Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تهم انقلابيي ميانمار تلاحق سو تشي وقبضتهم تقمع الاحتجاجات

قالوا إنها تلقت رشاوى بقيمة 550 ألف دولار فيما أكد محاموها ألّا أساس لهذه المزاعم "السخيفة"

واجهت ميانمار عزلة متناميةً، الخميس 18 مارس (آذار)، مع استمرار تقليص خدمات الإنترنت وتوقّف نشر آخر صحيفة خاصة في البلاد، فيما وجّه العسكريون الحاكمون تهمة جديدة إلى الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي، مؤكدين أنها تلقت رشاوى بقيمة 550 ألف دولار من رجل أعمال، بحسب ما ذكر التلفزيون الحكومي.

وبثت قناة "أم آر تي في" مساء الأربعاء 17 مارس (آذار)، تسجيل فيديو لمتعهد عقاري يعترف بدفع هذا المبلغ على أقساط بين عامي 2018 و2020. وقال التلفزيون إنه "بناء على هذه الشهادة، اكتشفت السلطات أن أونغ سان سو تشي متورطة في فساد"، وهي تستعد لاتهامها رسمياً".

اتهامات "سخيفة"

وقال محامي الرئيسة الفعلية السابقة للحكومة التي ما زالت محتجزة في مكان سري من قبل الجيش، لوكالة الصحافة الفرنسية الخميس، إن هذه المعلومات الجديدة "لا أساس لها من الصحة وسخيفة". وأضاف أنه "قد يكون لدى موكلتي بعض العيوب لكن ليس من طبيعتها إفساد الناس"، مؤكداً أن "معظم الميانماريين لن يصدقوا" هذه الاتهامات الجديدة.

ووُجهت أربع تهم لسو تشي (75 سنة) المعتقلة منذ انقلاب الأول من فبراير (شباط)، هي استيراد أجهزة اتصال لاسلكية بشكل غير قانوني، وعدم الامتثال لقيود فيروس كورونا، وانتهاك قانون الاتصالات، والتحريض على الاضطرابات العامة.

وأعلن الجيش الأسبوع الماضي فتح تحقيق في قضايا فساد، متهماً سو تشي بجمع 600 ألف دولار وأكثر من 11 كلغ من الذهب بشكل غير قانوني. وفي حال إدانة الزعيمة الحائزة جائزة نوبل للسلام في عام 1991، فستُعاقب بالسجن سنوات ويمكن استبعادها من الحياة السياسية.

الاحتجاجات مستمرة

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت إذاعة "صوت بورما الديمقراطي"، أن الآلاف نظّموا مسيرةً في بلدة ناتموك الصغيرة الخميس، وهي مسقط رأس أونغ سان، والد سو تشي. ولم ترد أنباء عن وقوع أعمال عنف.

وفرضت السلطات قيوداً على خدمات الإنترنت التي يستخدمها المحتجون لتنظيم صفوفهم، إذ حُجبت خدمات الواي فاي في المناطق العامة بحلول الخميس. وذكر السكان في بعض البلدات إن خدمة الإنترنت توقّفت تماماً.

ونشرت وكالة أنباء "تاتشيليك" الخاصة في شمال شرقي البلاد، صوراً لعمال يقطعون كابلات قالت إنها وصلات الألياف المستخدمة لتوصيل الإنترنت مع تايلاند المجاورة. ولم يتسنَ لـ"رويترز" التحقّق من صحة التقرير.

الاضطرابات والعنف

وتعصف الاضطرابات بميانمار منذ انقلاب الجيش، الذي لاقى تنديداً عالمياً واسع النطاق. وقُتل أكثر من 200 شخص وأوقف نحو 2200 آخرين في أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات المناهضة للجيش، بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين، وهي مجموعة رصد محلية.

وتشهد رانغون، كبرى مدن ميانمار، أعنف المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية، ما دفع عدداً من السكان إلى الفرار من المدينة. وفرضت المجموعة العسكرية الأحكام العرفية، الأحد، في حي هلاينغ ثاريار برانغون، وفي وقت لاحق في أحياء أخرى تشهد تظاهرات، ووضعت عملياً نحو مليوني شخص تحت رقابة تامة من قادة الجيش.

وفي ظل القمع العنيف للاحتجاجات، دعا بابا الفاتيكان فرنسيس، الأربعاء، إلى وقف إراقة الدماء في ميانمار، ودانت الأمم المتحدة، الثلاثاء، سقوط قتلى في البلاد، معربة عن قلقها من تقارير حول حصول تعذيب ووفيات خلال الحجز.

كما حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، هذا الأسبوع، من أن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود قد يقوّض قدرة الأسر الفقيرة على توفير الطعام.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات