Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صامويل كوليردج تايلور ملحن صالحته الشهرة بعد قرن على وفاته

ربما التهميش الذي ناله كان بسبب عرقه وأصوله الأفريقية على رغم نشأته في المملكة المتحدة

حملت احتفالات عيد الفصح هذا العام هدية للملحن صامويل كوليردج تايلور (غيتي)

اسم صامويل كوليردج تايلور حاضر دوماً في المراجع الموسيقية العالمية، باعتباره واحداً من أبرز مؤلفي الموسيقى المنحدرين من أصول أفريقية، إذ عاش في إنجلترا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ومع ذلك تبدو مؤلفاته بعيدة من التداول على نطاق واسع، وحتى المقطوعات المنسوبة له التي يتناقلها مستخدمو موقع "يوتيوب" شحيحة للغاية، ربما كان ملحناً غير محظوظ على رغم موهبته وريادته، لكن، على ما يبدو أن بعض المصالحات لنتاجه الموسيقي برزت وإن جاءت متأخرة قرناً من الزمان!

هدية عيد الفصح

حملت احتفالات عيد الفصح هذا العام هدية للملحن صامويل كوليردج تايلور (1875-1912)، حيث ظهر اسمه للمرة الأولى في قاعة مشاهير "أف أم" الكلاسيكية (وهو أكبر استطلاع للرأي في العالم لعشاق الموسيقى الكلاسيكية)، حيث صوت هذه السنة أكثر من 52 ألف شخص في المملكة المتحدة على 300 قطعة موسيقية مفضلة لديهم، بحسب ما جاء على موقع classicfm، ويتزامن التصويت مع عطلات الربيع كل عام.

 

وقد حلت مقطوعة صامويل كوليردج تايلور Deep River، التي جرى تسجيلها على البيانو في المركز الـ293، فيما يرى النقاد أن إرث الملحن الذي توفي شاباً في الـ37 من عمره بسبب مضاعفات الالتهاب الرئوي، وكان يواجه حينها ضائقة مالية لا يزال مهملاً، حيث يحاول المهتمون بين فترة وأخرى تجميع مقطوعاته وإعادة إحيائها، إذ ظهرت أخيراً أسطوانة مدتها تقترب من الساعة والنصف تحمل مقطوعات موسيقية عدة بتوقيعه بعنوان UNCOVERED Volume 1، وذلك بحسب ما جاء عبر موقع peoplesworld.org، فيما يرى المتابعون أن التهميش الذي ناله كان ربما بسبب عرقه وأصوله الأفريقية على الرغم من نشأته في المملكة المتحدة، وعلى رغم شهرته في بداية القرن العشرين وزياراته المتعددة للولايات المتحدة لينجز موسيقاه هناك مع فرق الأوركسترا المتميزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

رد اعتبار متأخر

صامويل كوليردج تايلور ولد لطبيب من سيراليون سرعان ما عاد إلى وطنه، لينشأ صامويل بعيداً من رعايته فيما والدته كانت إنجليزية، وعلى ما يبدو أنه على رغم تفرده كملحن، لكنه كان يعاني قلة الحظ في مناحي حياته، وبعيداً من ندرة وجود تسجيلات عالية الجودة لأعماله حتى وقت قريب. وبحسب مصادر عدة استندت إليها مواقع عالمية عدة فقد عانى عدم حصوله على مبالغ مجزية مقابل أعماله، وتوفي وهو في حاجة إلى المال.

ويتردد أن ظروف وفاته كانت سبباً في التفكير بتأسيس جمعية حقوق الأداء العلني في إنجلترا التي نشأت عام 1914، لكن قلة حظه تمتد أيضاً إلى اسمه الذي يختلط مع سيرة لامع آخر، وهو صامويل تايلور كولريدج الشاعر الإنجليزي البارز الذي عاش بين أواخر القرن الـ18 وأوائل القرن الـ19 وتوفي في الـ61 من عمره.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة