Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نازانين زاغاري راتكليف المعتقلة في طهران "ضحية للتعذيب"

جونسون اتصل هاتفياً بالرئيس الإيراني وأبلغه أن مواصلة الاحتجاز يُعد أمراً "غير مقبول على الإطلاق"

صورة نازانين زاغاري راتكليف مرفوعة أمام سفارة إيران في لندن خلال وقفة احتجاجية على استمرار اعتقالها (أ ف ب)  

طالب تقرير جديد صادر عن مؤسسة حقوقية، بوجوب اعتبار نازانين زاغاري راتكليف، الأم التي تحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية والتي تم سجنها في إيران منذ عام 2016، ضحية للتعذيب، مؤكداً أنها في حاجة ماسة للعناية بصحتها الذهنية.

فقد بعثت منظمة "ريدريس" Redress، التي تعمل على دعم ضحايا التعذيب، بتقرير طبي مستقل يتضمن 77 صفحة، إلى وزير خارجية المملكة المتحدة دومينيك راب، بعدما تم تكليفها بذلك من جانب "المجلس الدولي لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب" IRCT.

التقرير الذي أعده "المجلس الدولي لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب"، وهي هيئة مكونة من خبراء بارزين في مجال التحقيق في حالات التعذيب وسوء المعاملة وتوثيقها، يفيد بأن نتائج الفحوصات الجسدية والنفسية التي أجريت للسيدة زاغاري راتكليف، جاءت "متطابقة إلى حد كبير" مع أقوالها التي أفادت بأنها تعرضت للتعذيب وسوء المعاملة أثناء اعتقالها في إيران خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.

هذه المرأة التي كانت تعمل لدى "مؤسسة طومسون رويترز" Thomson Reuters Foundation الإخبارية العالمية، احتجزتها السلطات الإيرانية أثناء زيارة لعائلتها في إيران عام 2016، ووجهت إليها تهماً بالتجسس، إلا أن تلك الاتهامات تم نفيها مراراً من زاغاري راتكليف نفسها، كما من حكومة المملكة المتحدة.

في السابع من مارس (آذار) الجاري، وعلى أثر انتهاء عقوبتها البالغة خمسة أعوام، أطلق سراحها من الإقامة المنزلية الجبرية، وتمت إزالة جهاز التعقب الذي ثُبت في كاحلها. لكنها لا تزال تواجه قيوداً على حرية حركتها، فقد أبلغتها السلطات الإيرانية بأنها لا تستطيع مغادرة البلاد للانضمام إلى أسرتها في المملكة المتحدة، وتلقت في المقابل، استدعاءً للمثول أمام محكمة للنظر في قضية جديدة محتملة في الرابع عشر من مارس الجاري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد قام طبيبان مختصان في مجال الطب الشرعي بإجراء تقييم لحالها الصحية، لمعرفة ما إذا كانت قد تعرضت للتعذيب. التقييم أجري في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2020 ودام 3 أيام، إلا أن التقرير المتضمن النتائج لم يتم الانتهاء منه إلا في فبراير (شباط) عام 2021.

وتبين استناداً إلى التقرير، أن السيدة نازانين زاغاري راتكليف تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، ومن اكتئاب شديد، ومن اضطراب الوسواس القهري بسبب طريقة معاملتها في السجن، ونتيجة لوضعها قيد الإقامة الجبرية، إضافة إلى معاناتها من القلق بشأن وضعها القانوني غير المحسوم، وانفصالها عن أسرتها. وقد أمضت خلال فترة سجنها في إيران، أكثر من ثمانية أشهر في الحبس الانفرادي.

وبحسب الخبراء، فإن المواطنة البريطانية الإيرانية، تعاني كذلك من آلام جسدية وتشعر بضعف في رقبتها وكتفها اليمنى وذراعها. ولفتوا إلى أن السيدة زاغاري راتكليف هي في حاجة ملحة لتلقي دعم نفسي ودوائي ولعلاج نفسي، إضافة إلى وجوب إجراء تقييم للأعراض الجسدية التي تعاني منها ومعالجتها".

ورأوا في المقابل، أنها كي تتماثل إلى التعافي، يجب أن تكون ضمن بيئة آمنة لا تشعر فيها بالتهديد، ويتعين لم شملها مع أسرتها. أما في غياب تلك العوامل، فلن يكون ممكناً إيجاد حلول للأعراض والاضطرابات النفسية التي تعاني منها، وقد تصبح مزمنة، ومن المرجح أن تتفاقم".

هذا الأمر حرك رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي أجرى قبل يومين اتصالاً هاتفياً بالرئيس الإيراني حسن روحاني، اعتبر فيه أن مواصلة احتجاز السيدة زاغاري راتكليف يُعد أمراً "غير مقبول على الإطلاق". وطلب جونسون العمل على الإفراج الفوري عنها، وعن محتجزين آخرين يحملون جنسيتي المملكة المتحدة وإيران.

أما روبرت سكيلبيك مدير منظمة "ريدريس"، فأشار إلى أن مؤسسته تعتقد منذ فترة طويلة أن معاملة إيران لزاغاري راتكليف "ترقى إلى مستوى التعذيب".

وخلص سكيلبيك إلى القول: "استناداً إلى هذه الأدلة الجديدة، يفترض بحكومة المملكة المتحدة أن تعترف علناً بأن السيدة نازانين هي "ضحيةٌ للتعذيب" في إيران، وأن تبذل قصارى جهدها لحمايتها من التعرض للمزيد من الأذى".

© The Independent

المزيد من دوليات