إغلاق موقع إباحي للأطفال يستخدمه 400 ألف عضو

أُغلق أحد أكبر المواقع الإباحية للأطفال في العالم وألقي القبض على المشتبه فيهم بإدارته، إثر تحقيق دولي على شبكة "الإنترنت المظلمة" ["دارك ويب" Dark Web].

وفي بيان مشترك مع "مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية"، أفاد الادعاء العام الألماني أنه ألقى القبض على ثلاثة مشتبه فيهم يعتقد أنهم مديرو منصة "بويزتاون" Boystown، إضافة إلى مستخدم آخر للمنصة.

وكذلك كشف بيان الادعاء أن المتهمين الثلاثة الرئيسيين هم رجل يبلغ من العمر 40 عاماً من "بادربورن"، وآخر عمره 49 عاماً من ميونيخ، وثالث عمره 58 عاماً من شمال ألمانيا ويعيش في باراغواي منذ سنوات عدة. وقد طلبت السلطات الألمانية تسليمه.

واستطراداً، زعم أن الرجال الثلاثة قدموا نصائح للأعضاء المسجلين البالغ عددهم 400 ألف، حول كيفية التهرب من الشرطة عند استخدام المنصة بهدف الوصول إلى مواد إباحية غير قانونية تضم صوراً ومقاطع فيديو.

وكذلك اتهم رجل رابع يبلغ من العمر 64 عاماً، من هامبورغ، بأنه أحد أكثر مستخدمي المنصة نشاطاً، إذ زعم أنه تحمل أكثر من 3500 منشور.

واتصالاً بذلك، أشار مدعون عامون في فرانكفورت إلى أن موقع "بويزتاون" شكل "أحد أكبر منصات الإنترنت الإباحية للأطفال في العالم التي تعمل ضمن ما يسمى "الإنترنت المظلمة"، وكانت نشطة على الأقل منذ 2019.

وأضافوا أنهم اكتشفوا على الموقع "صوراً لأقسى حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال الصغار" وغالبيتهم من الفتيان، وقد جرت مشاهدتها وتناقل صورها من قبل مستخدمين منتشرين حول العالم.

واستكمالاً، جرت التوقيفات إثر فتح تحقيق دولي بقيادة قوة خاصة من الشرطة الألمانية.

وفي هذا الإطار، أعلنت تلك القوة الخاصة عن أنها تعاونت مع وكالة إنفاذ القانون التابعة للاتحاد الأوروبي "يوروبول" Europol، إضافة إلى سلطات من هولندا والسويد وأستراليا والولايات المتحدة وكندا، للتحقيق في شبكة "الإنترنت المظلمة"، وعملت أيضاً على تفتيش سبعة مبان في ألمانيا مرتبطة بتلك الشبكة.

يشار إلى أن الدخول إلى شبكة "الإنترنت المظلمة" لا يشكل نشاطاً غير قانوني بحد ذاته لكنه يعطي إمكانية الدخول إلى بعض النشاطات غير القانونية. وتمثل "الإنترنت المظلمة" جزءاً من الإنترنت يمكن الولوج إليه بعد نيل إذن من شخص آخر أو باستخدام برامج كمبيوتر معينة، ويكون بالتالي مخفياً عن نظر مستخدمي الإنترنت العاديين.