Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحكومة مدعوة إلى دعم تقنية التقاط الكربون لبلوغ الأهداف المناخية وحماية الصناعة في بريطانيا

ربما سيتعيّن على بعض الصناعات الثقيلة أن تقفل ما لم تنتشر تقنية التقاط الكربون بحسب أعضاء في البرلمان

بات المناخ والتقنيات الخضراء في صلب النقاش السياسي العام عالميّاً (أ.ف.ب.)

يتوجّب على الحكومة أن تدعم تقنية التقاط الكربون وتخزينه وإلّا سيتعيّن على عدد من الصناعات الثقيلة أن تقفل، بحسب ما حذّر أعضاء في البرلمان البريطاني.

وثمة حاجة إلى تلك التقنية لتحقيق الأهداف المتصلة بالتغيّر المناخي، وكذلك دعم نموّ الإنتاج، وفق "لجنة الأعمال والطاقة والاستراتيجيّة الصناعيّة".

وتتيح تقنية "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" (Carbon Capture Use& Storage)، "حجز" ثاني أكسيد الكربون المنبعث من غازات النفايات أو استخدامه في عمليات صناعيّة. وحتى الآن، لم يجر إنشاء مصانع تعمل على مستوى تجاري في المملكة المتحدة.

ومن شأن الإخفاق في استعمال تقنية "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" أن يضاعف تكلفة تحقيق الأهداف المتعلّقة بالتغيّر المناخي، مّا قد يعني أنّه لن يكون بوسع بريطانيا أن تعتمد هدف خفض "الانبعاثات إلى مستوى الصفر" تماشياً مع "اتفاق باريس للمناخ"، بحسب ما أفادت به اللجنة.

واتّهم أعضاء في البرلمان الحكومة بـ"نقص الوضوح" في ما يتعلق بتقنية "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" التي يُنظر إليها باعتبار أنها مكلفة.

وتحدّدت خمسة مناطق صناعيّة، هي "تيسايد" و"هامبرسايد" و"ميرسيسايد" و"ساوث ويلز" و"شمال شرق اسكتلندا"، بوصفها مناسبة للانتشار المبكّر لتقنية "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه"، مع توقّع إعطاء تفويض عن أوّل منشأة من ذلك النوع، في منتصف العشرينيات من القرن الـ21.

ويدعو التقرير إلى هدفٍ أكثر طموحاً يتمثّل في تطوير مشاريع "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" في ثلاث مناطق على الأقل بحلول العام 2025.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشهدت تقنية "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" عدداً من البدايات المتعثّرة. إذ أُطلِقَتْ مسابقة أوليّة للمشاريع في العام 2007 تلاها التزام في العام 2009 لدعم ما يصل إلى أربعة مشاريع تتعلق بـ"التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه"، في العقد القادم.

جرى إلغاء المشروع الأول عام 2011 لأن ميزانيته كانت ستتخطى مبلغ مليار جنيه استرليني المتفق عليه، بحسب ما أورد التقرير. واُطلقت مسابقة ثانية بكلفة مليار جنيه استرليني عام 2012، ثمّ الغيت عام 2016 بسبب مخاوف بشأن التكاليف المستقبليّة على المستهلكين.

كما أوصى التقرير بأن تقدّم الحكومة بديلاً عن إجراء مسابقة ثالثة للتمويل، والتشاور بشكل عاجل بشأن مقاربات عن توزيع التمويل على مجموعات صناعيّة تُعنى بتقنية "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه"، وكذلك ضمان أن تعزّز المقاربة المزمع اختيارها التعاون وتحسّن تطوير تقنية "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" في المملكة المتحدة.

وأوردت آنا تورلي، عضو اللجنة ونائبة حزب العمال في دائرة "ريدكار" أن "المملكة المتحدة تملك فرصة لقيادة العالم في تطوير صناعة جديدة في "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه".... وإضافة إلى المساعدة في معالجة انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة، بوسع تقنية "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" أن تؤدي دوراً محورياً في تقديم الاستثمار الضروري في المهارات والبنى التحتية، مع دعم الوظائف والتنمية المناطقيّة. لقد كان وزير الطاقة الحالي مؤيداً لهذه التقنية وشهدنا مؤخراً بعض التطوّرات المشجّعة، غير أنّ صناعة "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" وقعت ضحية أعوامٍ من الاضطراب في سياسة الدعم، وعانت سلسلة من الإخفاقات. تحتاج الحكومة اليوم إلى منح الضوء الأخضر لتقنية "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه"، وضمان أن نحصل على تنمية محليّة وفرص عمل، في هذه الصناعة الخضراء الحديثة".

