Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"قوات الوفاق" تعزز مواقعها غداة مواجهات دامية مع "الجيش الوطني" على أبواب العاصمة

ارتفاع عدد قتلى معركة طرابلس إلى 227 شخصاً

مسلحون موالون لـ"حكومة الوفاق" يتخذون مواقعهم خلال اشتباكات مع قوات "الجيش الوطني" في عين زارة بطرابلس (أ. ف. ب.)

غداة معارك عنيفة خاضتها قوات "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده المشير خليفة حفتر في الأحياء الجنوبية المؤدية إلى قلب العاصمة طرابلس، أعلنت وزارة داخلية "حكومة الوفاق" التي يرأسها فائز السراج رفع درجات الاستعداد والتأهب، ما يشير إلى احتمال انتقال المعارك إلى داخل العاصمة في وقت قريب.

ارتفاع عدد القتلى

وأفادت منظمة الصحة العالمية بارتفاع عدد ضحايا المواجهات إلى 227 قتيلاً و1128 جريحاً منذ إطلاق "الجيش الوطني" عملياته الحربية لدخول طرابلس. وأكدت المنظمة إجراء الفرق الطبية التابعة لها 152 عملية جراحية من بينها 89 عملية كبرى لإنقاذ حياة مصابين في المعارك.

تعزيزات عسكرية

وعزّزت "قوات الوفاق" مواقعها غداة المعارك التي خاضتها ضد "الجيش الوطني" على أبواب طرابلس ليل الأحد 21 أبريل (نيسان)، وأدت بحسبها إلى تراجع القوات المهاجمة في أجزاء من خط المواجهة جنوب العاصمة.
وكان المتحدث باسم "الجيش الوطني" اللواء أحمد المسماري، أعلن أن معارك عنيفة للغاية تدور على عدة محاور في العاصمة، بخاصة محور الكسارات في حيّ العزيزية. وأشار إلى أن قوات حكومة الوفاق تحاول اختراق خطوط "الجيش الوطني" بكل الطرق، مشدداً على أن طيران "الجيش" يقدم كل الإسناد إلى العمليات البرية. وأعاد المسماري التأكيد على أن هدف حملة "الجيش" نحو طرابلس هو "القضاء على الإرهابيين".
من جهة أخرى، حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة من "تدهور شامل" في البلد النفطي الغارق في فوضى وتنازع للسلطة منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي.

مجلس الأمن

دبلوماسياً، يستمر المأزق في مجلس الأمن الدولي، حيث حاولت بريطانيا بدعم من ألمانيا وفرنسا تمرير قرار يدعو لوقف النار في طرابلس وفتح ممرات إنسانية غير مشروطة في مناطق المواجهات.
وساهم الكشف عن اتصال الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحفتر هاتفياً الأسبوع الماضي، واعترافه بـ "الدور الجوهري للمشير في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية"، في دعم أنصار "الجيش" وإثارة غضب معارضيه.
وتنقسم آراء المجتمع الدولي بشأن حملة حفتر للسيطرة على طرابلس، الأمر الذي قوّض دعوات الأمم المتحدة لوقف النار هناك.

المزيد من العالم العربي