Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إصابات كورونا الجديدة عالميا تتراجع للأسبوع الثالث

ماكرون ينتقد استخدام الصين لـ"دبلوماسية اللقاحات" و"الصحة العالمية" تستبعد فرضية تسرب الفيروس من مختبر ووهان و"جونسون أند جونسون" تطلب ترخيصا في الولايات المتحدة

فيما يواصل فريق منظمة الصحة العالمية تحقيقاته في مدينة ووهان الصينية لمعرفة منشأ تفشي فيروس كورونا، يستمر الاهتمام العالمي بفعالية اللقاحات المعتمدة والجديدة، فضلاً عن سجالات تتعلق بمسألة توفير اللقاحات، أو استثمارها سياسياً على النحو الذي أشار إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن اللقاح الصيني، ورد بكين عليه.

وفي شرارة أمل، تراجع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في العالم للأسبوع الثالث على التوالي، ليبلغ أدنى مستوياته منذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول).

وأصيب أكثر من 105.01 مليون شخص بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و285524، بحسب إحصاء لوكالة "رويترز".

أقل من 500 ألف إصابة جديدة يومياً

وبحسب بيانات وكالة الصحافة الفرنسية، سُجّلت 493 ألف إصابة في اليوم خلال هذا الأسبوع، وبذلك يكون عدد الإصابات قد انخفض دون عتبة 500 ألف في اليوم للمرة الأولى منذ أكتوبر.

ويواصل عدد الإصابات الجديدة التراجع، بنسبة 13 في المئة هذا الأسبوع، منذ معدّل 725 ألفاً القياسي الذي سُجّل منتصف يناير (كانون الثاني).

وشهدت كل مناطق العالم تقريباً تباطؤاً في انتشار الوباء هذا الأسبوع. وتراجع عدد الإصابات الجديدة في أفريقيا بنسبة 27 في المئة، وبنسبة 17 في المئة في الولايات المتحدة وكندا، و12 في المئة في أوروبا وفي أميركا اللاتينية والكاريبي، و2 في المئة في آسيا.

في المقابل، ازداد عدد الإصابات الجديدة قليلاً في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، بنسبة 4 في المئة. وفي أوقيانيا، بات انتقال العدوى شبه معدوم، بمعدل 14 إصابة في اليوم (بزيادة 43 في المئة).

وسُجّل أعلى تراجع في عدد الإصابات الجديدة في أفريقيا الجنوبية، بنسبة 49 في المئة مع 4100 إصابة في اليوم، والتي شهدت أيضاً تباطؤاً بانتشار الفيروس الأسبوع الماضي.

أما ماليزيا فتُسجّل التسارع الأقوى لانتشار الوباء، بزيادة نسبة 30 في المئة مع 4800 إصابة في اليوم، وهي من بين الدول التي سجّلت أكثر من ألف إصابة يومية خلال الأسبوع الفائت.

ونسبة لعدد السكان، سجّلت البرتغال العدد الأعلى من الإصابات في اليوم، مع 622 إصابة لكل 100 ألف شخص، تليها إسرائيل.

الصحة العالمية تستبعد فرضية تسرب الفيروس من ووهان

استبعد الفريق الذي يحقق في ووهان فرضية تسرب الفيروس من مختبر، في وقت أبدى الصليب الأحمر قلقاً حيال عدم قدرة الدول الفقيرة على الحصول على لقاحات ضد كوفيد مع إطلاق خطة بقيمة نحو 100 مليون يورو من أجل الشعوب الضعيفة.

وقال كبير خبراء منظمة الصحة العالمية في ووهان بيتر بن امبارك في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن الفريق أجرى مع العلماء الصينيين مناقشات "صريحة جداً" ومفيدة "لفهم" موقفهم "بالنسبة لعدد من التصريحات والادعاءات التي شاهدها الجميع وقرأ عنها في الأخبار".

وزار فريق الخبراء، الأربعاء، معهد ووهان للفيروسات الذي اتهمه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بأنه سرب الفيروس من أحد مختبراته، إلا أنه لا دليل حتى الآن يُثبت هذه الفرضية.

وبدا بن امبارك أنه يرفض بعض الفرضيات بوصفه الكثير من التكهنات بأنها تنفع أن تكون "سيناريوهات ممتازة لأفلام ومسلسلات جيدة للسنوات المقبلة". كما أكد أن محققي منظمة الصحة "يتبعون العلم والحقائق" للوصول إلى استنتاجاتهم النهائية بشأن مصدر الوباء.

وانتظر النظام الصيني أكثر من عام للسماح بمثل هذه الزيارة إلا أن عدداً كبيراً من المحللين يشكك في أن يتمكن الفريق من جمع أدلة مفيدة بعد مرور كل هذا الوقت.

معرفة منشأ كورونا "قد يستغرق أعواماً"

وقال عضو فريق منظمة الصحة العالمية، خبير الميكروبات والأمراض المعدية، دومينيك دواير، إنه لن يتفاجأ بمدى صعوبة الوصول إلى منشأ كوفيد-19، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج أعواماً من البحث.

وأكّد دواير أن الفريق في ووهان دخل الأماكن التي طلب من السلطات الصينية دخولها، حيث يحاول معرفة تفاصيل الأيام الأولى لانتشار فيروس كورونا. وقال، "يعلم الجميع كيف انتشر من سوق هوانان في ووهان، لكن المفتاح هو ما حدث في هذا الوقت وقبله".

وأضاف دواير، وهو خبير أسترالي في مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة المسبب للإيدز وعمل مع منظمة الصحة خلال تفشي سارس وإنفلونزا الطيور، أن "لغز" كوفيد-19 هو أن أوائل حاملي الفيروس من دون أعراض ربما لم يعلموا بإصابتهم.

وذكر دواير أن الفريق أنهى زياراته الميدانية ويستعدّ لتقديم نتائجه بأوضح ما يمكن، نظراً لحجم الاهتمام بتقريره المتوقّع قبيل انتهاء تصريح إقامته في الصين البالغ 28 يوماً تنتهي بنهاية الأسبوع المقبل.

وقال إن هناك الكثير من العمل المطلوب لمعرفة كيفية نقل الحيوانات، ومنها الخفافيش، للفيروس، فضلاً عن الأجساد المضادة في أجساد المصابين بالمرض من دون أعراض.

الصليب الأحمر يعلن خطة تزويد الدول الفقيرة باللقاحات

وفي وقت أُعطي أكثر من 105 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد في ما لا يقل عن 82 دولة ومنطقة، نبه الصليب الأحمر، الخميس، من عدم قدرة الدول الفقيرة على الحصول على اللقاحات.

وأظهرت دراسة أجراها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن ما يقرب من 70 في المئة من جرعات اللقاح المستخدمة حتى الآن كانت من نصيب أغنى 50 دولة في العالم، بينما حُقن 0,1 في المئة في أفقر 50 دولة.

وقال الأمين العام للاتحاد جاغان شاباغان خلال مؤتمر صحافي "إنه أمر ينذر بالخطر لأنه غير عادل ولأنه سيطيل أمد هذا الوباء الرهيب وقد يزيده سوءاً". لذلك، أطلق الصليب الأحمر خطة بقيمة 92,5 مليون يورو للمساعدة في تحصين 500 مليون شخص من بين الفئات الأكثر ضعفاً.

وفيما ينفق عدد كبير من الدول مبالغ ضخمة للحد من تفشي وباء كوفيد-19، أعربت منظمة الصحة العالمية في أوروبا، الخميس، عن قلقها حيال تداعيات أزمة كورونا على علاج السرطان وتأثيرها "الكارثي".

ومن بين 53 دولة في المنطقة التي يغطيها الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية، أوقفت دولة من أصل ثلاث بشكل جزئي خدمات علاج السرطان بسبب الإجراءات المتخذة للجم تفشي الوباء.