وأضافت، "يشكّل "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" عاملاً أساسياً في بلوغ أهداف التغيير المناخي التي وضعتها المملكة المتحدة، وسيكون حاسماً في التوصّل إلى هدف صفر انبعاثات، ولكن نحن بحاجة إلى دعم حكومي لتحويل هذه التقنية إلى حقيقة. من دون "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه"، سيتحتّم على عدد من صناعاتنا الثقيلة أن تواجه خطر الإقفال. من شأن تلك التقنية أن تؤدي دوراً حاسماً في إزالة الكربون من اقتصادنا وتحديث القطاع الصناعي في المملكة المتحدة. ويتوجّب على الحكومة أن تضع كامل دعمها في "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" ووضع أسس السياسة الصحيحة لضمان أن تحقّق تلك التقنية إمكانياتها".

وبيّن لورنس سلاد الرئيس التنفيذي لجمعية "اينرجي يو كيه" التجاريّة Energy UK أنّ "جمعية "اينرجي يو كيه" عضو في مجلس "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه"، ويعمل أعضاؤنا على نشر نماذج تجريبيّة الآن، ولكن فيما يتنامى إدراك الحكومة بأهمية "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه"، لا بدّ من التزامٍ شامل للمضيّ قدماً في استثمارٍ حقيقي وطويل الأمد لإدخال التقنية حيّز التنفيذ، والسماح لها بأداء دور حاسم في مستقبل نظام الطاقة".

"كما رأينا في الطاقات المتجددة كتوليد الطاقة من الرياح البحرية، من شأن التحوّل إلى رائد عالمي في التقنيّات الجديدة أن يحقق فوائد اقتصادية للمملكة المتحدة عِبْرَ الوظائف والاستثمار والصادرات، تزامناً مع الابتكار والخبرة المتزايدة اللذان يؤديان إلى خفض التكاليف"

وكذلك أفاد ويل غاردينر، الرئيس التنفيذي لشركة "دراكس غروب" Drax Group التي تشرف حالياً على تجارب تقنية "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" في مصنع الطاقة الذي تملكه في "سيلبي" بشمال "يوركشاير"، أن "التغيير المناخي هو التهديد الأكبر الذي يواجه كوكبنا، لكننا نتخذ الخطوات اليوم كي تتمكن المملكة المتحدة من قيادة العالم في ريادة تقنيات "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" الضرورية في تحقيق أهدافنا المناخيّة. إنّ دعم تطوير قطاع "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" في المملكة المتحدة سيولّد وظائف ونموّاً اقتصادياً مع خلق فرص تصدير جديدة ومساعدة بلدان أخرى على إحراز تقدّم في تحقيق الأهداف المناخية العالمية".

وبحسب متحدث بإسم وزارة الأعمال البريطانية، "نحن سعداء لأن اللجنة تشاركنا الرأي القائل أنّ بوسع تقنية "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" أن تلعب دوراً محورياً في بلوغ أهدافنا المناخية. لذا، نعمل عبر استراتيجيتنا الصناعيّة على استثمار ما يفوق 50 مليون جنيه استرليني في تطوير هذه التكنولوجيا المبتكرة، ورصد 170 مليوناً إضافيّة لمهمتنا في التخلّص نهائياً من الكربون في تجمّع صناعي بحلول العام 2040، وتؤدّي تلك التقنية دوراً أساسيّاً في ذلك".

"تُظهِرْ "خطة العمل عن احتجاز الكربون" أنّنا مستعدون لرفع سقف التحديات في معالجة التغيّر المناخي، مع الاطلاق السريع لفرصة صناعية جديدة، في سياق تحقيقنا هدف إنشاء أوّل مرفق لـ"التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" في المملكة المتحدة في منتصف عشرينيات القرن 21، مع البدء في تنفيذ تلك التقنية فعليّاً بحلول العام 2030".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد