قالت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، إن متابعة معاناة الأميركيين خلال عاصفة ثلجية شديدة ضربت ولاية تكساس هذا الأسبوع عززت الاعتقاد لدى المواطنين الصينيين بأن بلادهم "على الطريق الصحيح".
وأدلت متحدثة الخارجية هوا تشون ينغ بهذه التصريحات رداً على سؤال في شأن دعوات من دول غربية لإجراء تحقيق في انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ، غرب الصين.
وخلال ردها المطول، في مؤتمر صحافي اعتيادي، كررت هوا نفي بكين الإساءة إلى المسلمين في شينجيانغ. وقالت إن لكل من أستراليا وكندا والولايات المتحدة "تاريخاً في الإبادة الجماعية".
وقارنت أيضاً بين معاناة كثيرين من سكان تكساس واحتفالات الصينيين خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، وكثيراً ما تلقي وسائل الإعلام الحكومية في الصين الضوء على الأزمات بالولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى. وقالت هوا إن "عدم الاحتياج إلى الطعام أو الملابس، الشعور بالشبع والدفء... هذا هو حق الإنسان الأساسي الأكثر واقعية".
وأضافت "في الوقت نفسه في تكساس وجد ملايين الأشخاص أنفسهم محاصرين في وضع مروع من دون كهرباء أو تدفئة في المنزل، حتى إن بضع عشرات فقدوا حياتهم بسبب ذلك".
وتابعت "جعل هذا الشعب الصيني يدرك بشكل أعمق ما هو الحق الإنساني الحقيقي، وجعلنا نعتقد أكثر وأكثر أن الصين تسير على الطريق الصحيح. نحن واثقون تماماً في شأن مستقبلنا".
واجتاحت الولايات المتحدة موجة برد أودت بحياة كثيرين، وحرمت ملايين السكان من الكهرباء، بما في ذلك في ولايات جنوبية، مثل تكساس، التي عادة ما تكون درجات الحرارة فيها معتدلة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من "طقس شتوي غير مسبوق وشامل" من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي. وحضت السلطات السكان على توخي الحذر عند التنقل في هذه الظروف المحفوفة بالأخطار.
وأعلنت تكساس حال الطوارئ لأسباب مناخية في مقاطعاتها الـ254، بعدما أدت موجة البرد القارس إلى وفاة 21 شخصاً على الأقل في الولاية، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من أربعة ملايين شخص.
وإضافة إلى تكساس، أصدرت ست ولايات على الأقل هي ألاباما وأوريغون وأوكلاهوما وكنساس وكنتاكي وميسيسيبي "حالة طوارئ" مرتبطة بالظروف المناخية. وألغيت أكثر من 3 آلاف رحلة جوية في كل أنحاء البلاد بحسب موقع "فلايت أوير".
وقالت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية "يعيش أكثر من 150 مليون أميركي في مكان أطلقت فيه تحذيرات من الصقيع أو من هطول الأمطار المتجمدة، ووضعت فيه خطط تأهب لمواجهة العواصف الثلجية".
ويعود سبب موجة البرد المفاجئة التي ضربت الولايات المتحدة القارية إلى مزيج من إعصار قطبي مضاد يحمل درجات حرارة متجمدة ومنخفض نشط مع موجات هطول الأمطار.