Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شركات التعدين تضغط على أسهم أوروبا

الدولار ينزل عن ذروة 3 أشهر ونصف الشهر مع استقرار عوائد السندات

تراجع الأسهم الأوروبية بعد أفضل أداء لها خلال 4 أشهر  (رويترز)

تراجعت الأسهم الأوروبية بعد أفضل جلسة لها في أربعة أشهر، إذ ضغط انخفاض في أسعار السلع الأولية على شركات التعدين، ونزل المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة في التعاملات المبكرة، مع انخفاض مؤشر قطاع التعدين 1.9 في المئة والسيارات 1 في المئة.

وانخفضت أسهم شركات التعدين المدرجة في بريطانيا "ريو تينتو"، ومجموعة "بي أتش بي"، و"أنجلو أميركان" أكثر من 2 في المئة، ما نال من مؤشر "فايننشال تايمز 100" الغني بأسهم شركات السلع الأولية. وهبط المؤشر "داكس" الألماني 0.3 في المئة، بعد أن بلغ ذروة غير مسبوقة في الجلسة السابقة. وتراجع سهم "كونتننتال" الألمانية لمكونات السيارات 5.1 في المئة بعد إعلانها انخفاض مبيعات المجموعة 12.7 في المئة.

الدولار يتراجع

ونزل الدولار عن أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر ونصف الشهر في ظل استقرار عوائد سندات الخزانة الأميركية، ما سمح بمكاسب للعملات عالية المخاطر مثل الجنيه الاسترليني، والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، وتراجع مؤشر قياس قوة الدولار مقابل سلة عملات أخرى 0.2 في المئة خلال المعاملات المبكرة في لندن إلى 92.181، بعد أن بلغ أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف الشهر عند 92.506 خلال ساعات التداول الآسيوية.

وانخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى 1.5350، مواصلاً التراجع لليوم الثاني. وصعد الدولار الأسترالي 0.7 في المئة إلى 0.7695 دولار أميركي، وتقدم نظيره النيوزيلندي 0.5 في المئة، مسجلاً 0.7149 دولار أميركي. وارتفع اليورو 0.3 في المئة إلى 1.18845 دولار، وزاد الاسترليني 0.5 في المئة إلى 1.3886  دولار، مستفيدة من توقف مكاسب العملة الأميركية.

تراجع إجمالي في منطقة اليورو

وأظهرت أرقام كشف عنها المكتب الأوروبي للإحصاء "يوروستات"، أن انخفاض إجمالي الناتج الداخلي في منطقة اليورو عام 2020 جاء أقل بقليل مما كان متوقعاً وبلغ -6.6 في المئة مقارنة مع – 6.8في المئة كانت متوقعة. وجاء التراجع في كل دول الاتحاد الأوروبي مماثلاً، حيث بلغ -6.2 في المئة على وتيرة سنة، مقابل -6.4 في المئة كانت متوقعة، في المقابل، بقيت أرقام الفصل الرابع من عام 2020 مقارنة بالفصل السابق دون تغيير (- 0.7 في المئة في منطقة اليورو و- 0.5في المئة في الاتحاد الأوروبي)، في التقدير الثالث لأرقام النمو لهذه الفترة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم من أن أن المقاومة أفضل مما كان متوقعاً في نهاية العام بفضل الأداء الجيد للصناعة الألمانية، كان أداء أوروبا أسوأ بكثير من منافسيها. وفي العام الماضي انخفض إجمالي الناتج الداخلي 3.5 في المئة في الولايات المتحدة و3.1 في المئة في روسيا وارتفع 2.3 في المئة في الصين.

الذهب يتعافى

وفي المعادن، ارتفعت أسعار الذهب، إذ تعزز بريق المعدن بفضل تراجع في عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد أن سجل الجلسة السابقة أقل مستوى له في تسعة أشهر. وكان السعر الفوري للذهب مرتفعاً 0.7 في المئة إلى 1692.21 دولار للأوقية (الأونصة). وكانت الأسعار انخفضت أكثر من 1 في المئة أمس الاثنين إلى 1676.10 دولار، أدنى مستوى لها منذ الخامس من يونيو (حزيران).

وصعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.7 في المئة لتسجل 1690.30 دولار للأوقية.

وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق في "أواندا": "ظهر المشترون بعد هبوط الأسعار 1.15 في المئة الليلة الماضية، وتراجع عوائد السندات الأميركية تراجعاً طفيفاً، وهو ما دعم المعادن النفيسة." وارتفعت الفضة 0.8 في المئة إلى 25.30 دولار للأوقية. وتقدم البلاديوم 0.3 في المئة مسجلاً 2322.68 دولار، وصعد البلاتين 0.8 في المئة إلى 1144.49 دولار للأوقية.

أسهم اليابان تغلق مرتفعة

وفي طوكيو أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة مع شراء المستثمرين في شركات السلع الاستهلاكية والتطوير العقاري توقعاً لاستفادتها من تعافي الاقتصاد من جائحة كوفيد-19.

وارتفع المؤشر "نيكي" القياسي 0.99 في المئة، مسجلاً 29027.94 نقطة. وزاد المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.27 في المئة إلى 1917.68 نقطة.

ودعمت المكاسب بأسهم منتجي السلع الاستهلاكية والشركات العقارية المرتبطة بالدورة الاقتصادية، وسط حالة من التفاؤل بأن يبلي القطاعان بلاءً حسناً، بينما يكتسب تعافي الاقتصاد المحلي زخماً.

وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا في المعاملات المبكرة، إذ عمد بعض المستثمرين إلى البيع لجني الأرباح قبل ختام العام المالي في 31 مارس (آذار)، غير أن القطاع عكس اتجاهه ليغلق مرتفعاً في مؤشر على استمرار النظرة الإيجابية عموماً.

وقالت أياكو سيرا، محللة استراتيجية السوق لدى "سوميتومو ميتسوي ترست بنك": "ثمة بعض البيع في قطاع تكنولوجيا المعلومات، لكن المستثمرين مستعدون في الوقت ذاته للشراء عند تراجع الأسعار في أسهم القيمة المرتبطة بالاقتصاد المحلي. ومن الواضح أن المستثمرين يخططون لما بعد جائحة كورونا، لكن من المرجح أن تتماسك السوق حول المستويات الحالية."

وكان الضعف قد حل بالأسهم اليابانية خلال الجلسات القليلة الماضية بعد صعودها الشهر الماضي إلى أعلى مستوى لها فيما يربو على 30 عاماً، الأمر الذي عده بعض المستثمرين مؤشراً على مغالاة في الصعود.
 

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد