Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شهادات للتنقل داخل الاتحاد الأوروبي والفيروس ليس تحت السيطرة في باريس

ترمب يوصي أنصاره بوقف مقاومتهم للقاحات المضادة لكورونا

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

يتوقع أن تشهد دول الاتحاد الأوروبي نقاشات حامية في شأن مشروع المفوضية الأوروبية إصدار شهادات تسهل التنقل داخل الاتحاد، تهم الأشخاص الملقحين ضد كورونا، وتهدف إلى إنقاذ موسم السياحة الصيفي.

فعلى الرغم من بطء حملات التلقيح داخل الاتحاد الأوروبي، تطالب الدول الأكثر اعتماداً على السياحة بإصدار الوثيقة، وفي مقدمها اليونان.

في المقابل، تتحفظ دول أخرى على الإجراء وترفض إقرار تدابير تقييدية،

ومن المنتظر أن تعرض رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين المبادرة الأربعاء، رفقة مفوضي السوق الداخلية تيري بروتون والعدل ديدييه رايندرز.

ويمكن حيازة الشهادة إلكترونياً على الهاتف الجوال أو ورقياً، وهي موجهة لـ "تسهيل" حرية التنقل داخل الاتحاد الأوروبي، لكنها لن تكون "شرطاً مسبقاً" للتنقل الحر، وفق مسودة مؤقتة للنص اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.

أما الأشخاص غير المطعمين، لأنهم ليسوا من الفئات ذات الأولوية أو لعدم رغبتهم في التطعيم، ففي إمكانهم مواصلة التنقل والخضوع إلى حجر إذا لزم الأمر.

والوثيقة التي تحمل رمز استجابة سريعة (كيو آر) تثبت أن حاملها تلقى لقاحاً ضد "كوفيد-19"، أو أجرى فحص "بي سي آر" نتيجته سلبية، أو صار محصناً إثر إصابته بالفيروس.

لكن يجب على أية دولة في الاتحاد الأوروبي أن تبرر لبروكسل دواعي رفضها دخول حملة الشهادة أو إخضاعهم لحجر أو فحص.

وتعترف الشهادة بأربعة لقاحات ضد "كوفيد-19" رخّصها الاتحاد الأوروبي، وهي "فايزر- بيونتيك" و"موديرنا" و"أسترازينيكا- أكسفورد" و"جونسون أند جونسون".

ومع ذلك تؤكد المسودة المؤقتة للنص على أن "ذلك لا يمنع الدول الأعضاء من الاعتراف بشهادات تطعيم من لقاحات أخرى"، مما يفتح الباب لمن تلقوا لقاحي "سينوفارم" الصيني و"سبوتنيك- في" الروسي المعتمدين في بعض دول التكتل مثل المجر.

والشهادة صالحة في كل دول الاتحاد الأوروبي، وأوضح تيري بروتون الأحد أن المفوضية "تعمل على إقرارها قبل يونيو" (حزيران)، معتبراً أنه من الضروري بذل قصارى الجهود "للحفاظ على الموسم السياحي".

وصادقت دول عدة على إصدار وثيقة السفر الصحية أو أعلنت نيتها تبنيها، وأبرمت اليونان وقبرص اتفاقات سياحية مع إسرائيل تخول مواطني الدولة العبرية الملقحين دخول البلدين من دون قيود.

لكن دبلوماسياً أوروبياً نبّه إلى أنه "لن يتم التوصل إلى اتفاق سريعاً"، والشهادة الصحية مضمنة في مقترح تنظيمي، مما يعني ضرورة أن تقرها الدول الأعضاء إضافة إلى البرلمان الأوروبي.

وتنتقد جهات المبادرة معتبرة أنها محاولة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي لفرض سلطتها في مجال الصحة على الدول الأعضاء، لكن تحركات بروكسل ترمي حتى الآن إلى إصدار توصيات غير ملزمة.

في المقابل، يعتبر أنصار توحيد السياسة الصحية في الاتحاد أن هذه خطوة أولى مهمة في المسار السليم، ويثير المشروع تساؤلات من وجهة نظر علمية، إذ لا تزال توجد شكوك حول إمكان أن يحمل الملقحون الفيروس وينشروه من دون أن تظهر عليهم أعراض.

في السياق، قالت مديرة "الوكالة الأوروبية لمكافحة الأمراض" أندريا آمون أمام نواب البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، إنه "من الواضح أن انتشار العدوى تراجع، لكننا لا نعرف بعد إلى أي مدى".

وأقر المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إريك مامر، بوجود "مسائل يجب مواصلة تقويمها على الرغم من التقدم المحرز".

وحذرت آمون أيضاً من التمييز ضد الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح، لا سيما وأن 3.5 في المئة فقط من سكان الاتحاد الأوروبي تلقوا جرعتين من اللقاح، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء، استناداً إلى مصادر رسمية.

وتتحفّظ بلجيكا على فكرة إخضاع الدخول إلى الدول الأوروبية للوثيقة الصحية.

بدورها اعتبرت منظمة "ليبرتيز" غير الحكومية أن الإجراء سابق لأوانه، وأن على الاتحاد الأوروبي "تركيز جهوده على تسريع برنامجه للتلقيح".

وعلى الرغم من تأخر تسليم شحنات من لقاح "أسترازينيكا"، ما زالت بروكسل تحافظ على هدفها تلقيح 70 في المئة من الراشدين بحلول نهاية الصيف.

الفيروس ليس تحت السيطرة في باريس

في السياق ذاته، كشف مارتان إيرش المدير العام لمنظمة "مستشفيات باريس""، الأربعاء، إن انتشار فيروس كورونا يتفاقم في منطقة باريس الكبرى، حيث تواجه المستشفيات ضغوطاً هائلة.

وصرح إيرش لإذاعة "آر تي إل" بأن "هناك اختيارين لاحتواء المرض، إما إغلاق محلي في عطلة نهاية الأسبوع مثلما يحدث في أنحاء أخرى من البلاد، أو تطبيق إغلاق أوسع نطاقاً في المنطقة".

وأضاف، "الفيروس ليس تحت السيطرة، وهناك عدد من المرضى في وحدات الرعاية المركزة اليوم يماثل ما كان عليه في ذروة الموجة الثانية".

وأشار إلى أن هناك نحو 1100 مصاب بـ "كوفيد-19" في وحدات الرعاية المركزة في المنطقة، وقد يصل العدد إلى 1700 بحلول نهاية الشهر إذا ما استمر الوضع الراهن.

ومضى قائلاً إن وحدات الرعاية المركزة في منطقة باريس الكبرى تصل طاقتها الاستيعابية إلى نحو ألف سرير في الأوقات العادية.

وقال رئيس اللجنة الطبية في المنظمة ريمي سالومو لقناة "بي إف إم" التلفزيونية، الأربعاء، إن تطبيق إغلاق في عطلة نهاية الأسبوع في منطقة باريس الكبرى قد لا يكون كافياً للسيطرة على تفشي فيروس كورونا.

من جانبها، قالت السلطات الصحية الفرنسية، الثلاثاء، إن هناك 4239 مريضاً بـ"كوفيد-19" في وحدات العناية الفائقة بزيادة 20 خلال 24 ساعة وإن هذا العدد هو الأكبر خلال قرابة أربعة أشهر.

وزاد العدد الإجمالي لمن يتلقون العلاج في المستشفيات من المرض بواقع 23 إلى 25492 وهو أكبر عدد منذ 24 فبراير (شباط).

وأعلنت أن العلماء يحققون بشأن سلالة جديدة من فيروس كورونا ظهرت في منطقة بريتاني في غرب البلاد، قد يكون اكتشافها عبر الفحص أكثر صعوبة من بقية السلالات.

وجرى رصد ثماني إصابات بالسلالة الجديدة في بؤرة في مستشفى بالمنطقة. وقالت وزارة الصحة في بيان في وقت متأخر من مساء الاثنين، إن التحاليل الأولية لم توضح أن هذه السلالة أكثر خطورة أو أسرع انتشاراَ من غيرها.

وقالت إدارة الصحة في منطقة بريتاني في بيان "ستجرى تحقيقات لتحديد تأثير التطعيم والأجسام المضادة التي تكونت جراء إصابات سابقة بـ"كوفيد-19" على هذه السلالة".

كما يسعى العلماء لمعرفة ما إذا كان بإمكان هذه السلالة عدم الظهور في الاختبار بعدما جاءت نتيجة فحص تفاعل البوليمر المتسلسل (بي سي آر) سلبية لدى عدة مرضى ثم جاءت نتيجة عينات دم أو مأخوذة من عمق الجهاز التنفسي إيجابية.

وكانت منطقة بريتاني حتى الآن بمنأى عن الانتشار الكثيف لكورونا وسلالاته المتحورة، حيث كان عدد الإصابات اليومية فيها منخفضاً خلال الموجتين الأولى والثانية من الوباء في فرنسا. كما كان يُنقل إليها مصابون بالفيروس لتخفيف الضغط عن مستشفيات باريس والشرق الفرنسي.

ترمب يخاطب رافضي اللقاحات

حض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الثلاثاء، أنصاره الجمهوريين الذين يعدون من المجموعات الرئيسة الرافضة للقاحات المضادة لفيروس كورونا على إنهاء مقاومتهم لهذه اللقاحات وأخذها.