في أوروبا، دافعت بريطانيا التي تعرضت لانتقادات من جانب عدة قادة لاستخدامها لقاح "أسترازينيكا" في حملتها للتطعيم، عن نفسها، معتبرة أن هذه الانتقادات قد تغذي الريبة لدى سكانها وقد تعرض صحتهم للخطر على المدى الطويل.

وأشارت السلطات الصحية في عدة دول أوروبية إلى نقص المعطيات الكافية حول فعالية اللقاح الذي طوره المختبر السويدي البريطاني لدى المسنين. وعلى غرار فرنسا وألمانيا والسويد، أعلنت كل من النرويج والدنمارك، الخميس، أن لقاح "أسترازينيكا" سيكون مخصصاً للذين لا تتجاوز أعمارهم 65 عاماً.

طلب لترخيص لقاح ثالث في الولايات المتحدة

أعلنت شركة الأدوية "جونسون أند جونسون" أنها تقدمت، الخميس، بطلب من السلطات الصحية الأميركية للحصول على ترخيص طارئ للقاحها المضاد لكوفيد-19.

وإذا حصل على الضوء الأخضر من وكالة الغذاء والدواء الأميركية، سيكون هذا اللقاح هو الثالث المصرح به في الولايات المتحدة، بعد لقاحي "فايزر- بيونتيك" و"موديرنا".

وهذا اللقاح مطلوب خصوصاً لأنه يتمتع بميزتين مهمتين من الناحية اللوجستية، إذ يمكن تخزينه في درجات حرارة المُبردات العادية ما سيسهل إلى حد كبير عملية توزيعه، كما أنه يُعطى للأشخاص بجرعة واحدة فقط.

وقال بول ستوفيلز، المدير العلمي في شركة "جونسون أند جونسون" "نحن مستعدون لبدء عمليات التسليم" بمجرد منح الموافقة، واصفاً الطلب المقدم، الخميس، بأنه "محطة حاسمة".

وقدمت "جونسون أند جونسون" لوكالة الغذاء والدواء الأميركية، وهي وكالة الصحة العامة الفيدرالية الرئيسة في البلاد، ما يُعرف في الولايات المتحدة بأنه تصريح بالاستخدام في حالات الطوارئ.

ويجب على وكالة الغذاء والدواء الآن تشكيل لجنة استشارية حول اللقاحات ستقدم رأيها بعد درس بيانات التجارب السريرية. وستكون مسؤولة عن تحديد ما إذا كانت فوائد اللقاح تفوق مخاطر استخدامه.

وكانت هذه الخطوة استغرقت نحو ثلاثة أسابيع بالنسبة للقاحي "فايزر- بيونتيك" و"موديرنا"، ولكنها قد تكون أسرع هذه المرة. وسيتعين بعد ذلك إعطاء الضوء الأخضر للقاح، ربما غداة إعطاء اللجنة الاستشارية رأيها.

وتعهدت "جونسون أند جونسون" بشحن 100 مليون جرعة من لقاحها إلى الولايات المتحدة قبل نهاية يونيو (حزيران).

وأعلنت شركة الأدوية العملاقة في نهاية الأسبوع الماضي عن النتائج الأولى لتجاربها السريرية التي أجريت على نحو 44 ألف شخص في ثماني دول.

وقالت الشركة، إن اللقاح كان فعالاً بشكل عام بنسبة 66 في المئة، بينما ترتفع فعالية إلى نسبة 85 في المئة في الوقاية من الأعراض الشديدة للفيروس.

لكن هذه النتائج أثارت القلق أيضاً، فقد كان اللقاح أكثر فعالية في الولايات المتحدة (72 في المئة) منه في جنوب أفريقيا (57 في المئة)، حيث ظهرت نسخة متحورة من الفيروس في هذا البلد، وباتت هي الطاغية فيه إلى حد كبير.

ويرى الخبراء في ذلك مؤشراً على أن أي نسخ متحورة مستقبلية يمكن أن ينتهي بها الأمر إلى تجاوز الدفاعات المناعية التي طورتها اللقاحات الحالية. وهو سبب آخر، بحسب رأيهم، لتسريع حملات التطعيم.

