Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لا دليل يؤكد تسرب كورونا من مختبر صيني

يرجح انتشاره عبر تجارة الحيوانات البرية وخبراء يساوون بين الإرهاب والجوائح

يعتقد أن كورونا انتقل من حيوانات برية إلى حيوانات مزارع أو حيوانات أليفة في سوق "ووهان"، ثم إلى الناس (أ ف ب)

يوضح علماء في منظمة الصحة العالمية (دبليو أتش أوWHO )، أنهم لم يعثروا على أي دليل عن تسرب كوفيد-19 من مختبر صيني، بل ربما يرجع سبب تفشي الفيروس إلى الاتجار بالحيوانات البرية.

وكذلك شدد الخبراء الأربعة من منظمة الصحة العالمية الذين أجروا طوال شهرين تحقيقاً [عن مصدر كورونا] في الصين، على غياب أي دليل يثبت أن الفيروس جرى تطويره بصورة متعمدة [في المختبر].

واستطراداً، دعا أولئك الخبراء إلى التعاطي مع التهديد الذي تطرحه الجوائح بالجدية عينها التي يجابه بها الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

وفي إحاطة أصدروها من "معهد تشاتام هاوس"، أفاد الخبراء الأربعة أيضاً بأنهم وجدوا روابط بين سوق الحيوانات الحية في مدينة "ووهان" الصينية، حيث ظهر المرض على أشخاص للمرة الأولى من جهة، وبين مناطق أصيبت فيها الخفافيش بفيروسات، من جهة أخرى.

في ذلك الصدد، أفاد بيتر داسزاك، عالم حيوانات ورئيس منظمة "إيكو هيلث أليانس" EcoHealth Alliance التي تعمل في الوقاية من تفشي الجوائح "وجد ممر مائي يمتد من ووهان إلى مقاطعات في جنوب الصين، حيث الخفافيش تحمل الفيروسات الأقرب من الناحية الوراثية إلى (فيروس كورونا المستجد)".

ووفق الدكتور داسزاك، تشكل تجارة الحياة البرية التفسير الأكثر ترجيحاً للكيفية التي وصل بها كوفيد-19 إلى ووهان. وأضاف أن علماء منظمة الصحة العالمية ونظراءهم الصينيين اعتبروا أن التفسير الأكثر ترجيحاً يفيد بأن الفيروس انتقل [من الحيوانات البرية] إلى حيوانات أليفة أو حيوانات مزارع مدجنة. وتالياً، توقع داسزاك أن يكتشف العالم "في القريب العاجل، خلال السنوات القليلة المقبلة" سبب الجائحة. وفي العادة، يستلزم الأمر بضع سنين قبل تحديد الخزان الحيواني لتفشي فيروس معين.

ومن المقرر أن يصدر فريق منظمة الصحة العالمية تقريراً، الأسبوع المقبل، في شأن الاستنتاجات الأولية عن مهمته في ووهان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي سياق متصل، ذكرت ماريون كوبمانز، رئيسة علم الفيروسات في "المركز الطبي الجامعي روتردام"، أنها زارت المختبرات الثلاثة الأقرب إلى سوق هوانان في ووهان، وتفحصت البروتوكولات المتبعة في المختبرات والبحوث التي نهضت بها، من بين مسائل أخرى.

وقالت "خلصنا إلى أنه من المستبعد جداً أن حادثة وقعت في المختبر".

وبصورة واسعة، واجهت الصين مزاعم بأن "معهد ووهان لعلم الفيروسات" Wuhan Institute of Virology قد يكون المصدر المشتبه به لكوفيد-19.

وفي منحى متصل، دعا داسزاك إلى التعامل مع الخطر الذي تطرحه الجوائح بمثل الجدية التي يواجه بها الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول).

وبحسب رأيه "نحن لا نبذل جهداً كافياً من أجل التنبؤ بالجوائح، والعمل في سبيل معرفة مصدر الجوائح المقبلة وتصور كنهها، في حين نصرف جهداً كافياً في توقع العواصف العاتية والأعاصير المدارية، وكل ما تبقى من ظواهر".

وتالياً، يوضح داسزاك أنه "بعد حوادث 11 سبتمبر، وضعنا آلية لتتبع كل مكالمة هاتفية في الولايات المتحدة، وحالما تظهر على شبكة الإنترنت أو على عبر تلك المكالمات الهاتفية إشاعة تتحدث عن هجوم، تتعطل قبل وقوع الهجوم. ويشكل ذلك نوع التغيير أو التحول في التفكير الذي نحتاج إليه في سبيل التصدي للجوائح، بحسب اعتقادي".

وختم داسزاك بقوله "إذاً، دعونا ننظر إلى أماكن تتفاعل فيها الحيوانات البرية مع الماشية والناس، ونرى ما الذي تحويه، ومن ثم نحاول أن نكتشف التهديدات التي قد تنشأ في المستقبل".

© The Independent

المزيد من صحة