Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مفاوضات الاتفاق النووي إلى الأسبوع المقبل

إيران تريد التحقق من رفع العقوبات روسيا والصين تشيران إلى تقدم ونتائج ملموسة بعد محادثات بناءة

قال الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن مسؤولين من إيران والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا سيواصلون المباحثات بشأن عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران الأسبوع المقبل بعد "مباحثات بناءة" هذا الأسبوع.

والمباحثات التي تجري في فيينا في إطار اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) يرأسها مسؤول من قبل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وقال بيان الاتحاد الأوروبي، "اطلعت اللجنة المشتركة على عمل مجموعتي الخبراء بشأن رفع العقوبات وإجراءات الامتثال النووي، وأشار المشاركون إلى المباحثات البناءة التي تبحث عن حلول".

وجاء في البيان، "في ضوء البيان الوزاري المشترك الصادر في 21 ديسمبر (كانون الأول)، أكد المشاركون عزمهم على مواصلة الجهود الدبلوماسية المشتركة الجارية. وسيواصل المنسق اتصالاته المنفصلة مع جميع المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة والولايات المتحدة". وستواصل مجموعتا الخبراء عملهما "خلال الأسبوع المقبل".

وكشفت جالينا بورتر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أن واشنطن تتوقع استئناف محادثات مجموعات العمل مع إيران بشأن الاتفاق النووي الأسبوع المقبل، بعد أن عادت الوفود لدولها للتشاور.

وأضافت في إفادة صحافية، أن مبعوث الولايات المتحدة للملف الإيراني روبرت مالي سيعود إلى واشنطن في وقت توقف مؤقت للمحادثات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتابعت بورتر "في الوقت الحالي الوفود تعود بالفعل إلى عواصمها للتشاور، لكننا نتوقع استئناف مجموعات العمل الأسبوع المقبل".

وفي الإطار ذاته، كتب ميخائيل أوليانوف، سفير روسيا لدى "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" على "تويتر"، "بحث أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة العمل الذي أنجزه الخبراء خلال الأيام الثلاثة الماضية وأشاروا بارتياح إلى التقدم الذي تحقق". وأضاف، "ستعاود اللجنة الاجتماع الأسبوع المقبل من أجل الحفاظ على الزخم الإيجابي".

ولا تتوقع الولايات المتحدة أو إيران إحراز تقدم سريع في المباحثات التي بدأت الثلاثاء الماضي في فيينا، والتي يقوم فيها دبلوماسيون أوروبيون وآخرون بالوساطة بسبب رفض إيران إجراء مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الوقت الحاضر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تشكيل مجموعتين من الخبراء

ويوم الثلاثاء، اتفقت أطراف الاتفاق الأخرى، وهي إيران وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا على تشكيل مجموعتين من الخبراء مهمتهما مزاوجة قائمة العقوبات التي يجب أن ترفعها الولايات المتحدة عن إيران، وقائمة الالتزامات النووية التي يجب أن تفي بها إيران.

وفي تصريحات للصحافيين في أعقاب اجتماع أطراف الاتفاق اليوم لتقييم الموقف بعد أسبوع من المناقشات، قال وانغ تشون سفير الصين لدى "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" "قلصت جميع الأطراف خلافاتها، ونشهد حالة من الزخم لتنامي توافق تدريجي". وأضاف أن مجموعتي العمل ودبلوماسيين كباراً سيكثفون مناقشاتهم الأسبوع المقبل.

وكان الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب، سحب بلاده من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات الأميركية على طهران، ما دفع إيران إلى انتهاك القيود التي يفرضها الاتفاق، الذي كان من مقتضياته رفع عقوبات مفروضة على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

الموقف الإيراني

إلى ذلك، أعلن عضو من الوفد الإيراني المفاوض في فيينا أن إيران تريد التحقق من رفع العقوبات الأميركية عنها عبر تصدير النفط وإجراء معاملات مصرفية دولية.

وقال كاظم غريب آبادي سفير إيران لدى "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، إن "التحقق يعني على سبيل المثال أن تتمكن الجمهورية الإسلامية من توقيع عقود نفطية وتصدير نفطها وتلقي عائداتها عبر قنوات مصرفية أو التفكير في استخدام آخر لها".

ونقل موقع مرشد الجمهورية آية الله خامنئي، الجمعة، عن عضو الوفد الإيراني في فيينا قوله "في ما يتعلق بالقطاع المصرفي، يجب أن تكون إيران قادرة أيضاً على إجراء معاملات مالية عبراستخدام قنوات مالية أخرى".

وأضاف أن تلك هي "الطريقة الوحيدة لضمان رفع العقوبات عملياً" وليس "فقط على الورق".

وقال الدبلوماسي إن طهران تدعو إلى رفع "جميع" العقوبات، تلك التي أعاد ترامب فرضها و"العقوبات الجديدة" التي فرضتها إدارته و"العقوبات المفروضة بذرائع غير مرتبطة بالملف النووي".

وأضاف غريب آبادي أن إيران تستكشف خيارات جديدة خلال المحادثات في النمسا لتجنب تكرار سيناريو مثل الانسحاب الأميركي عام 2018.

وقال "نحن نناقش ما يجب القيام به بخصوص التزامات إيران التقنية، وكيف ينبغي الوفاء بها إذا خالف أحد الطرفين التزاماته".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات