Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المركزي الأوروبي يتجه لزيادة الشراء الطارئ للسندات

الدولار يتراجع والذهب عند أعلى مستوى في أسبوع

البنك المركزي الأوروبي يتجه نحو رفع مشترياته من السندات دون إجراء تغييرات في السياسة النقدية (أ ف ب)

قال البنك المركزي الأوروبي إنه سيزيد مشترياته من السندات على مدى ربع السنة المقبل، في محاولة على الأرجح للإبقاء على كلف الاقتراض منخفضة بالنسبة لاقتصاد منطقة اليورو، الذي ما زال يواجه صعوبات في ظل جائحة "كوفيد-19."
ولم يجر البنك تغييرات في السياسة النقدية، إذ ما زال لديه نحو تريليون يورو (1.19  ترليون دولار) لشراء سندات وإبقاء الائتمان رخيصاً بالنسبة إلى الحكومات والأسر والشركات المثقلة بالديون في الدول الـ 19 التي تستخدم اليورو.
لكنه سعى إلى تبديد شكوك المستثمرين في شأن عزمه منع أية زيادة جديدة في عائدات السندات التي ارتفعت خلال الأسابيع الأخيرة، في ما يرجع إلى حد بعيد لعوامل خارجية، مثل ارتفاع توقعات التضخم في الولايات المتحدة وصعود أسعار النفط وتعطل الإمدادات بفعل الجائحة.
وقال البنك، "استناداً إلى تقويم مشترك للأوضاع المالية وتوقعات التضخم، يتوقع المجلس الحاكم إجراء المشتريات بموجب برنامج الشراء الطارئ المرتبط بالجائحة خلال الربع التالي بوتيرة أعلى بكثير من الشهور الأولى من العام.وترك البنك أيضاً سعر الفائدة على الإيداع من دون تغيير عند (-0.5) في المئة، وأبقى الباب مفتوحاً أمام مزيد من الخفض إذا دعت الحاجة، كما سيواصل تقديم قروض طويلة الأجل للبنوك بسعر فائدة سالب واحد في المئة.

الاقتصاد العالمي يتجه للنمو

وعلى صعيد الاقتصاد العالمي، توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يؤدي النمو القوي والمفاجئ في الولايات المتحدة إلى انتعاش كبير في الاقتصاد العالمي هذا العام، لكن قوة الارتداد الأميركي قد تؤدي إلى عدم توازن الاقتصادات الأضعف، لا سيما في العالم النامي.

ووفقاً للمنظمة، يمكن أن يؤدي ارتفاع عائدات السندات الحكومية الأميركية استجابة لارتفاع النمو وتوقعات التضخم إلى هرب رأس المال من الاقتصادات الناشئة، حيث بدأت حملات اللقاح بالكاد، ويتوقع أن يستغرق انتعاشها الاقتصادي وقتاً أطول.

وأدخلت المنظمة تغييرات أكثر اعتدالاً على توقعاتها للاقتصادات الكبيرة الأخرى مقارنة بالولايات المتحدة، إذ تتوقع أن تنمو منطقة اليورو بنسبة 3.9 في المئة هذا العام، ارتفاعاً من 3.6 في المئة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وأن يتوسع الاقتصاد الصيني بنسبة 7.8 في المئة، بعد أن توقعت في السابق نمواً بنسبة ثمانية في المئة.

وتوقع تقرير المنظمة الحديث الذي أوردته وول ستريت جورنال، أن يصل الاقتصاد العالمي إلى مستويات ما قبل الوباء بحلول منتصف هذا العام، أي قبل ستة أشهر مما كان متوقعاً عندما نشرت آخر توقعاتها المحدثة في نوفمبر، متوقعة زيادة الناتج العالمي بنسبة 5.6 في العام 2021، بعد أن انخفض بنسبة 3.4 في المئة عام 2020، وكانت توقعت في نوفمبر نمواً عالمياً لهذا العام بنسبة 4.2 في المئة.

