Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريتني سبيرز موضوعة قيد الوصاية وحركة تطالب بتحريرها

لم تكن النجمة سيدة قراراتها الشخصية أو المهنية بالكامل منذ 2008 بسبب خضوعها للوصاية القانونية

أضواء الشهرة الساطعة التي تحيط ببريتني سبيرز لا تكشف أبعادا مؤلمة في حياتها الشخصية (غيتي)

سلط فيلم وثائقي صدر، أخيراً، الضوء على الوصاية التي تخضع لها بريتني سبيرز منذ فترة طويلة.

ويبحث الوثائقي "تطويق بريتني سبيرز" Framing Britney Spears في الصراع الدائر حول الإجراء القانوني الذي سمح لأشخاص آخرين، على الأخص والدها جيمس (المعروف بـجيمي)، بالسيطرة على عمل سبيرز وشؤونها المالية وحياتها الشخصية.

وفي الأسبوع الماضي، عادت تلك القضية البارزة إلى المحكمة عندما ألغت القاضية بريندا بيني احتجاجات والد سبيرز على أمر يقضي بتأسيس شركة مالية تحت اسم "بيسيمر ترست"، تشارك في الوصاية على أملاك المغنية.

وإلى الآن، ما زال والد الفنانة يشارك في الوصاية عليها إلى جانب بيسيمر ترست.

ستعقد جلسات الاستماع المقبلة بشأن قضية الوصاية على سبيرز في 17 مارس (آذار) و27 أبريل (نيسان).

ما قصة الوصاية على بريتني سبيرز؟

لا تزال المغنية (38 عاماً)، خاضعة لوصاية قانونية تجعلها غير قادرة على اتخاذ قرارات بشأن حياتها الشخصية والمهنية. وتُمنح الوصاية عندما يعتبر الشخص غير قادر على اتخاذ قرارات خاصة به، الأمر الذي يكون عادة بسبب ضعف قدراته العقلية.

في 2007 ، انفصلت سبيرز عن زوجها آنذاك كيفن فيدرلاين، الذي فاز بحضانة طفليهما. وادعى فيدرلاين في القضية التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، أن سبيرز تتصرف بغرابة وتتعاطى المخدرات. وعلى نطاق واسع، انتشرت صور تظهر سبيرز تحلق شعر رأسها وتحطم نافذة سيارة أحد مصوري المشاهير.

في يناير (كانون الثاني) 2008، أُدخلت سبيرز قسراً إلى مستشفى للأمراض النفسية للمرة الثانية. ومُنِح والدها ومحاميها آنذاك أندرو وليت، وصاية مؤقتة في الشهر التالي، وأصبحت الوصاية دائمة بعد ذلك.

على مدار السنوات الاثنتي عشرة الماضية، تحكم والد سبيرز ووليت في ممتلكات المغنية. شمل القرار أيضاً منحهما صلاحية التحكم بشأن الأشخاص المسموح لهم بزيارة سبيرز، والتواصل مع الأطباء بخصوص علاجها، وإدارة ثروتها التي تبلغ 60 مليون دولار (ما يعادل 47 مليون جنيه إسترليني تقريبا).

في 2008، سجلت مجلة "رولينغ ستون" مقطعاً يمكن فيه سماع صوت سبيرز في الخلفية تقول، "ببساطة أنا لا أريد سوى استعادة حياتي. أريد أن أتمكن من قيادة سيارتي. أريد أن أكون قادرة على العيش في منزلي بمفردي. أريد أن أكون قادرة على تحديد من سيكون حارسي الشخصي".

في العام نفسه، قارنت سبيرز في مقابلة مع تلفزيون "إم تي في"، ظروفها بعقوبة سجن لا نهاية لها.

ووفق صحيفة "نيويورك تايمز"، يُطلب من الوصيَين على سبيرز تقديم حسابات مفصلة عن مشترياتها إلى المحكمة، بما في ذلك النفقات البسيطة التي تقل عن 3 جنيهات إسترلينية.

