Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إثيوبيا تدعو الأمم المتحدة إلى التشارك في سياسات بعثات السلام الدولية

التنبيه لضرورة إعطاء الأولوية لضمان مشاركة المرأة الكاملة والفاعلة في تلك العمليات

دعت إثيوبيا، الخميس 18 مارس (آذار) الحالي، إلى أن تكون صياغة سياسات الأمم المتحدة وعملية التخطيط لبعثات حفظ السلام في القارة الأفريقية بطريقة تشاركية. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي حول حفظ السلام فى القارة. ووجه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي دمقى مكونن، تلك الدعوة أثناء انعقاد الاجتماع على المستوى الوزاري.

 طريقة تشاركية

وقال المسؤول الإثيوبي "إن مهمات حفظ السلام للأمم المتحدة أصبحت طويلة الأمد بشكل متزايد، ما يجعلها غير متوافقة مع ديناميكيات الظروف، والتي تعرض الأفراد على الأرض لهجمات مسلحة مباشرة وغير متكافئة.

وأضاف أنه يجب العمل على إعداد المبادئ التوجيهية التشغيلية، ووضع خطط التدريب لبعثات حفظ السلام في أفريقيا، كذلك المشاركة بين الأمم المتحدة والجهات الأفريقية".

وأشار إلى أن صياغة السياسة التشاركية ستساعد مجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الأفريقي، ومفوضية الاتحاد الأفريقي على تقديم وجهات نظرهما المستنيرة حول الحقائق على الأرض.

وشدد مكونن على أهمية تعزيز الموقف الأفريقي المشترك في حالات التحديات التي تواجهها بعثات حفظ السلام في القارة الأفريقية. وأشار فيما يتعلق ببيئات عمل بعثات السلام إلى أنها "تعمل في بيئات معقدة بشكل متزايد"، داعياً إلى ضرورة أن يقوم الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والبلدان المساهمة بقوات، بإجراء مشاورات مستمرة لتبادل وجهات نظرهم وضمان المشاركة العادلة على جميع مستويات إعداد التفويضات وتجديدها وتنفيذها".

التحديات والدروس

وأكد المسؤول الإثيوبي خلال الاجتماع المتعلق بسلم أفريقيا والذي كان تحت عنوان "التحديات الناشئة والدروس الحاسمة لعمليات حفظ السلام المستدامة"، على قيام بعثات حفظ السلام الإثيوبية المنتشرة في العالم  بالمزيد من النشاط، على الرغم من عوامل التمكين الأقل ممثلة في نقص الإمدادات الحيوية، وضعف الخدمات اللوجستية والتمويل غير الكافي. مشيراً إلى أهمية معالجة هذه المخاوف، خصوصاً في حيثيات جائحة كورونا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما شدد أيضاً على الحاجة إلى تنسيق أقوى بين الدول الأفريقية المساهمة بقوات داخل القارة، والأمم المتحدة وآليات التعاون الثنائي أو الإقليمي المحتملة في مواجهة التحديات. ونبه إلى أنه يجب إعطاء الأولوية لضمان المشاركة الكاملة والفاعلة والهادفة للمرأة في عمليات السلام.

(نسبة مشاركة النساء في قوات حفظ السلام الدولية لا تتجاوز الـ29 في المئة، بينما يمثل الرجال 71 في المئة).

 السلم والأمن الدوليان

وتهدف قوات السلام الدولية إلى تعزيز السلم والأمن الدوليين وصونهما، غير أن تقارير الأمم المتحدة تُشير إلى أن عمليات حفظ السلام في العالم تواجه العديد من المشاكل التي تحد من قدرات هذه القوات على تنفيذ أهدافها، كغياب الحلول السياسية للقضايا، وافتقار التركيز على الأولويات الواضحة لدى البعثات الدولية.

إلى جانب التهديدات المعقدة التي تتعرض لها، ما يتسبب في ارتفاع عدد القتلى في بيئات عدة. هذا إضافة إلى قلة الأفراد والمعدات اللازمة لمواجهة التحديات في بعض الأماكن.

ويمثل الاتحاد الأفريقي كمنظمة إقليمية، دوراً رئيساً ضمن التعاون والتكامل والتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى على المستويات كافة. كما يقوم "مجلس الأمن والسلم للاتحاد الأفريقي" بصون وتعزيز السلام والأمن والاستقرار في أفريقيا. وقد تكون المجلس في يوليو (تموز) 2001 نتيجة دمج "الجهاز المركزي لآلية منظمة الوحدة الأفريقية لمنع النزاعات" في الاتحاد الأفريقي.

وتُصنف إثيوبيا كمساهم رئيس في جهود حفظ السلام الأممية، إذ يبلغ عدد قواتها 8000 عنصر ينتشرون في بقاع مختلفة من العالم، خصوصاً منطقة القرن الأفريقي، في السودان (منطقة أبيي) والصومال، وجنوب السودان. وترجع مشاركة إثيوبيا في بعثات السلام الدولية (وفق تصنيفات الأمم المتحدة) إلى البدايات الأولى لنشأة بعثات السلام الأممية. ويعود تاريخ أولى مشاركتها إلى عام 1951 كجزء من قوات الأمم المتحدة المتعددة الجنسيات في الحرب الكورية.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير