قال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني في بيان عبر البريد الإلكتروني مساء الجمعة، إن المبعوث البريطاني الخاص إلى منطقة الخليج إدوارد ليستر سيستقيل من منصبه ويترك الحكومة.
وكان ليستر، وهو مساعد مقرب لرئيس الوزراء بوريس جونسون، قد عُين مبعوثاً خاصاً إلى منطقة الخليج في فبراير (شباط)، كما شغل منصب كبير الموظفين لفترة مؤقتة قبل ذلك.
وقال متحدث باسم "10 داونينغ ستريت" في بيان "إن رئيس الوزراء ممتن للغاية للخدمات المتفانية التي قدمها اللورد ليستر على مدى سنوات عديدة. لقد خدم بشكل متميز بلاده والحكومة ورئيس الوزراء عندما كان عمدة لندن".
ولم يتطرق بيان مكتب رئيس الوزراء إلى سبب رحيل ليستر. غير أن استقالته، التي كشفت عنها أولاً صحيفة "تلغراف"، تأتي بعد أن واجه تدقيقاً متزايداً من الصحافة بشأن عمله في القطاع الخاص.
ونقلت "تلغراف" عن مصدر قوله إن "رحيل ليستر كان بسبب تورطه بتنظيم رحلة رئيس الوزراء إلى الهند، التي تم إلغاؤها الآن".
وذكرت الصحيفة أن رحيله يأتي في وقت يجري فيه التدقيق في صلات المسؤولين في الحكومة مع القطاع الخاص.
وقالت إنه عُلم أخيراً أن ليستر أجرى محادثات بشأن عقد مع شركة "فينسبري غلوفر هيرينغ"، وهي شركة علاقات عامة لها مكتبان في الشرق الأوسط.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية قد قالت في أبريل (نيسان) الجاري، إنه بعد اتصالها مع ليستر رفض الأخير الدور المقدم له من الشركة.
ونقلت التايمز عن مصدر في "فينسبري غلوفر هيرينغ" قوله، إن عرضاً قدم لإدوارد ليستر، لكن لم يكن يتضمن أي نوع من الضعوط.
من جانبها، ذكرت "رويترز" أنه لم يتسن لها الوصول إلى الشركة خارج وقت العمل الاعتيادي.
وفي وقت سابق هذا العام، كشفت صحيفة "صنداي تايمز" أن اسم ليستر بقي في كشوف رواتب شركتين عقاريتين بينما كان في الحكومة.
وهو مدير غير تنفيذي لشركة "Stanhope" (ستانهوب)، التي اختارت الحكومة إعادة تطويرها بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني بالقرب من شرق كرويدون كموقع لمركز خدمة مدنية جديد.
وهو أيضاً عضو في مجلس الإدارة الاستراتيجي لشركة "Delancey" (ديلانسي)، وهي شركة تطوير عقارات قدمت 350 ألف جنيه إسترليني لحزب المحافظين في العقد الماضي. وأثناء وجوده في الحكومة دعا ليستر مالك الشركة، جايمي ريتبلات، لتقديم المشورة بشأن سوق العقارات.
لكن مصدر في "10 داونينغ ستريت" قال، إن ليستر اتبع إرشادات مكتب مجلس الوزراء وقواعد السلوك، وفقاً لتقرير "التايمز".