وقال ترمب في مقابلة على شبكة "فوكس نيوز" رداً على سؤال بهذا الخصوص "أنا أوصي بأخذها"، مضيفاً "أنا أوصي بذلك لكثير من الأشخاص الذين يرفضون أخذها، وبصراحة غالبية هؤلاء الأشخاص صوتوا لي".

وأكد "أنه لقاح عظيم وآمن، وهو شيء يعطي نتيجة". ويعد هذا التصريح الأول من نوعه الذي يدعم فيه ترمب بشكل واضح حملة التطعيم الوطنية الشاملة منذ تركه منصبه في يناير (كانون الثاني).

وسبق أن شجع جميع الرؤساء السابقين مثل باراك أوباما وجورج دبليو بوش في تصريحات عامة وعلنية المواطنين الأميركيين على الحصول على اللقاح.

لكن ترمب التزم الصمت إلى حد بعيد في الوقت الذي كان فيه الرئيس جو بايدن يعمل على تنفيذ خطته بتطعيم أكبر عدد من الأميركيين.

وتظهر استطلاعات الرأي أن الجمهوريين الذين تؤيد غالبية ساحقة منهم ترمب وحركة "ماغا" أو "اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً"، هم من أكبر الجماعات المشككة باللقاح.

ولا يزال ترمب يتجنب إعلان التزامه السعي للترشح للرئاسة مجدداً بعد ولايته الوحيدة، وقد أجاب عن سؤال حول هذه المسألة بالقول "بعد كل استطلاع رأي يريدون مني أن أترشح مرة أخرى... لكننا سننظر ونرى".

القطاع الصحي في الجزائر "على شفير الإنهاك"

بعد مرور أكثر من عام على استقبالهم المصابين الأوائل بفيروس كورونا، يعرب عاملون في مستشفى بالقرب من العاصمة الجزائرية عن شعورهم بأنهم "على شفير الإنهاك".

ويقول محمد يوسفي، رئيس مصلحة الأمراض المعدية في مستشفى بوفاريك بولاية بليدة، التي كانت إحدى بؤر العدوى في البلاد، "استقبلنا المريض الأول وكانت امرأة في 29 فبراير 2020".

وأضاف أنه منذ ذلك الحين، قدم المستشفى الرعاية الطبية "بإمكانات محدودة" لأكثر من أربعة آلاف مريض بـ"كوفيد-19"، معرباً عن امتعاضه لأن فرقاً طبية تتعامل مع مصابي "كوفيد-19" في مرافق أخرى تلقت الدعم بعكس مستشفاه.

وقال "لم تكن هناك فترة استراحة أبداً"، وأفراد الطاقم الطبي "على شفير الإنهاك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعيداً عن الإرهاق الجسدي والعقلي، أشار يوسفي إلى تداعيات اجتماعية كبيرة على العاملين في المجال الطبي، إذ إن "كثيرين لم يروا أقاربهم منذ أشهر لخشيتنا عليهم".

ولفت يوسفي إلى أن نحو 12 ألف عامل صحي أصيبوا بالفيروس وتوفي 160.

كما تعرض العاملون الصحيون لمضايقات، ما دفع بالحكومة الصيف الماضي إلى سن تشريعات لحمايتهم.

وسجلت الجزائر رسمياً أكثر من 115.400 إصابة بالفيروس وأكثر من 3 آلاف وفاة، وبدأت حملة تلقيح أواخر يناير، لكنها وفق يوسفي لا تزال "في مهدها".

تركيا تسجل أعلى زيادة يومية هذا العام

أظهرت بيانات وزارة الصحة التركية، الثلاثاء، أن تركيا سجلت 16749 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، وذلك في أعلى زيادة يومية هذا العام، وسط تخفيف للقيود المفروضة على مستوى البلاد.

وأظهرت البيانات أن تركيا سجلت عدد إصابات بلغ إجمالاً مليونين و911642 حالة إصابة بـ"كوفيد-19" منذ بداية الجائحة في حين توفي 71 مريضاً بالمرض خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ما يرفع العدد التراكمي لحالات الوفاة إلى 29623 حالة.

وفي وقت سابق، حث وزير الصحة فخر الدين قوجة الأتراك على الالتزام بالإجراءات لدعم عملية عودة الحياة إلى طبيعتها التي بدأت قبل أسبوعين. والاثنين، أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالزيادة الأخيرة في حالات الإصابة، لكنه قال إنه لن تُفرض قيود جديدة الآن.

أكبر زيادة يومية للإصابات في الهند منذ ديسمبر

أظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية أن إصابات كورونا في البلاد زادت 28903، اليوم الأربعاء، في أعلى زيادة يومية للإصابات منذ 13 ديسمبر (كانون الأول).

وبلغ إجمالي الإصابات في الهند 11.44 مليون. كما سجلت البلاد 188 وفاة جديدة ليبلغ الإجمالي 159044.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة