Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"ساند ستوك" تصدح بموسيقى الروك في الظهران السعودية

"تسهم في تطوير بعض الأغاني القديمة محلياً وعالمياً بما يحافظ على أصالتها ولا يلغيها"

على مدار يومين كاملين، احتفلت مدينة الظهران شرقي السعودية بموسيقى الروك لفرقة تضم 25 عازفاً لآلات شرقية وغربية يشكلون فرقة (sondstock) لعزف موسيقى الروك.

 وتأسست هذه الفرقة من مجموعة شباب وشابات من جنسيات متعددة، سعودية وعربية وأجنبية، يقدمون لوناً مختلفاً من الفن الغنائي، يمزج بين الفنيين العربي والغربي من خلال المزج بين آلتي العود، والكمان، وبين الايقاعات الشرقية مع آلات الأورغ والغيتار والسكسافون والفلوت والكلارينيت.

مئات آلاف حضروا الحفل

وحضر مئات الآلاف من جنسيات متعددة حفل موسيقى الروك الذي أقيم في الهواء الطلق بعد إنهاء الإجراءات اللوجستية والتنظيمية كافة.

وتؤدي الفرقة أغاني بلغات عدة، منها العربية والإنكليزية والإيطالية والاسبانية، ويجتهد أعضاؤها في تطوير القوالب الغنائية المحلية والساحلية إلى لون جديد من الفن، مع ترجمة الكلمات إلى لغات عالمية، ولم تكن الطريق سهلة أمام أعضاء الفرقة للوصول إلى هذا المستوى، إذ جمعت عازفين، ومغنين يتقنون لغات عدة، وهو أمر صعب، كما أن قبول الجمهور هذا اللون من الفنون يتطلب وقتاً حتى يقتنع بما يقدمه هؤلاء العازفون.

إريك بوردر... عازف إيقاع عاش في السعودية

إريك بوردر (54) سنة، عازف إيقاع أميركي الجنسية، عاش في السعودية منذ صغره يقول "شعرت بالترحيب خلال إقامتي مع عائلتي في السعودية منذ عام 1977 إلى العام 1996، ثم تقاعد والدي، ولدي تاريخ طويل للبقاء هنا في السعودية، لذلك قررت العودة مرة أخرى قبل عامين للعيش والعمل فيها، وإلى جانب عملي الأساسي كمدير للمشاريع، أشارك الفرقة بتقديم إيقاعات موسيقى تقليدية لفن الروك من مناطق عديدة في الولايات المتحدة الأميركية، مستغلاً قاعة دراسية مسائية نظمتها لتعليم أعضاء الفرقة كيفية العزف على آلات موسيقية متعددة، وإنشاد أغنيات بلغات متباينة بين العربية والإنكليزية بعد أن شاهدت العرض الأخير لهم في مدينة بقيق (المنطقة الشرقية)"

الذكرى 50 لـ "ودك ستوك"

أضاف "هذه الذكرى الـ 50 لـ "ودك ستوك" وهو معرض كبير للموسيقى والفن أقيم في نيويورك 1969، وجاء اسم المهرجان من بلدة وودستوك قرب قرية ومزرعة ألبان حرفياً "مستودع الخشب"، وتيمناً بحدوث هذا المهرجان هنا في السعودية، فقد سمّيناه مجازاً "مستودع الرمال" ساند ستوك، وبحدوث هذا المهرجان هنا، فإن الأمر مكّننا من مشاركة العديد من الناس من مختلف الثقافات وخصوصاً أننا فرحين برؤية السعوديين يشاركون الأميركيين والبريطانيين والأوروبيين".

الحان بلغات عديدة

وتابع أنه اختار أن يقدم للفرقة موسيقى من ثقافات ليسوا على دراية كبيرة بها، وأوضح بوردر الذي نشأ في مدينة الظهران السعودية أنه كان محاطاً دائماً بموسيقيين أوروبيين، وكان يتطلع لنقل إيقاعاتهم إلى فرقة الروك، كما ركز العازف الأميركي أثناء تدريبه الموسيقى على أغنيات وألحان من إيطاليا والبرازيل وكندا، وأخرى عربية وأفريقية، كما قدم بوردر للمشاركين ألحاناً بلغات متعددة وإيقاعات بموسيقى طربية ذات جذور تقليدية في الثقافات الفنية.

وخلال الحفل قرر بعض الاجنحة المشاركة الترويج لخدماتها المتنوعة واضفاء مزيد من المتعة على الحضور والمشاركين، ومنها فعاليات فنية استقطبت العديد من الناس، تقول مانويلا أودوريسيو "للمرة الأولى ننظم فعالية فنية موسيقية ونهدف منها إلى اشراك الناس في هذه الأجواء الجميلة في عطلة نهاية الأسبوع والحصول على وقت ممتع ".

وأوضح مشاركون سعوديون في الحفل الموسيقي انهم استمتعموا بتجربة جديدة، ووصف نادر الفصام مشاركته بإيقاعات موسيقى الروك الصاخبة، بأنها مشاركة مثيرة في حفل لم يشهد له مثيلاً، نظراً لشهرة الفرقة، ولعدد الحضور، وما واكب الفرقة من إعجاب الجمهور بمستوى أدائها وقدرة أعضائها على أداء أغنيات بلغات عدة ما رفع من رصيدها في الشارع السعودي إلى مستوى متقدم من دون منافس، وأصبحت تحظى بالقبول والاستحسان أينما وجدت لتضيف جواً جديداً على الساحة الفنية السعودية يتوق إليها الشباب في عصرنا الحاضر، كما أنها تسهم في تطوير بعض الأغاني القديمة محلياً وعالمياً بما يحافظ على أصالتها ولا يلغيها.

المزيد من فنون