في سياق آخر، أظهر إحصاء تجريه وكالة "رويترز" أن ما يربو على 104.55 مليون شخص أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و271 ألفاً و152. وسُجلت إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019.

بكين لماكرون: لقاحاتنا "آمنة"

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ردت الخارجية الصينية الجمعة على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي انتقد عدم وضوح الأمصال التي تطورها الصين وحتى مخاطرها في مواجهة النسخ المتحورة من فيروس كورونا، بالتأكيد أن اللقاحات الصينية "فعالة وآمنة".

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وين بن أمام الصحافيين إن "الحكومة الصينية تولي أهمية كبرى لسلامة وفعالية اللقاحات ضد كوفيد". وأضاف "بناء على المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، من الواضح أن اللقاحات الصينية فعالة وآمنة".

وتابع ردا على سؤال حول التصريحات التي أدلى بها ماكرون الخميس، أنه "يجب على المجموعة الدولية أن تتحد بدلا من التصادم حول مسألة اللقاحات".

وكان الرئيس الفرنسي اعتبر الخميس خلال حوار مع مجموعة الأبحاث الأميركية "المجلس الأطلسي" (أتلانتيك كاونسل) أن بكين استخدمت "دبلوماسية اللقاح" لدى عدة دول نامية لكن بدون تقديم معلومات شفافة حول فعالية هذه المنتجات.

وقال "هذا يعني أنه على المدى المتوسط والطويل، من شبه المؤكد أنه إذا لم يكن هذا اللقاح مناسبا فإنه سيسهل ظهور نسخ متحورة جديدة ولن يؤدي إطلاقا إلى إصلاح الوضع في هذه الدول".

وزير خارجية الاتحاد الأوروبي:  اللقاح الروسي "بشرى سارة"

اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا سبوتنيك-في هو "بشرى سارة للبشرية"، في وقت أعلن نظيره الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تعتزم التعاون في هذا المجال مع خصومها في الغرب.

وأعرب بوريل عن أمله في أن "تتمكن الوكالة الأوروبية للأدوية من ترخيص" اللقاح الذي تمّ تطويره في روسيا. وأشار لافروف من جهته إلى أنه يجري "اتصالات" مع واشنطن "لرؤية ما إذا كان ممكناً العمل معاً" في هذا المجال، مضيفاً أن دولًا عدة في الاتحاد الأوروبي أبدت "اهتمامها لإنتاج اللقاح على أراضيها".

تسريع التلقيح في أوروبا

وفيما تحاول أوروبا تجاوز بطء حملات التلقيح وسط توتر بين بروكسل والشركات المصنعة للقاحاتن اعتبر مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، هانس كلوغ، الجمعة، أنه على أوروبا ومجموعات تصنيع الأدوية العمل سوياً لتسريع عمليات التلقيح ضدّ كوفيد-19، معبّراً عن القلق إزاء فعالية اللقاحات في التحصين ضد نسخ متحورة للفيروس.

وفي الاتحاد الأوروبي، تم تلقيح ما نسبته 2.5 في المئة من المواطنين بجرعة لقاح أولى، وسط الأمل بتسريع العملية مع إعلان العديد من المختبرات عن زيادة عمليات التسليم.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت اللقاحات المتوفرة منذ ديسمبر ستكون فعالة ضد نسخ متحورة جديدة للفيروس، أجاب كلوغ "هذا هو السؤال الكبير. أشعر بالقلق". وأضاف، "علينا أن نكون مستعدين" لمشكلات جديدة مع نسخ متحورة للفيروس، داعياً الدول إلى "تعزيز قدراتها في ما يتعلق بالتسلسل الجيني". وقال "إنه تذكير قاس بأن الفيروس لا يزال يتحكم بالإنسان".

وكرّر كلوغ دعوة المنظمة للدول الغنية إلى إظهار تضامن مع الدول الفقيرة غير القادرة على شراء اللقاحات، وحضّ الدول الغنية على تشارك جرعاتها بعد تلقيح شريحة من سكانها. وقال، "ربما إذا قامت دول الاتحاد الاوروبي بتلقيح 20 في المئة من سكانها، أي الأشخاص الأكبر سناً وموظفو الرعاية الصحية والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، ربما تكون تلك اللحظة التي يمكنهم فيها البدء بتشارك بعض اللقاحات". ويفترض تلقيح 70 في المئة من السكان من أجل الوصول إلى مناعة جماعية.