 الدولار يتراجع

وفي الأسواق، تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوع خلال التعاملات المبكرة بالجلسة الأوروبية، وشهدت أسواق العملات شهية معتدلة للمخاطرة.
وكان الدولار منخفضاً نحو 0.2 في المئة عند 91.606 مقابل سلة من العملات، بعدما تراجع من ذروة ثلاثة أشهر عند 92.506 التي بلغها يوم الثلاثاء. وكان اليورو مرتفعاً نحو 0.3 في المئة مقابل الدولار، مسجلاً 1.19585 دولار. وتراجع 2.1 في المئة منذ بداية العام.
وشهدت أسواق عملات أخرى مؤشرات على زيادة متوسطة في شهية المخاطرة.
وصعد الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي للجلسة الثالثة، وبلغ كلاهما أعلى مستوى خلال أسبوع في مقابل الدولار بدعم من ارتفاع أسعار السلع الأولية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وسجلت الكرونة النرويجية أقوى مستوى فيما يزيد قليلاً عن عام واحد في مقابل اليورو، وجرى تبادل العملتين، وهبط الفرنك السويسري الذي يعتبر ملاذاً آمناً، أمام كل من الدولار واليورو.
وتراجع الين الياباني نحو 0.2 بالمئة مقابل الدولار إلى 108.605.
وساعدت الموافقة النهائية لمجلس النواب الأمريكي أمس الأربعاء على مشروع قانون الإنقاذ المالي من تبعات "كوفيد-19" الخاص بالرئيس جو بايدن، والذي تبلغ قيمته 1.9 تريليون دولار، في تحسن شهية المخاطرة.

أسهم أوروبا تسجل ذروة عام

وسجلت الأسهم الأوروبية ذروة عام مع انحسار مخاوف من ارتفاع التضخم. وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة في وقت مبكر، مرتفعاً للجلسة الرابعة على التوالي، بعدما صعدت أسهم بورصة وول ستريت الليلة قبل الماضية بفعل بيانات تضخم ضعيف، ومع إقرار الكونغرس الأميركي أحد أكبر إجراءات التحفيز الاقتصادي في التاريخ.
وكانت أسهم قطاعات التعدين والتجزئة والتكنولوجيا من بين أكبر الرابحين في أوروبا، وارتفعت ما بين واحد في المئة و1.7 في المئة.
وجنت أسهم منطقة اليورو 0.5 في المئة لتبلغ أعلى مستوى لها في أكثر من 13 عاماً.
وقفز سهم "رولز رويس" 3.1 في المئة بعدما حققت شركة محركات السيارات البريطانية توقعاتها بإنفاق قدر أقل من المال هذا العام، بعد تكبد خسارة أسوأ من المتوقع في 2020.
وتراجع سهم "دار هوجو بوس" الألمانية للأزياء 4.2 في المئة بعدما قالت إنها تتوقع استمرار تأثر نشاطها بقيود مكافحة فيروس كورونا خلال الربع الأول من العام.

الذهب يتألق

وارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوياتها خلال أكثر من أسبوع، بعد أن تسببت بيانات أضعف للتضخم في الولايات المتحدة في توقف تقدم عوائد الخزانة والدولار.
وربح الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1733.46 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ الثالث من مارس (آذار) عند 1734.55 دولار في وقت سابق. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 1732.20 دولار.
وظل الضعف يعتري عوائد السندات الأميركية القياسية، بينما انخفض الدولار حينما لم تغير بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الصادرة أمس الأربعاء التوقعات بأن التضخم سيتجاوز هدف البنك المركزي عند اثنين في المئة.
وهدد ارتفاع العوائد في الآونة الأخيرة وضع الذهب كتحوط من التضخم، إذ أنه يعني ارتفاع كلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائداً.
ونال مشروع قانون لتخفيف تداعيات كورونا في الولايات المتحدة بقيمة 1.9 تريليون دولار بشكل نهائي موافقة أمس الأربعاء، ومن المتوقع أن يعطي دفعة قوية للتعافي الاقتصادي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 0.5 في المئة إلى 26.30 دولار للأوقية. ونزل البلاديوم0.1  في المئة إلى 2303.11 دولار، بينما ربح البلاتين 1.1 في المئة إلى 1216.32 دولار.

المزيد من اقتصاد