وكذلك تردد أن والدها يتولى التفاوض أيضاً على جميع الاتفاقات الفنية للمغنية. على كل حال، فإن المحامي الذي عينته المحكمة للدفاع عن النجمة، ستانتون شتاين، أصر على أن "تشارك سبيرز دائماً في كل قرار يتعلق بمهنتها وأعمالها، من دون مزيد من الجدل".

في مارس (آذار) 2019، استقال وليت من دوره كوصي مشارك. وفي التماسه رفع الوصاية عن سبيرز، ذكر المحامي أنه "ثمة ضرر جسيم وأذى لا يمكن إصلاحه وخطر مباشر سيلحق بالموصى عليها وبممتلكاتها، إذا لم تمنح المحكمة غياباً الإعفاء المطلوب هنا".

بعد ذلك، قدم والد سبيرز الذي اعترف في 2019 أن علاقته بابنته "متوترة دائماً"، طلباً في سبتمبر (أيلول) للتنحي بشكل مؤقت عن دوره كوصي، مشيراً إلى حالته الصحية. وعين القاضي بديلة مؤقتة له هي جودي مونتغمري لتقوم بـ"إدارة الرعاية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

ما وضع الوصاية في الوقت الراهن؟

في الصيف الماضي، وللمرة الأولى، أفاد محامي سبيرز المُعين من قبل المحكمة، صموئيل دي إنغام الثالث، في دعوى قضائية أن موكلته "عارضت بشدة" أن يكون والدها وصياً عليها. وطُلب من مونتغمري أن تأخذ مكانه وتصبح وصية على الفنانة، مع استمرار إمكانية إنهاء سبيرز للوصاية عليها في يوم ما، أمراً مفتوحاً.

في نوفمبر (تشرين الثاني)، رفض قاض إقالة والدها من دور المتحكم في ممتلكاتها، على الرغم من أن إنغام أخبر المحكمة بأن المغنية كانت "خائفة" من جيمي، ولن تقيم حفلات غنائية بعد الآن إذا ظل وصياً عليها. على كل حال، عُينت شركة "بيسيمر ترست" المالية شريكاً في الوصاية، بناءً على طلب النجمة.

وكذلك مُدد دور مونتغمري كوصية مشاركة مؤقتة حتى سبتمبر (أيلول) من هذا العام.

ما هي حركة حرروا بريتني #FreeBritney؟

يدير محبو النجمة حملات من أجل رفع الوصاية القانونية عنها، أو على الأقل منحها الاستقلالية في توكيل محامٍ خاص بها.

وفق تقرير من "نيويورك تايمز"، فإن هاشتاغ "#فري بريتني" #FreeBritney ["حرروا بريتني"] انطلق في 2009 على أحد مواقع المعجبين الذي لم يؤيد الاتفاق القانوني. واكتسبت الحملة زخماً مرة أخرى عندما أُدخلت سبيرز إلى مصحة عقلية في 2019.

وبعد العرض الأول لوثائقي "تطويق بريتني"، أعرب مشاهير بمن فيهم سارة جيسيكا باركر وبيت ميدلر ومايلي سايروس عن دعمهم الحركة.

في حين أن المغنية لم تُشر مباشرة إلى حركة #FreeBritney، إلا أن محاميتها كتبت، أخيراً، في دعوى قُدمت إلى المحكمة، أن سبيرز "تقدر وترحب بالدعم المتبصر الذي يقدمه عديد من معجبيها".

وفي منشور ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء 9 فبراير (شباط)، ظهر أن سبيرز تعلق بشكل غير مباشر على الفيلم الوثائقي. إذ كتبت نجمة موسيقى البوب أن "كل شخص يمتلك قصته الخاصة ووجهة نظره عن قصص الآخرين! نمتلك جميعاً حيوات جميلة عدة، مشرقة ومختلفة! تذكروا أنه بغض النظر عما نعتقد أننا نعرفه عن حياة شخص ما، فإن معرفتنا لا تقارن بالشخص نفسه الذي يعيش أمام العدسة!".

 

(يتوفر وثائقي "تطويق بريتني سبيرز" للمشاهدة في المملكة المتحدة عبر خدمة "ناو تي في|  Now TV للبث التدفقي، اعتباراً من 16 فبراير)

© The Independent

المزيد من منوعات