Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مؤيدو بريكست يريدون متحفاً بتمويل وتجهيز شعبي

يود المنظمون الحصول على اللافتات والملصقات والمراسلات الشخصية التي رافقت المعركة السياسية للخروج من أوروبا

الطلاق البريطاني الأوروبي كان موجعا ولكن هل يستحق ذلك إقامة متحف يخلد النزاع والانقسام الذي تركه بريكست؟ (أ ف ب) 

يريد منظمو المتحف الخاص بـ بريكست من العامة التبرع بالأموال والتذكارات لإقامة معرض دائم مكرس لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

وقال مؤيدو بريكست إنهم يسعون إلى جمع 650 ألف جنيه استرليني لإنشاء المتحف بعدما منحتهم مفوضية الجمعيات الخيرية موافقة على خطط جمع التبرعات.

يريد المنظمون أيضاً الحصول على "المقتنيات القيّمة" من كل من نشطاء "المغادرة" و"البقاء" كي تكون رواية تاريخ المعركة السياسية الطويلة "منصفة ومتوازنة".

وقال القيم على المشروع أليكس دين، الذي كان المدير التنفيذي لحملة "غراس روتس آوت" المؤيدة للمغادرة: "هناك قصة ملحمية وراء الحدث تستحق التوثيق. سيضيع الكثير من المواد التي رافقت الاستفتاء ما لم نتحرك بسرعة".

مضيفاً: "حينها ستُملأ الفجوات بالمفاهيم الخاطئة والأخبار الكاذبة والخرافات. هدفنا هو سد هذه الفجوة عندما يكون ذلك أسهل ما يمكن، أي في الوقت الحالي، ما دامت الذكريات حديثة، وما زالت المخازن في البيوت مليئة بالكنوز، وقبل أن تضيع الأشياء والقصص".

تمت دعوة الجمهور للتبرع بالمطبوعات التي رافقت الحملة واللافتات واليافطات والملصقات والشارات - إضافة إلى المراسلات الشخصية والمذكرات اليومية والصور الفوتوغرافية من معركة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - قبل وبعد التصويت الهام الذي حدث عام 2016.

يأمل القيمون على المشروع جمع 400 ألف جنيه استرليني مبدئياً لشراء مكان للمتحف، حيث ذكرت صحيفة الديلي تلغراف أنهم يبحثون عن مقر في الأماكن التي صوتت لصالح المغادرة في ميدلاندز، بما في ذلك دادلي وبوسطن.

كما أن الفريق الذي يقف وراء الخطة، ويضم توماس بورويك، كبير مسؤولي التكنولوجيا السابق لحملة "فوت ليف" وغاوين تاولر، مدير الاتصالات السابق لحزب بريكست، يأمل في جمع 250 ألف جنيه استرليني إضافية لتجهيز المتحف.

بدوره تساءل المعلق والناشط المناهض لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أليكس أندرو عما إذا كان بإمكان متحف أنشأه مؤيدو بريكست أن يروي القصة بطريقة "متوازنة".

وقال: "لا يمكن أبداً أن يكون متحف بريكست محايداً، لأن الفكرة التي تقف وراءه ليست محايدة. إنها تستند إلى نفس الفكرة الفاسدة التي تقول إن علينا الاحتفاء بانهيار التحالف الذي دام خمسين عاماً وجلب سلاماً واستقراراً وازدهاراً غير مسبوقين".

وقد بيّنت الأعمال التجارية الصغيرة في بريطانيا أن قصة تاريخ خروج البلاد بعيدة كل البعد عن أن تكون مكتملة، حيث تستمر معاناتها مع الطلبات الإدارية والنفقات المالية التي ترتبت على صفقة بوريس جونسون التجارية.

وأظهر مسح أجراه اتحاد الشركات الصغيرة يوم الاثنين أن أكثر من خُمس الشركات البريطانية الصغيرة العاملة في مجال التصدير قد أوقفت مبيعاتها في الاتحاد الأوروبي بشكل مؤقت.

وقال مايك تشيري، رئيس مجلس إدارة اتحاد الشركات الصغيرة: "تعاني الشركات التي تمارس أعمالها التجارية على المستوى الدولي من أزمة بسبب بعض الإجراءات الإدارية غير المألوفة والمرهقة بشكل غير معقول... المشكلات التي كنا نأمل في أنها ستكون مؤقتة تهدد الآن بأن تصبح دائمة ومنهجية".

© The Independent

المزيد من منوعات