وبينما تؤيّد منظمة الصحة العالمية أن تصدر الدول شهادات تلقيح، عبّر كلوغ عن معارضته فكرة إصدار "جوازات سفر اللقاح". وقال، "بالتأكيد نحن لا نريد وضعاً يوجد فيه ما يسمّى بجوازات سفر اللقاح، وهذا أمر لن نشارك فيه لأنه سيزيد من عدم المساواة".

وكانت السويد والدنمارك أعلنتا الخميس أنهما ستطوّران "جوازات سفر لقاح" إلكترونية لتسهيل السفر إلى الخارج، لكن أيضاً لحضور مناسبات رياضية أو ثقافية، وحتى لدخول المطاعم في حالة الدنمارك.

الأزمة الصحية تؤرق أنغيلا ميركل

أقرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس أنها تستفيق أحياناً خلال الليل وتفكّر بالأزمة الصحية وكيفية إدارتها، آملةً في أن يسمح انخفاض أعداد إصابات كورونا في ألمانيا بفتح المتاجر ولا سيما صالونات الشعر.

وقالت المستشارة في مقابلة مع قناة "ار تي إل" الألمانية "أستفيق أحياناً خلال الليل وأفكر بكل ما يجري... إنها مرحلة صعبة بالنسبة لي أيضاً لأنه علينا التفكير جيداً، أعيد كل شيء في رأسي في كافة الاتجاهات قبل أن أتخذ قراراً، هذا يقلقني فعلاً".

وأضافت "أجد صعوبة في الانقطاع عما يجري في هذه الأيام".

ونادراً ما تعبّر المستشارة عن مشاعرها أو تتحدث عن حياتها الخاصة، لكنها اعتبرت في المقابلة أنه ينبغي تقبّل واقع إغلاق صالونات تصفيف الشعر والتعايش مع الشعر الأبيض.

وأكدت أنها على المستوى الشخصي استفادت من وجود "مساعدة" إلى جانبها لكن "مع احترام تدابير الوقاية" بينهما، و"مع ذلك، على المرء العيش مع الشيب".

وأضافت "سأفرح كثيراً حينما سيتمكن مصففو الشعر من العمل من جديد"، لكنها لم تعلن عن موعد محدد لفتح المؤسسات غير الأساسية.

في غضون ذلك، حذّر مدير معهد روبرت كوخ في ألمانيا من أن الوضع الصحي لا يزال "بعيداً عن أن يكون تحت السيطرة" في بلاده، على الرغم من القيود المشددة. وبدّد بذلك الآمال في رفع سريع للقيود المفروضة لاحتواء فيروس بات "أكثر خطورة".

إسرائيل: اللقاح قلل إلى النصف حالات كورونا بين من هم فوق الستين

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن التطعيمات للإسرائيليين ممن هم فوق الستين عاماً أسهمت في تقليل معدلات من يصابون بفيروس كورونا في تلك الفئة العمرية بواقع النصف تقريباً، كما أسهمت في تقليل الحالات الخطيرة في تلك الفئة إلى أكثر من الربع خلال الأسبوعين الماضيين.

وبدأت إسرائيل برنامجها للتطعيمات في 19 ديسمبر، وقالت الحكومة إنها قامت حتى الآن بتطعيم 35 في المئة من سكانها البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة. وحددت الحكومة مارس (آذار) موعداً مستهدفاً لتطعيم 50 في المئة من سكانها أملاً في أن تكون أسرع من سلالات الفيروس الجديدة الأكثر انتشاراً، إلا أن هناك مخاوف من تراجع في الإقبال على التطعيمات.

وأشاد نتنياهو بنجاح البرنامج في تصريحات تلفزيونية أدلى بها لمجلس الوزراء، الذي اجتمع لمناقشة اقتراح بتمديد فترة قيود الإغلاق في البلاد المستمرة منذ خمسة أسابيع.

وقال "خلال الستة عشر يوماً الماضية، كان هناك انخفاض بنسبة 26 في المئة في أعداد الحالات التي تخضع للعلاج في المستشفيات بين من تتجاوز أعمارهم 60 عاماً، وانخفاض بنحو 45 في المئة في الحالات المؤكدة، وهذه نتيجة مباشرة للقاحات".

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، أن الإغلاق الشامل المفروض منذ أكثر من شهر في كافة أنحاء البلاد، سيُرفع تدريجاً اعتباراً من الأحد، لكن الرحلات الجوية الدولية ستبقى متوقفة حتى إشعار آخر.

وبحسب القرار، سيتم إلغاء القيود التي فُرضت على الحركة والتنقل فقط حتى مسافة 1000 متر عن المنزل. وسيتمّ فتح المحميات الطبيعية والحدائق الوطنية والمواقع التراثية والأثرية في الهواء الطلق. كما ستفتح أماكن العمل التي لا تستقبل الجمهور، والمرافق التي تقدّم الخدمة الفردية والسماح بالاستلام الذاتي للوجبات من المطاعم. وسيسمح مرة أخرى ببعض خدمات مصففي الشعر وصالونات التجميل.

وعلى الرغم من القيود المفروضة، إلا أن شهر يناير كان الأكثر فتكاً، إذ توفي أكثر من 1000 شخص جراء الفيروس. وبحسب آخر تقرير لوزارة الصحة، فقد سجّلت إسرائيل التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة، أكثر من 675 ألف إصابة بالفيروس، توفي بينهم 5019 منذ بدء تفشي الوباء. وتسجّل إسرائيل حالياً ما معدله حوالى 6500 حالة جديدة يومياً، مقارنةً بحوالى 7000 حالة الأسبوع الماضي، وفقاً للأرقام الرسمية.

الصين تسجل أقل إصابات يومية منذ أكثر من شهر

أظهرت بيانات رسمية، اليوم الجمعة، أن الصين سجلت أقل عدد من الإصابات الجديدة بمرض كوفيد-19 منذ أكثر من شهر، فيما يشير إلى أن أحدث موجة من المرض تنحسر قبيل عطلة العام القمري الجديد، وهي عطلة رئيسة تبدأ الأسبوع المقبل.

وقالت اللجنة الوطنية للصحة في بيان، إنه سُجلت 20 إصابة جديدة بفيروس كورونا، أمس، انخفاضاً من 30 في اليوم السابق. وهذا أقل عدد من الإصابات يُسجل في يوم واحد منذ تسجيل 19 إصابة في 31 ديسمبر.

وذكرت اللجنة أن من بين الحالات الجديدة ست حالات محلية فقط. وبلغ عدد الإصابات الجديدة من دون أعراض 28 حالة ارتفاعاً من 12 في اليوم السابق. ولا تعتبر الصين مثل هذه الحالات إصابات مؤكدة.

ويبلغ حالياً إجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البر الرئيس 89669 حالة، بينما لا يزال مجمل الوفيات ثابتاً عند 4636 وفاة.

البرازيل والمكسيك

قالت وزارة الصحة في البرازيل، إنها سجلت 1232 حالة وفاة جديدة بكوفيد-19، و56873 إصابة جديدة، الخميس.

ووصل إجمالي الوفيات في البلاد إلى 228795، بينما وصل إجمالي الإصابات المؤكدة إلى تسعة ملايين و396 ألفاً و293. وهذا ثالث يوم على التوالي تسجل فيه البرازيل أكثر من 1200 حالة وفاة بسبب الفيروس.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في المكسيك تسجيل 13575 إصابة جديدة بكوفيد-19 و1682 وفاة، ليصل إجمالي الإصابات في البلاد إلى مليون و899 ألفاً و820 حالة، والوفيات 162 ألفاً و922.

وتقول الوزارة، إن العدد الفعلي للإصابات والوفيات أكبر بكثير على الأرجح.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة