Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عشرات القتلى في انفجارين استهدفا دمشق وجسر الشغور

التفجيرات سبقتها غارات جوية روسية وتزامنت مع أزمة بنزين خانقة نتيجة العقوبات الدولية

قتل مدني وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة داخل سيارة جنوب مدينة دمشق قبل ظهر الأربعاء، وفق ما أوردت وكالة "سانا".
وبحسب الوكالة ذاتها "أظهرت التحقيقات أن التفجير ناتج عن عبوة ناسفة مزروعة بسيارة من طراز (بيجو)، ما تسبب بمقتل سائقها وإصابة خمسة آخرين كانوا قرب المكان".
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام في سوريا، على موقعها الإلكتروني عن مصدر لم تحدد هويته، أن السيارة كانت "محمّلة بمواد نفطية، ما أدى إلى انفجارها"، في وقت تشهد دمشق منذ نحو أسبوعين نقصاً حاداً في مادة البنزين.
جسر الشغور

أما في شمال غرب سوريا، فقال رجال الإنقاذ إن 17 شخصاً على الأقل قتلوا اليوم في انفجار بوسط مدينة جسر الشغور الواقعة تحت سيطرة المعارضة بعد يوم من ضربات جوية روسية عنيفة.
وانهار عدد من المباني جراء الانفجار الذي هز المدينة الواقعة في محافظة إدلب قرب طريق بين مدينة اللاذقية الساحلية ومدينة حلب.
وكانت المدينة هدفاً لقصف القوات الجوية الروسية وجيش النظام السوري في الأسابيع الأخيرة.

وبات من النادر أن تشهد دمشق انفجارات مماثلة، بعدما تمكنت قوات النظام قبل عام من السيطرة على أحياء في أطراف دمشق، وعلى منطقة الغوطة الشرقية كاملة، التي شكلت معقلاً للفصائل المعارضة على مدى سنوات، ومصدراً لقذائف استهدفت العاصمة في شكل منتظم.
سيطرة النظام جاءت بعد عمليات عسكرية وإجلاء عشرات آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين الرافضين لاتفاقات تسوية مع السلطة.
وكانت تعرّضت منطقة العدوي في شمال شرق دمشق في 24 يناير (كانون الثاني) لتفجير بعبوة ناسفة، استهدف مكاناً قريباً من السفارة الروسية، وتسبب بوقوع أضرار مادية. وسبق ذلك بأيام تفجير قرب فرع أمني في جنوب دمشق، أوقع قتلى وجرحى، لم تتضح أسبابه وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ورغم بقائها نسبياً بمنأى عن النزاع منذ اندلاعه في العام 2011، شهدت دمشق خلال السنوات الماضية تفجيرات دامية أودت بالعشرات وتبنت غالبيتها تنظيمات إرهابية كتفجير تبناه داعش في مارس (أذار) 2017 واستهدف القصر العدلي مسفراً عن مقتل أكثر من 30 شخصاً.
وتشهد سوريا أزمة وقود خانقة لا سيما البنزين. وينتظر السكان لساعات في طوابير لتعبئة سياراتهم. ويلقي مسؤولون سوريون التبعات على العقوبات الغربية المفروضة على بلدهم منذ بدء النزاع.
وتسبب النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وتسبب بنزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
ويقول سكان ومسؤولون محليون إن معظم سكان المدينة فرّوا إلى مناطق آمنة قرب الحدود التركية.

المزيد من العالم العربي