Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"وول ستريت" تغلق عند أكبر مكاسب أسبوعية منذ نوفمبر

المستثمرون يواصلون الشراء مع إشارات متفائلة لإقرار خطة الدعم

التقييمات المرتفعة للأسهم تترك بعض المستثمرين قلقين من استمرار المخاطرة (رويترز)

واصلت الأسهم الأميركية ارتفاعاتها مع إغلاقها الأسبوعي أمس الجمعة، الخامس من فبراير (شباط)، حيث حقق مؤشرا "ستاندرد أند بورز" و"ناسداك" أكبر مكاسب أسبوعية بالنسبة المئوية منذ الانتخابات الأميركية في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بدعم من إقرار الكونغرس خطة الميزانية التي تمكّن من إقرار حزمة التحفيز التريليونية، إضافة إلى التفاؤل بالأرباح المحققة للشركات وخطة تسريع توزيع اللقاحات.

وارتفع الجمعة مؤشر "داو جونز" الصناعي 92.38 نقطة أو 0.3 في المئة إلى 31148.24 نقطة، بينما زاد مؤشر "ستاندرد آند بورز" 15.09 نقطة أو 0.39 في المئة إلى 3886.83 نقطة، في وقت صعد فيه مؤشر "ناسداك" المجمع 78.55 نقطة أو 0.57 في المئة إلى 13856.30.

وكان مؤشرا "داو جونز" الصناعي و"ستاندرد أند بورز" ارتفعا للجلسة الخامسة على التوالي في أطول سلسلة مكاسب منذ أغسطس (آب)، في حين سجل مؤشرا "ستاندرد أند بورز" و"ناسداك" مستويات إغلاق قياسية لليوم الثاني على التوالي، بحسب بيانات "رويترز".

وعلى مدار الأسبوع الماضي، صعد مؤشر "ستاندرد أند بورز" بنسبة 4.65 في المئة، وارتفع مؤشر "ناسداك" 6.01 في المئة، وزاد مؤشر "داو" بنسبة 3.89 في المئة.

حزمة الدعم التريليونية

وتمكن الرئيس الأميركي جو بايدن وحلفاؤه الديمقراطيون في الكونغرس من إحراز تقدم لافت في ما يخص حزمة الدعم التي يبلغ حجمها 1.9 تريليون دولار، ووافق المشرعون على خطة الميزانية التي ستسمح لهم بتمرير خطة بايدن في الأسابيع المقبلة من دون دعم جمهوري، وقرأ المستثمرون هذه الخطوة بأنها إشارة إلى قرب إقرار الحزمة التريليونية التي ستكون آثارها إيجابية لانتشال الاقتصاد من أزمته.

وكان اللافت أيضاً ارتفاع مؤشر "راسل 2000" الذي يقيس الشركات الصغيرة بنسبة 7.7 في المئة خلال الأسبوع، وهو أكبر مكسب أسبوعي بالنسبة المئوية منذ الأسبوع المنتهي في الخامس من يونيو (حزيران) الماضي، إذ يتجه المستثمرون نحو الشركات الصغيرة مع قرب إقرار حزمة بايدن، ويعتقد المستثمرون أن الخطة ستدعم بشكل رئيس الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعاني بشدة بسبب سياسات الإغلاق الاقتصادي، في وقت سيتم ضخ 1400 كشيكات دعم لكل الأسر المتضررة، ويتوقع أن يعاد ضخها في الاقتصاد بشكل أو بآخر.

ضعف اقتصادي

وكانت بيانات حول سوق العمل الأميركية ظهرت الجمعة، وأوضحت أن الاقتصاد يحتاج إلى ضخ مزيد من المساعدات الحكومية لدعم القطاعات الإنتاجية، وأفادت وزارة العمل بزيادة 49 ألف وظيفة غير زراعية خلال الشهر الماضي، ولكن في المقابل شهد شهر يناير (كانون الثاني) الماضي فقدان الوظائف في قطاعات التصنيع والبناء.

وقال رئيس شركة "آلان لانشز أند آسوسيتز" ألان لانش لـ"رويترز"، "ستكون الحزمة المقبلة من التحفيز كبيرة، فنحن في وضع يوجد فيه كثير من السيولة، لكنها على الهامش (غير مستخدمة في الاستثمار)، لذلك فإن الخطة ستساعد كثيراً من القطاعات ذات الوضع الضعيف".

وإلى خطة بايدن، كان هناك تفاؤل من قبل المستثمرين بأرباح الشركات التي جاءت أعلى من المتوقع في الربع الرابع، وتتجه نحو تحقيق أرباح بعد أن كانت التوقعات بتحقيق خسائر.

معركة "غيم ستوب"

ومع أن زخمها خفت هذا الأسبوع، إلا أن أسهم شركة "غيم ستوب" عادت إلى الارتفاع الجمعة بنسبة 19.2 في المئة، بعد أن رفعت شركة "روبنهود" للسمسرة عبر الإنترنت كل قيود الشراء المفروضة في ذروة المعركة بين المستثمرين الهواة وصناديق التحوط في "وول ستريت".

وكانت البورصات شهدت في الأسبوع الماضي ما يشبه المعركة بين متداولين صغار هواة راهنوا على ارتفاع أسهم شركات معينة، بشكل معاكس تماماً لما راهنت عليه صناديق التحوط، التي وضعت أسعاراً منخفضة لهذه الأسهم.

وكانت التقلبات دفعت مؤشر "ستاندرد أند بورز" إلى أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مخاوف مستقبلية

وعلى الرغم من الارتفاعات الكبيرة في الأسهم هذا الأسبوع، إلا أن التقييمات المرتفعة لها تترك بعض المستثمرين قلقين من استمرار المخاطرة، ويقف مؤشر "ستاندرد أند بورز" بالقرب من أعلى نسبة سعر إلى الربحية في نحو عقدين، بعد ارتفاعه بنسبة 74 في المئة من أدنى مستوياته في مارس (آذار) الماضي.

ويقول رئيس أبحاث مشتقات الأسهم العالمية في "بنك أوف أميركا للأبحاث العالمية" بنجامين باولر لـ"رويترز" إن "نشاط تجار التجزئة الأخير مقلق بالنسبة إلى السوق بشكل عام".

وقال محللو "بنك أوف أميركا" إن "هشاشة السوق" وفقاً لقياس البنك، بلغت أعلى مستوى لها منذ مارس الماضي، ما يجعل الأسهم الأميركية عرضة لصدمات بشكل مفاجئ.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة