Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معظم الحشيش المباع في الاسواق يحتوي على مواد برازية

متوسط كمية البكتريا البرازية الموجودة في كل غرام من صمغ القنب في مدريد أعلى بحوالي 500 ضعفاً من الحدّ الأقصى المسموح به قانوناً للماريجوانا في الولايات المتحدة

هل يؤدي تشريع زراعة الحشيشة إلى تخفيف مخاطر تهريبها واستهلاكها؟ (أ.ف.ب.)

تحتوي غالبية كبرى من القُنّب المُباع في شوارع مدريد على مستويات خطيرة من مواد برازيّة، وهي بالتالي غير مناسبة للاستعمال البشري، وفقاً لدراسة حديثة.

مانويل بيريز مورينو، وهو أخصائي في علم الأدوية والعقاقير في "جامعة كومبلوتنسي" في مدريد، استحصل على 90 عيّنة من صمغ القنّب من تجّار مخدرات في العاصمة الإسبانية، وعثر فيها على نسب عالية من بكتيريا "إي كولاي" وفطريات من نوع "آسبرغيلوس"، التي عادة ما تستوطن الجهاز الهضمي.

وبتحليل العيّنات، تبيّن للسيد بيريز أنّ 75% منها ملوّث ببكتيريا "إي كولاي"، وهو مؤشّر على تلوّث بالبراز. وظهر أن 10% منها يحتوي "آسبرغيلوس"، وهو نوع من الفطريات الخطيرة التي قد تتسبّب بالتهابات رئويّة، لاسيما في الأشخاص الذين يُعانون حالات صحيّة كامنة.

وبحسب الدراسة، تجاوز متوسط كمية البكتيريا البرازية في كل غرام من صمغ القنّب في مدريد، حوالي 500 مرة الحدّ الأقصى المسموح به للماريجوانا بموجب القانون الأميركي، أو للفاكهة والشاي بموجب الأنظمة الأوروبيّة.

واعتبر السيد بيريز أنّ وسائل الاتجار بالمخدرات هي السبب الرئيسي وراء مستويات التلوّث العالية. ونقلت صحيفة "إلباييس" الإسبانية عنه قوله إنّ تجار المخدرات يلفّون صمغ القنّب بأغلفة شفافة حتى يُصبح في حجم ثمرة الجوز، ثم يبتلعونه الكرة تلو الأخرى، وذلك بعد شرب اللبن الذي من شأنه إطفاء أحماض المعدة".

"وبمجرد وصولهم إلى اسبانيا، يتناولون أدوية مسهّلة لإخراج الكُرات التي تُعرض بعدها للبيع"، بحسب تعبير السيد بيريز الذي أكّد بأنّ 93% من لفافات القنّب التي اشتراها ملوّثة ببكتيريا "إي كولاي" فيما حملت 40% منها رائحة براز.

"معظم الحشيش المباع في مدريد غير مناسب للاستهلاك البشري لعدم تطابقه مع المعايير الميكروبيولوجيّة، وهو بالتالي خطر كبير على الصحة"، وفق ما خلُص بيريز إليه في دراسته التي صدرت في مجلة "فورنسيك سانينس إنترناشيونال" لعلوم الأدلة الجنائيّة.

ومن بين كل العيّنات التي شملتها الدراسة، اعتُبِر 83% منها غير آمنة للاستهلاك البشري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحذّر معدّو الدراسة من المخاطر التي يُمكن أن تلحق بالمرضى الضعفاء الذين يشترون القنّب بطرق غير شرعية لاستعماله في السيطرة على آلامهم. وكذلك لفتوا إلى ارتفاع عدد مصابي السرطان الذين يدخّنون القنّب في محاولةٍ للتخفيف من التأثيرات الجانبيّة للعلاج الكيميائي، في السنوات الأخيرة.

وأضافوا أنّ "مناعة هؤلاء المرضى ضعيفة ويُمكن لأيّ التهاب ناتج عن استهلاك حشيش ملوّث أو مغشوش أن يُعرّض حياتهم للخطر".

ولا تُخفّف عملية الاحتراق المخاطر، وفق السيّد بيريز الذي أضاف أن "فلترات القنّب مجوّفة أيضاً، ما يعني أنّ مدخّنيها يمتصون الجسيمات إلى جانب الدخان".

وأخبرت عالمة الأحياء والبروفسورة الجامعية إيماكولادا سانتوس، المشاركة في إعداد الدراسة، صحيفة "إلباييس" أن "كميّة مهولة من البكتريا، قد جرى رصدها في دراستنا. والمشكلة ليست مشكلة استنشاق فحسب، لأنّ الحشيش يُدعك باليدين بشكلٍ مستمر قبل استهلاكه. من الواضح انها مشكلة في الصحة العامة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار