Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عشرات القتلى بهجوم إرهابي في بوركينا فاسو

اعتداء هو الأكثر دموية في هذا البلد والضحايا بين نساء ورجال

تشهد بوركينا فاسو أسوأ أوقاتها منذ استقلالها في 1960 (أ ف ب)

قُتل ما لا يقل عن 30 مدنياً، الاثنين الثالث من مايو (أيار)، في هجوم لمتطرفين مفترضين في كودييل بمقاطعة كومندجاري شرق بوركينا فاسو، في اعتداء من الأكثر دموية في هذا البلد، وفق ما ذكرت مصادر أمنية ومحلية.

وقال مصدر أمني إقليمي، لوكالة الصحافة الفرنسية، "هاجم عدد كبير من المسلحين بلدة كودييل في منطقة فوتوري صباحاً ما أوقع عشرات القتلى بين المدنيين".

تحذيرات سابقة

وأكد مسؤول في جمعية "متطوعي الدفاع عن الأمة"، التي تضم مدنيين يساندون قوات الدفاع والأمن في التصدي للمتطرفين، وقوع الهجوم، لافتاً إلى "حصيلة كبيرة جداً" لا تقل عما بين "20 و30 قتيلاً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال عضو في الجمعية نفسها في منطقة فوتوري، "إنها حصيلة غير نهائية لأن الناس فروا من القرية"، متحدثاً بدوره عن "30 قتيلاً بين رجال ونساء"، ومشيراً إلى سقوط "20 جريحاً إصابات العديد منهم خطيرة".

وأكد أنه "كان يمكن تجنب هذه المجزرة لأن تحذيرات وجهت قبل بضعة أيام عن وجود إرهابيين في المنطقة"، مضيفاً أن "بعض الأفراد سبق أن هددوا القرويين متهمين إياهم بتشجيع المتطوعين الذين يقاتلونهم".

وقال المصدر الأمني إن "عملية لحماية السكان وملاحقة هؤلاء الأفراد تم إطلاقها بعيد توجيه التحذيرات".

تفاصيل الهجوم

وأوضح المسؤول في جمعية "متطوعي الدفاع عن الأمة"، أن "الهجوم وقع في وقت مبكر هذا الصباح فيما كان البعض لا يزالون في منازلهم. اقتحم العشرات القرية وأضرموا النار في منازل فيما كان آخرون يراقبون. لقد أطلقوا النار على الناس عشوائياً".

وأضاف أن "الإرهابيين أصابوا أيضاً نحو 15 شخصاً، نُقل بعضهم إلى مستشفى" مجاور.

ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع على كمين تعرضت له وحدة لمكافحة الصيد الجائر، وانتهى بمقتل ثلاثة أوروبيين بينهم صحافيان إسبانيان.

وتشهد بوركينا فاسو، الدولة الزراعية الغنية بالمناجم في منطقة الساحل والتي كانت وجهة مهمة للسياح والمنظمات غير الحكومية، أسوأ أوقاتها منذ استقلالها في 1960. فهي غارقة منذ خمس سنوات في دوامة من العنف، مثل جارتيها مالي والنيجر.

وأدت الهجمات التي تشنها جماعات متطرفة، بعضها مرتبط بالقاعدة والبعض الآخر بتنظيم "داعش"، ترافقها في بعض الأحيان أعمال عنف بين مجموعات سكانية وقمعها بعنف من قبل قوات الأمن، إلى مقتل 1200 شخص على الأقل، معظمهم مدنيون. كما أدت إلى نزوح حوالى مليون شخص يتجمعون في المدن الكبرى.

المزيد من دوليات