضاء من الأرض عبر صاروخ آخر يحمل اسم "أس أل أس" من تطوير "ناسا"، سيلتحم عند محطة مدارية قمرية تسمى "غايتواي". وفي هذه النقطة تكون "ستارشيب" في الانتظار لنقل رواد الفضاء في المحطة الأخيرة من الرحلة إلى سطح القمر.

لكن الأسبوع الماضي، تقدمت شركة "بلو أوريجين" المنافسة، التي شاركت أيضاً في استدراج عروض نظمته "ناسا"، بشكوى احتجاجاً على قرار وكالة الفضاء الأميركية اختيار "سبايس أكس".

ويسعى ماسك إلى استخدام المركبات الفضائية التي تطورها شركته لمساعدة البشرية على استيطان كواكب أخرى، خصوصاً المريخ.

المزيد من علوم