Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مؤسسة Which ويتش: موقع "آمازون" يزيل جزءا صغيرا من المراجعات "المزيفة"

متاجر التجزئة على الإنترنت تحذف آلافا من الإدخالات المشتبه فيها لكن مجموعة تعنى بحماية المستهلكين تقول إن آمازون "بالكاد تكافح لإيقاف تلك الموجة"

لم تنج "آمازون" العملاقة من أعين المُدافعين عن حقوق المستهلكين (أ.ب.)

وفقاً لمجموعة "ويتش؟" Which?، تُزيل شركة "آمازون" Amazon العالمية، مجرد جزء صغير من التقييمات والمراجعات الزائفة والمشتبه فيها، التي تتناول المنتجات. وجدت تلك المجموعة المُراقِبَة التي تدافع عن حقوق المستهلك، أنّ 78 ألف تقييم لمنتجات تكنولوجيّة شائعة ومعروضة للبيع على موقع "آمازون" الشبكي، قد أُزيلَتْ على مدى السنوات الثلاث الماضية. وأشارت "ويتش؟" إلى أنّ ذلك لم يكن "كافياً" لمعالجة المشكلة.

في الواقع، أظهرت بيانات لموقع "ريفيوميتا" ReviewMeta المختص بمراجعة التقييمات المقدّمة إلى المستهلكين، أنّ نسبة التقييمات التي لم يجرِ التحقق منها قد ارتفعت من 6 في المائة في الربع الأول من العام 2018 إلى 31 في المائة هذا العام.

في شهر مارس (آذار)، ارتفع عدد المراجعات غير المُدقَّقَة على موقع "آمازون" بنسبة أربعة أضعاف تقريباً بالمقارنة مع شهر فبراير (شباط). وبحسب "ويتش؟"، بلغ متوسط تصنيفات النجوم للمراجعات التي لم يُتَحقّق منها 4.95 من أصل خمسة، ما يعني احتمال تضليل المتسوقين لشراء منتجات متدنيّة الجودة عِبْرَ شهادات مزيّفة وإيجابيّة بشكل مفرِط.

والجدير بالذكر أنّ المراجعات التي لم يُتحقّق منها هي تلك التي لا تستطيع "آمازون" تأكيد إذا كان كاتب المراجعة قد اشترى المنتج فعليّاً. وبحسب "آمازون"، فإنّ تحقيقات "ويتش" معيبة والنتائج التي توصلت إليها غير دقيقة.

لقد أزالت آمازون مؤخرًا عدداً كبيراً من التعليقات والمنتجات المشتبه فيها، لكن "ويتش؟" وجدت أنّ مزيداً منها قد حلّ مكان ما حُذِفَ، ما يشير إلى أنّ "آمازون" العملاقة في تجارة البيع بالتجرئة، كانت "بالكاد تكافح لوقف موجة التقييمات المزيّفة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووجد تحقيق نشر في وقت سابق من ابريل الجاري، أنّ غالبية كبيرة من أصل 12000 تعليق ظهرت في يوم واحد حول فئة من سمّاعات الرأس، كانت من مشترين لم يجرِ التحقّق منهم أو كانت لديهم نسبة عالية بشكل مثير للريبة من تصنيفات بخمسة نجوم. كما عُثر على "عشرات الآلاف" من التقييمات التي قد تكون مزيفة تتناول حوالي 20 منتجاً.

وعملت مجموعة "ويتش؟" على تحليل قوائم تحتوي على مئات المنتجات التقنيّة الشهيرة تشمل 14 فئة مختلفة، بما في ذلك سمّاعات الرأس والكاميرات وأجهزة تتبّع اللياقة البدنية والساعات الذكيّة.

ووجدت المجموعة أنّ عدداً من المنتجات التي نالت أعلى تصنيف في كل فئة، كان من علامات تجارية غير معروفة. وفي بعض الحالات، ظهرت في يوم واحد مئات من التقييمات بخمسة نجوم، لكن من دون التحقّق منها.

وكذلك اكتشف التحليل نفسه دليلاً على وجود تقييمات مكرّرة، إضافة إلى مراجعات إيجابيّة لمنتجات غير متّصلة بالموضوعات الرئيسة، مثل موزعّات الصابون، ما يشي بأنها قد تكون مؤتمتة.

وفي ذلك الإطار، أوضحت ناتالي هيتشنز، رئيسة قسم "المنتجات والخدمات المنزليّة" في مجموعة "ويتش؟" أنّ "بحثنا يُظهِر إزالة آلاف من المراجعات المزيفة المحتملة على موقع "آمازون" شهريّاً، لكن ذلك لا يكفي لمعالجة مشكلة حقيقيّة للمتسوقين عبر الإنترنت، وهي مشكلة يبدو أنها تزداد سوءاً بدلاً من التحسّن".

وأضافت أنّه "لتجنّب التعرض للخداع في شراء منتج ربما كنت لتتفادى شراءه لو كان الوضع مختلفاً، احترس من المراجعات المزيّفة وابحث عن مصادر مستقلة وموثوقة عندما تجري بحثاً عن سلعة تعتزم شراءها".

وبيّن متحدث باسم شركة "آمازون" أنّها تستخدم فرقاً من المحققين وتقنيّات مؤتمتة في سياق عملها على منع المراجعات والتقييمات المشتبه فيها وإزالتها. وأوردت شركة "آمازون" أنها "تستثمر موارد كبيرة لحماية نزاهة المراجعات والتقييمات في متجرنا الشبكي، لأننا نعرف أنّ العملاء يقدّرون الأفكار والخبرات التي ينشرها زملاء لهم من المتسوقين. بالنسبة لكُتّاب المراجعات وشركاء البيع، لدينا إرشادات واضحة لكيفية المشاركة، ونحن نقوم بتعليق وحظر واتّخاذ إجراءات قانونية ضد من ينتهكون سياساتنا".

وأوضحت الشركة أنّ بيانات سجل العملاء الخاص بها دحضت "بثقة عالية" عدداً من المراجعات التي أشّارت إليها "ريفيو ميتا"، واعتبرت أنها "غير طبيعيّة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد