Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جنوح دلافين شاطئ أملج يثير تفاعلا في السعودية

تظل هذه الظاهرة لغزاً محيراً للعلماء

إنقاذ عشرات الدلافين التي جنحت على شاطئ أملج غربي السعودية (واس) 

لقيت مقاطع مصورة تظهر شباناً سعوديين وجهات حكومية بيئية يحاولون إنقاذ 40 دلفيناً جنحت بسبب الرياح والأمواج إلى شاطئ مدينة أملج، شمال غربي البلاد، تفاعلاً واسعاً وإشادات على منصات التواصل الاجتماعي، بعد تمكنهم من إنقاذ 33 منها.

وعلى الرغم من أن المنقذين كانوا يسابقون الرياح والأمواج العاتية لإنقاذ الدلافين، إلا أن سبعة منها نفقت إثر جنوحها في مياه قليلة العمق، ما صعب إعادتها إلى البحر، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".
ظاهرة نادرة

وفي حين وصف بيئيون العملية بـ"الظاهرة النادرة"، قالت "واس" إن عملية الإنقاذ التي تولاها متطوعون من أبناء المنطقة وجهات متخصصة أسفرت عن إغاثة33 دلفيناً من موت محقق، فيما نفق سبعة منها إثر جنوحها في مياه قليلة العمق ما صعّب إعادتها إلى البحر".

وأضافت أن "الدلافين جنحت عند شاطئ خور الثقبة في رأس الشعبان"، بسبب "الرياح الشديدة واضطراب الأحوال الجوية". 

وأظهرت منصات التواصل الاجتماعي في البلاد صوراً لدلافين تحاول العودة إلى أعماق البحر الأحمر، قبل أن يسارع الشبان السعوديون إلى إعادتها بأيديهم إلى المياه الفيروزية الصافية المحاطة بالرمل الأبيض.

يقول عيد الجهني، وهو أحد منقذي الدلافين، إنه ورفاقه "تفاجأوا بوجود الدلافين في السابعة صباحاً على الشاطئ"، مضيفاً "نحن أهل البحر ونعرف أن وجود الدلافين هنا هو أمر يعني أنها لا يمكنها العودة إلى عمق البحر، وهو أمر يتطلب حملها لمسافات طويلة كي تتمكن من العودة إلى الحياة، لذلك سارعنا بإبلاغ الجهات المختصة للتوجه لإنقاذها". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتب وزير الثقافة السعودي بدر بن عبدالله بن فرحان "شكراً لكم، الحفاظ على تراثنا الطبيعي مسؤوليتنا جميعاً".

وتفاعل المغردون عبر "تويتر" مع "جنوح الدلافين" ونفوق بعضها. وكتب أبو ريان الحداد "حزين على نفوق سبعة من الدلافين، بسبب الرياح ومد البحر في رأس الشبعان"، مناشداً الجهات البيئية بدراسة أسباب هذه "الحادثة الغريبة".

 

 

 

وعلقت هالة القحطاني، وهي كاتبة رأي سعودية، عبر حسابها قائلة "تحية وتقدير لجميع المشاركين والمتطوعين في أملج على هذا الوعي والشعور بالمسؤولية وإعادة الدلافين إلى بيئتها الطبيعية".

 

 

 

لغز الجنوح

 يقول الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان، إن "ظاهرة جنوح الثدييات البحرية على الشواطئ، تحدث على جميع سواحل البحار والمحيطات في العالم". وهي ظاهرة، بحسب قوله لصحيفة محلية، "محل اهتمام كثير من مراكز الأبحاث المهتمة بالحفاظ على الثدييات البحرية عالمياً، وهناك عديد من المجهودات العلمية الكبيرة في هذا المجال، للكشف عن العوامل التي تدفع الثدييات البحرية للجنوح على الشواطئ بشكل متكرر".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ويضع العلماء، وفقاً لتقرير أوردته شبكة "سي أن أن"، في الاعتبار عدة عوامل خارجية ربما تلعب دوراً في تزايد ظاهرة جنوح الدلافين، منها إصابتها بحالة من التشوش. كما أن فصلي الشتاء والربيع اللذين يكثر فيهما جنوح الدلافين هما موسمان يثيران التكهنات بشأن تأثر الفرائس بالتغير المناخي"، لكن بشكل عام يظل جنوح الدلافين لغزاً محيراً.

 

 

المزيد من منوعات