Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سريلانكا تفشل في تعداد ضحايا تفجيرات الفصح الدامية

وزير الدفاع السريلانكي يقدم استقالته رغم المخاوف من موجة تفجيرات جديدة

عناصر من الجيش السريلانكي يحرسون ضريح القديس أنتوني في كولومبو (أ.ف.ب)

خفّضت سلطات سريلانكا حصيلة ضحايا اعتداءات عيد الفصح، الأحد الماضي، إلى 253 قتيلاً بدلاً من 359، وهو العدد الذي أعلنته في وقت سابق.

وأوضحت وزارة الصحة، في بيان الخميس 25 أبريل (نيسان)، أنّ الطاقم الطبي أنهى جميع عمليات التشريح، وخلص إلى أنّ الفارق الكبير في الأرقام عائد إلى تعداد بعض جثث الضحايا المشوّهين مرات عديدة.

وفي وقت سابق الخميس، قدّم وزير دفاع سريلانكا هيماسيري فرناندو استقالته من منصبه، على خلفية التفجيرات التي استهدفت ثلاث كنائس وأربعة فنادق.

وأوضح فرناندو أنّه اتّخذ قراره متحمّلاً مسؤولية إخفاق بعض المؤسّسات التي كان يرأسها، بصفته وزيراً للدفاع، على الرغم من أنّه "لم يخفق في شيء"، وفق قوله.

وأكّد أنّ الأجهزة الأمنية كانت تستجيب على نحو فعّال لمعلومات الاستخبارات التي وصلتها عن احتمال وقوع الهجمات قبل حدوثها، قائلاً "كنا نعمل على ذلك. كل هذه الأجهزة كانت تعمل على ذلك".

الملاحقات الأمنية متواصلة

منعت السلطات السريلانكية الدخول إلى مبنى البنك المركزي، الخميس، بسبب مخاوف من وجود قنبلة فيه، وأغلقت الطريق المؤدية إلى مطار العاصمة كولومبو فترة وجيزة، بعد رصد مركبة مثيرة للريبة في مرأب قريب، قبل أن تعاود فتحه معلنةً أنّ الإنذار كان كاذباً. 

وتواصل الجهات الأمنية البحث عن مشتبهٍ فيهم في تنفيذ تفجيرات الأحد، ملقيةً القبض على مزيد من الأشخاص، بينهم بعض الأجانب. وقال متحدّث باسم شرطة سريلانكا إنّه اعتُقل ثلاثة أشخاص ومصادرة 21 عبوة ناسفة وستة سيوف، خلال مداهمة في كولومبو، من دون أن يوضح ما إذا كان لهؤلاء علاقة بتفجيرات الأحد. 

وأضاف المتحدّث أنّ انفجاراً وقع في بلدة، شرق العاصمة، لم تتّضح أسبابه حتى الآن، ولم تنتج منه أي إصابات بشرية. وأكّد أنّ التحقيقات في الأمر سارية، إذ إنّ التفجير ليس محكوماً مثل تفجيرات أخرى نفّذتها السلطات في الأيام القليلة الماضية.

إغلاق الكنائس حتّى إشعار آخر

تخوفاً من وقوع اعتداءات جديدة، ستبقى الكنائس الكاثوليكية في سريلانكا مغلقةً حتّى إشعار آخر، وذلك بناءً على توصية من قوى الأمن. كذلك، نشر الجيش آلاف الجنود الإضافيين لدعم قوات الشرطة في عمليات المطاردة. إذ زادت القوات البرية عدد عسكرييها المشاركين في هذه العملية من 1300 إلى 6300 عسكري، بينما أرسل سلاحا الجو والبحرية ألفَي عنصر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان نائب وزير الدفاع ريوان ويجوارديني أقرّ، الأربعاء، بـ "تقصير" في المجال الأمني، قائلاً إنّه "كان هناك تقصير واضح في نقل المعلومات، وعلى الحكومة تحمل مسؤولياتها، لأنّه لو أُبلغت المعلومات إلى الأشخاص المعنيين، كان من الممكن تفادي أو تخفيف" الاعتداءات. فقد أصدر قائد شرطة سريلانكا مذكرة تحذيرية في 11 أبريل، لكنّها لم تُرفع إلى رئيس الوزراء والوزراء المعنيين.

نيودلهي حذّرت كولومبو من الاعتداءات مسبقاً

أفاد مصدر لوكالة "فرانس برس" بأنّ الهند حذّرت سريلانكا من احتمال وقوع هجمات انتحارية، قبل أسابيع من اعتداءات عيد الفصح، بناءً على "تهديدات" مرتبطة بتنظيم "داعش"، حصلت نيودلهي عليها من موقوفين لديها.

ويشار إلى أنّ الشرطة السريلانكية تتبع للرئيس مايثريبالا سيريسينا، الذي يخوض صراعاً مفتوحاً مع رئيس الحكومة الذي كان أُقيل في خريف العام 2018، قبل أن يُجبر الرئيس على إعادته إلى منصبه بعد سبعة أسابيع من الفوضى السياسية.

وبينما أعلنت الحكومة الأربعاء أنّ "تسعة انتحاريين" نفّذوا تفجيرات الأحد، وأنّه تمّ التعرّف على أسماء ثمانية منهم، أعلن الرئيس الخميس أنّه سيجري "تغييرات مهمة" على رأس أجهزة الأمن.

المزيد من دوليات