Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بدء "تصفير" صادرات النفط الإيراني وخامنئي يدعو لاتخاذ "موضع الحرب"

مصادر أميركية: صقور "الأمن القومي" دعموا قرار ترمب الذي عارضه مسؤولون في الخارجية

دخول مرحلة تصفير تصدير النفط الإيراني اليوم الخميس (رويترز)

دخل اليوم الخميس قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب "تصفير" النفط الإيراني، موضع التنفيذ، مع نهاية مهلة منحتها واشنطن لعدد من الدول للامتناع عن استيراد نفط طهران.

وانتهت اليوم مهلة 6 أشهر لثماني دول لوقف استيراد النفط الإيراني، هي: تركيا وإيطاليا واليونان والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.

وشددت واشنطن من عقوباتها على طهران بسبب ما تقول إنه اتفاق نووي منقوص لا يمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية في المستقبل، كما تتهم واشنطن وعدد من الدول الغربية ودول الإقليم بالعمل على زعزعة استقرار المنطقة، وتطالب بوقف البرنامج الصاروخي الإيراني.

وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن السعودية والإمارات ستعوضان النقص في النفط المعروض، وأكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن الرياض مستعدة لتعويض النقص الناتج عن وقف تصدير النفط الإيراني، إذا تطلب الأمر ذلك.

وتراجعت صادرات النفط الإيرانية بنحو 53%، عن الذروة التي وصلت إليها في مايو (أيار) الماضي، إلى 1.3 مليون برميل يومياً.

وفي السياق، أفادت ثلاثة مصادر مطلعة بأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير المتوقع منع جميع مشتريات النفط الإيراني بعد الأول من مايو (أيار)، جاء بعدما خفف مستشارون اقتصاديون وأمنيون من صقور الإدارة الأمريكية مخاوف الرئيس من ارتفاع سعر النفط.

وتلقي هذه الخطوة، الضوء على النفوذ القوي لأصحاب المواقف المتشددة داخل مجلس ترامب للأمن القومي، الذين قال اثنان من المصادر إنهم كانوا من أكبر المدافعين عن القرار.

ودعا هؤلاء على مدى شهور إلى تشديد العقوبات في مواجهة معارضة بعض مسؤولي وزارة الخارجية الذين كانوا يفضلون السماح لبعض الشركاء والحلفاء بمواصلة شراء النفط الإيراني.

واستقر الرأي على الخطوة قبل أيام من إعلانها يوم 22 أبريل (نيسان).
وظل ترامب متحمسا لوقف صادرات النفط الإيرانية منذ فرض العقوبات على طهران في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لأول مرة منذ عام 2015 في خطوة تستهدف معاقبة إيران على طموحاتها النووية ودعمها لجماعات مسلحة متشددة في الشرق الأوسط.

لكنه أيد في البداية اتباع نهج بطيء ومنح إعفاءات لحلفاء وشركاء تجاريين مثل الصين والهند وتركيا.

وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر أسمائها إنه بحلول يوم 20 أبريل ومع قرب انتهاء فترة الإعفاءات الممنوحة في الأول من مايو أقنع كبار المستشارين الاقتصاديين والأمنيين ترامب بأن الوقت قد حان لوقف صادرات النفط الإيرانية كلية.

وقال مصدران إن مجلس الأمن القومي لعب دورا مهما في توجيه دفة النقاش نحو إنهاء الإعفاءات، خاصة ريتشارد غولدبرغ وهو عضو جديد في الإدارة الأمريكية ويناصر سياسة مواجهة إيران منذ وقت طويل.
وقال أحد المصادر إن غولدبرغ كان له دور "فعال".

وضم بولتون غولدبرغ إلى مجلس الأمن القومي في العام الحالي.

وذكرت المصادر أن وزارة الخارجية الأمريكية أجرت في الوقت نفسه محادثات مع ما لا يقل عن خمس من الدول الثماني التي مُنحت إعفاءات هي الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وتركيا.

وفي سياق مواجهة إيران للخطوة الأميركية، قال مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي إن "العدو يصطف للحرب أمامنا في المجالات المختلفة"، داعياً الإيرانيين إلى اتخاذ الموقف نفسه. مضيفا "على الشعب أن يتخذ موضع الحرب ضد" العدو.

واعتبر خامنئي في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام إيرانية أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتبنيان سياسة هجومية في المجالات الاقتصادية والسياسية وتنويان إلحاق ضربة بإيران بواسطة "التغلغل الأمني" و"الفضاء الافتراضي" في إشارة الى وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد خامنئي أن "العدو لا يتخذ موضع الحرب العسكرية في الوقت الحالي، وأن القوات المسلحة لدينا تتحلى باليقظة، لكن على الشعب أن يصطف أمام العدو بشكل ملائم لتموضعه أمامنا".

وتأمل الولايات المتحدة أن يشكل وقف تصدير النفط الإيراني فرصة للضغط على طهران للعودة للتفاوض حول ملفها النووي، والكف عن سياساتها لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، ووقف برنامجها للصواريخ البالستية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط