Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 17 عنصراً من قوات النظام السوري في ريف حلب

شنت هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين هجمات ضد مواقع تابعة للسلطة السورية، قبل تدخل الطيران الروسي

دمار في حي كلاسة في حلب في 11 أبريل الحالي (رويترز)

قتل 17 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وأصيب 30 آخرون بجروح في هجمات شنها فصيلان إسلاميان في محافظة حلب، شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس"، "شنتّ كل من هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين هجمات ضد مواقع لقوات النظام في ريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي بعد منتصف ليل الجمعة"، مشيراً إلى أن "الاشتباكات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى وانتهت بتدخل الطيران الروسي، الذي استهدف مواقع الفصيلين".

وأسفرت الاشتباكات والغارات الروسية عن مقتل ثمانية عناصر من الفصيلين، اللذين انسحبا إلى مواقعهما، وفق عبد الرحمن.

وتسيطر فصائل إسلامية على مناطق في ريف حلب الغربي، الذي يشكل مع محافظة إدلب المجاورة وأجزاءً من محافظات محاذية، المنطقة المعنية باتفاق توصلت إليه روسيا، الداعمة للحكومة السورية، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة في سوتشي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وينص الاتفاق على إقامة "منطقة منزوعة السلاح"، تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام من جهة والفصائل وعلى رأسها هيئة تحرير الشام من جهة أخرى، إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه بعد.

وتستهدف الطائرات الروسية مناطق سيطرة الفصائل، ما أسفر السبت عن مقتل خمسة مدنيين في ريف حماة الشمالي الغربي، وفق المرصد الذي كان أفاد الجمعة أيضاً عن مقتل عشرة مدنيّين بينهم طفلان في غارات روسيّة في محافظتي إدلب وحماة.

وصعّدت قوات النظام منذ فبراير (شباط) الماضي وتيرة قصفها على المنطقة المشمولة بالاتفاق الروسي التركي، بينما اتهمت دمشق أنقرة بـ "التلكؤ" في تنفيذه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجنّب الاتّفاق الروسي-التركي إدلب، التي تؤوي وأجزاء من محافظات مجاورة حوالي ثلاثة ملايين نسمة، حملة عسكرية واسعة لطالما لوّحت دمشق بشنّها.

وشكل مصير المنطقة محور الجولة الأخيرة من مباحثات أستانا، التي عقدت الجمعة في عاصمة كازاخستان برعاية كل من روسيا وإيران وتركيا.

وأعربت الدول الثلاث في بيان مشترك صدر بعد اختتام المحادثات، عن قلق بالغ "إزاء محاولات تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي تعزيز سيطرته على المنطقة".

وأبدت الأمم المتّحدة، الخميس، قلقها إزاء التصعيد في المنطقة.

بوتين: الهجوم الشامل "ليس ملائماً الآن"

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، إن الهجوم الشامل على المسلحين في محافظة إدلب بسوريا "ليس ملائماً الآن"، وإنه يتعين أخذ الاحتياجات الأمنية للمدنيين في الاعتبار.

وأضاف بوتين، خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة "طرق الحرير الجديدة" في بكين، أن روسيا ستعمل مع المعارضة السورية للانتهاء من تشكيل لجنة لصياغة الدستور، في إطار مساع للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط