Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسهم أوروبا في دائرة التراجع وسط ضبابية آفاق النمو

الذهب يرتفع بفعل مخاوف الفيروس والدولار يظل قرب ذروة 4 أشهر

الأسواق العالمية تزداد قلقا من غموض آفاق النمو العالمي وعودة القيود لمكافحة كورونا (رويترز)

تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، إذ زاد قلق المستثمرين بشأن آفاق الاقتصاد عقب جولة جديدة من القيود الهادفة لمكافحة جائحة فيروس كورونا في منطقة اليورو وتضرر الأسهم الصينية جراء مخاوف تنظيمية.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المئة فيما قادت أسهم النفط والغاز والبنوك والتجزئة الانخفاض.

مخاوف إلغاء الإدراج
وتلقت معنويات المستثمرين في أنحاء العالم ضربة بعد عمليات بيع لأسهم التكنولوجيا الصينية بفعل مخاوف من إلغاء إدراجها في بورصات أميركية، بينما شهدت ألمانيا أكبر زيادة في عدد إصابات فيروس كورونا منذ التاسع من يناير (كانون الثاني). ونزل سهم "أتش أند أم" 1.9 في المئة، بعد أن بدا أن شركة تجارة تجزئة إلكترونية صينية واحدة على الأقل حذفت منتجات الشركة عقب تعرض الشركة السويدية لهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي لقولها، إنها تشعر "بقلق بالغ" إزاء تقارير عن عمالة قسرية في منطقة شينجيانغ بأقصى غرب الصين. وتراجعت أسهم شركة "أديداس" الألمانية للملابس الرياضية أيضاً، والتي تعرضت لهجوم 3.2 في المئة.

الدولار سيرتفع على الأرجح

إلى ذلك قال اقتصاديون واستراتيجيون، إن النمو وارتفاع عائدات السندات سيبقيان الدولار أقوى في الوقت الحالي، لكن الارتفاع سيفقد الزخم في وقت لاحق في 2021 بسبب ميل مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى التيسير النقدي والعجز المالي الآخذ في المتزايد في الولايات المتحدة. وقالوا لمنتدى "رويترز للأسواق العالمية"، إن صعود الدولار سينحسر خلال الأشهر المقبلة لأن سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي النقدية الاستثنائية لن تسفر عن تضخم مستمر.
وقال جريجوري داكو كبير الاقتصاديين الأميركيين لدى أكسفورد إيكونوميكس "النتيجة الأكثر ترجيحاً هي أنه بعد ذروة بيع بلغت نحو 3.5 في المئة للمؤشر الرئيس لأسعار المستهلكين و2.5 في المئة للإنفاق الاستهلاكي الشخصي، سيتراجع التضخم من جديد، بينما يظل فوق اثنين في المئة لمدة أطول من أي وقت مضى خلال العقد الماضي".
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى "أواندا" "التضخم الذي نشهده ليس تضخماً ركودياً بسبب دوامة الأجور والأسعار، إنه تضخم تعاف ومرحلي".

 عائدات السندات
وقالت كريستينا هوبر كبيرة استراتيجيي السوق العالمية لدى "إنفسكو"، إن هناك إمكانية حقيقية أن تواصل عائدات السندات الارتفاع، لكن مجلس الاحتياطي ليس مضطراً لرفع أسعار الفائدة للتصدي للأمر. وأضافت أنها تتوقع تدخل المجلس فقط في حال أصبحت الأسواق "مضطربة" عندما يبلغ عائد السندات لأجل عشر سنوات اثنين في المئة.
ويبلغ عائد السندات الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات حالياً 1.6191 في المئة.

العملة الأميركية قرب ذروة 4 أشهر

وارتفع الدولار مع فتح الأسواق الأوروبية، بعد ما بلغ أعلى مستوى في أربعة أشهر مقابل اليورو خلال الجلسة الآسيوية، مع تركيز المتعاملين في السوق على آفاق التعافي المتباينة في الولايات المتحدة وأوروبا وتضاؤل الإقبال على المخاطرة. كما ضغطت مخاوف بشأن إجراءات العزل العام في أوروبا على الأسواق. ولم يسفر قرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بإلغاء خطط الإغلاق في عيد الفصح عن تحسن يذكر في المعنويات. وكان مؤشر الدولار مرتفعاً أقل من 0.1 في المئة خلال اليوم، إلى 92.658، بعد ما سجل أعلى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020  عند 92.697 أثناء الليل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وهبط اليورو 0.1 في المئة مقابل العملة الأميركية إلى 1.1807 دولار. ونزل الفرنك السويسري نحو 0.1 في المئة مقابل اليورو إلى 1.1068. وصعد الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي نحو 0.3 في المئة مقابل الدولار الأميركي، وعوضا بعض الخسائر التي تكبداها خلال الجلستين الماضيتين.
أما "بيتكوين"، فكانت مستقرة تقريباً عند نحو 52321.31 دولار. وكانت العملة المشفرة قد تجاوزت 57 ألف دولار لفترة وجيزة خلال الجلسة السابقة، بعد ما قال إيلون ماسك رئيس شركة "تيسلا" إن بمقدور العملاء الآن شراء سياراتها الكهربائية بتلك العملة.

الذهب يرتفع بفعل مخاوف الفيروس

وفي المعادن ارتفعت أسعار الذهب، إذ غذت زيادة في الإصابات بكوفيد-19 في أوروبا المخاوف إزاء وتيرة تعافي الاقتصاد، بيد أن صعود الدولار كبح مكاسب المعدن الأصفر. وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1736.51 دولار للأوقية (الأونصة) وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 1736.50 دولار للأوقية. وقال مايكل مكارثي كبير إستراتيجيي السوق لدى "سي.أم. سي ماركتس" "عند تلك المستويات، ربما يحصل الذهب على بعض مشتريات الملاذ الآمن الآن، ما يشكل تغييراً عما كنا نراه قبل بضعة أيام فحسب."
وأضاف "إحدى القضايا بالنسبة للذهب هي أن ثمة معسكرين على ما يبدو، واحداً لأولئك القلقين بشأن الإغلاقات الجديدة في أوروبا... وآخر لمن يتبنون وجهة نظر إيجابية جداً بشأن آفاق الاقتصاد"، مضيفاً أن كلا التصورين المتعارضين يدعمان الذهب على نحو معقول.
ويُعتبر الذهب أيضاً تحوطاً في مواجهة التضخم، الذي عادة ما يرتفع بفعل التحفيز واسع النطاق الذي يستهدف تعزيز النمو الاقتصادي. وأشار أعضاء في مجلس الاحتياطي الاتحادي، أمس الأربعاء، إلى أن البنك المركزي الأميركي سيبدأ رفع أسعار الفائدة اعتماداً على النتائج الاقتصادية، وإنه لن يقلص سياسته النقدية الميسرة حتى يشهد تحسناً فعلياً.
وحد من مكاسب الذهب قفزة سجلها مؤشر الدولار لقمة جديدة في أربعة أشهر بفعل مخاوف بشأن تمديد إجراءات العزل العام الاقتصادية في أوروبا وزيادة محتملة للضرائب في الولايات المتحدة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاديوم 0.1 في المئة إلى 2631.91 دولار وارتفع البلاتين 0.2 في المئة إلى 1170 دولاراً. وصعدت الفضة 0.2 في المئة إلى 25.12 دولار، بعد أن نزلت لأدنى مستوى في ما يزيد على أسبوعين مسجلة 24.93 دولار في وقت سابق من الجلسة.

المزيد من أسهم وبورصة