Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لاشيت المثير للجدل يقترب من خلافة ميركل

ثبّت التيار المحافظ في ألمانيا ترشيحه بينما أظهر استطلاع أن 44 في المئة يرون أن زودر الأكثر كفاءة

أرمين لاشيت حليف أنغيلا ميركل منذ زمن طويل (أ ف ب)

استعداداً للانتخابات في سبتمبر (أيلول)، ثبّت التيار المحافظ في ألمانيا الثلاثاء ترشيح أرمين لاشيت المثير للجدل لمنصب المستشارية، بينما أقرّ خصمه بالهزيمة بعد معركة صعبة أثارت انقسامات عميقة في صفوف التكتل.

وبعد ساعات على حصول لاشيت (60 سنة) على دعم حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، تراجع رئيس وزراء مقاطعة بافاريا ماركوس زودر بعد أسبوع من تمسّكه بالترشح.

وقال زودر "حسم الأمر. أرمين لاشيت هو مرشح المستشارية" عن تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي المحافظ.

وأفاد "هناك أيام مخصصة للنقاشات. هناك أيام مخصصة للقرار. تم ذلك كله وبات من المهم الآن أن نتطلع معاً إلى المستقبل"، متمنياً النجاح للاشيت.

ويأتي التراجع بعد صراع استمر تسعة أيام في أوساط النواب والشخصيات البارزة وضمن التكتل المحافظ الذي كاد أن يدفع التحالف إلى حافة الانفجار الداخلي في وقت تستعد أنغيلا ميركل لمغادرة عالم السياسة بعد 16 عاماً في السلطة.

لاشيت حليف ميركل

وبينما حصل لاشيت، حليف ميركل منذ زمن طويل، على تأييد قادة الاتحاد المسيحي الديمقراطي، يحظى زودر بدعم أكبر بكثير في أوساط العامة.

وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "بيلد" بشأن السياسيين الأكثر شعبية في ألمانيا عن أن زودر يحتل الصدارة، ويتجاوز ميركل بقليل بينما حلّ لاشيت في المرتبة الثانية عشرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وظل لاشيت موالياً لميركل ودعمها، بينما كانت تواجه انتقادات على خلفية أزمة الهجرة عام 2015.

وعلى الرغم من التململ في المزاج العام في تلك الفترة على خلفية وصول أكثر من مليون طالب لجوء، فاز لاشيت في ولاية شمال الراين- وستفاليا، وهي منطقة صناعية شاسعة تُعدّ معقلاً للاشتراكيين الديمقراطيين، في انتخابات إقليمية عام 2017، ما أعطى دفعة مهمة للاتحاد المسيحي الديمقراطي.

وفاز لاشيت، الطليق باللغة الفرنسية ويصف نفسه بأنه "أوروبي بشغف"، في معركة رئاسة الاتحاد المسيحي الديمقراطي، منتصراً على خصم شرس هو فريدريش ميرز.

لكن بدا أنه يشق طريقه بعيداً من ميركل في مارس (آذار)، عندما تحدى دعوات المستشارة لقادة ولايات ألمانيا الـ16 بتشديد تدابير الإغلاق.

ودافع لاشيت عن مقاربة ولاية شمال الراين- وستفاليا الفضفاضة للإجراءات الوطنية المعلنة لاحتواء الفيروس، داعياً إلى "مزيد من الحرية والمرونة".

زودر هو الأكثر كفاءة

ومع إظهار استطلاع حديث لشبكة "أيه آر دي" للبث أن 44 في المئة من الألمان يرون أن زودر هو الأكثر كفاءة للترشح للمستشارية عن تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي- الاتحاد المسيحي الاجتماعي، بينما أيّدت لاشيت نسبة 15 في المئة، ستكون مهمة السياسي الستيني صعبة في تولّي أعلى منصب في ألمانيا.

وسيتعيّن عليه قبل كل شي توحيد الصفوف خلفه، وهو أمر أشار أعضاء بارزون في الاتحاد المسيحي الديمقراطي إلى أنه قد يكون معقّداً.

وبعد مؤتمر عبر الفيديو جرى خلال ليل الاثنين، إذ حصل لاشيت على دعم مجلس الاتحاد المسيحي الديمقراطي، حذّر رئيس وزراء هسن فولكر بوفيير من أن القرار "قد لا يحظى بموافقة" قاعدة الحزب وأنصاره.

وأضرّت السجالات بموقف الحزب حينها في وقت تكافح أكبر قوة اقتصادية في أوروبا لطيّ صفحة الوباء الذي أودى بثمانين ألف شخص وأضر بآلاف الأعمال التجارية.

وتمثل الفوضى في المعسكر المحافظ تناقضاً صارخاً مع الوضع في حزب الخضر (يسار وسط)، الذي يحل في المرتبة الثانية بعد تحالف المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي، إذ أعلن الاثنين ترشيح رئيسته المشاركة أنالينا بيربوك للمستشارية في مؤتمر صحافي هادئ في غياب أي مؤشرات إلى وجود انقسامات في صفوفه.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار