Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القوات الإسرائيلية تقتل فتى فلسطينيا في اشتباكات بالضفة الغربية

مواجهات في القدس عشية جلسة قضائية بشأن إخلاء منازل

القوات الإسرائيلية تلقي القبض على فلسطيني في حي الشيخ جراح (رويترز)

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص فتى فلسطينياً يبلغ من العمر 16 عاماً خلال اشتباكات وقعت في الضفة الغربية المحتلة في وقت متأخر، من مساء الأربعاء، الخامس من مايو (أيار).

ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن قواته أطلقت الرصاص باتجاه فلسطينيين كانوا يلقون عليهم قنابل المولوتوف قرب قرية بيتا الفلسطينية في جنوب نابلس، وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن "القوات عملت على إيقاف المشتبه بهم بإطلاق الرصاص نحوهم"، مضيفة أنه سيجري التحقيق في الحادث.

وكان الجيش الإسرائيلي يبحث في المنطقة عن مسلحين فلسطينيين فتحوا النار، يوم الأحد، عند تقاطع طرق قريب، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة آخر إصابة خطيرة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينياً ثانياً أصيب في الظهر، خلال الاشتباكات، ويخضع للعلاج في المستشفى.

اضطرابات

واندلعت اضطرابات بعد الإفطار، مساء الثلاثاء، الرابع من مايو، عندما تبادل مستوطنون يهود، تحرسهم الشرطة الإسرائيلية، وسكان فلسطينيون الإهانات في شوارع القدس الشرقية.

وتدور المواجهات خلال شهر رمضان بسبب قضية منظورة منذ وقت طويل أمام المحاكم، تواجه فيها عدة أسر فلسطينية الطرد من منازلها المقامة على أرض يطالب بها المستوطنون. ومن المقرر عقد جلسة رئيسة في القضية الخميس.

تلاسن واعتقالات وإصابات

وصاح المستوطنون في الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، وهو جزء من الجانب الشرقي بمدينة القدس الذي سيطرت عليه إسرائيل في حرب عام 1967، "عودوا إلى الأردن".

ورد عليهم الفلسطينيون باتهامهم بالعنصرية وانتهاج أساليب المافيا.

وعلى مدى الأسبوع الماضي تنقلت شرطة مكافحة الشغب على صهوة جياد في الحي، وألقت القبض على عدد من الشبان الفلسطينيين واستخدمت مدافع مياه لضخ سائل كريه الرائحة لتفريق الحشود.

ويضم حي الشيخ جراح العديد من المنازل الفلسطينية والمباني السكنية، إضافة إلى فنادق ومطاعم وقنصليات.

وقال مسعفون فلسطينيون إن 12 فلسطينياً أصيبوا منذ الأحد في أحدث اشتباكات، واحتاج ثلاثة منهم لعلاج في المستشفى. وقالت الشرطة إن المحتجين رشقوها بالحجارة والمفرقعات أثناء الاحتجاجات.

القضية

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد تؤيد المحكمة العليا الإسرائيلية في جلسة الخميس القرار الصادر عن محكمة أقل درجة بإخلاء المنازل، أو ما إذا كان بمقدور العائلات الفلسطينية المهددة بالطرد الطعن في الحكم.

وقال مدافعون عن حقوق الإنسان إنه إذا خسر الفلسطينيون المعركة القضائية، فقد تمثل تلك سابقة لعشرات المنازل الأخرى في المنطقة.

وقال عبد الفتاح إسكافي لوكالة "رويترز"، "يقتلونا بنطلع غير هيك مش راح نطلع".

وعبرت نهى عطية (58 سنة) عن خوفها من أن يكون الدور على أسرتها إذا تم تأييد الحكم. وقالت "أنا خايفة على بيتي، خايفة على ولادي، خايفة على كل شيء".

"لم نخالف القانون"

وتقول مجموعة من ثماني عائلات من المستوطنين تعيش في الجهة المقابلة من المنازل التي تطالب بملكيتها، إن المنطقة كانت لليهود في الماضي وإن المحكمة الإسرائيلية "قررت أننا نستطيع العودة إلى منازلنا".

وقال أحد المستوطنين، "لم نفعل شيئاً مخالفاً للقانون. جاء العرب من الأردن قبل 50 عاماً وعليهم العودة إليها".

ويقول الفلسطينيون إنهم يعيشون في حي الشيخ جراح منذ الخمسينيات، عندما أعاد الأردن توطينهم بعد فرارهم أو إجبارهم على ترك منازلهم في القدس الغربية وحيفا أثناء القتال الذي اندلع خلال إنشاء دولة إسرائيل عام 1948.

وذكرت جماعة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، أن المستوطنين الذين قدموا الدعوى القضائية قالوا إنهم اشتروا الأرض بشكل قانوني من منظمتين يهوديتين كانتا اشترتا الأرض في نهاية القرن التاسع عشر.

وامتنع محام يمثل المستوطنين عن الحديث إلى "رويترز".

المزيد من الشرق الأوسط