Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تهدم تجمعا سكنيا بدويا في الضفة الغربية

اتهامات ضد الجيش بتمويه الإخلاء القسري واشتية يناشد المجتمع الدولي التدخل

مواطن فلسطيني يراقب أعمال هدم تقوم بها آليات إسرائيلية شرق قرية طوباس في الضفة الغربية (أ ف ب)

بدأ الجيش الإسرائيلي بهدم تجمع حمصة الفوقا البدوي في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، مستخدماً ثلاث جرافات ترافقها قوة عسكرية، وفق ما أفاد سكان من التجمع.
وقال أحد السكان ويُدعى نظام أبو الكباش في اتصال مع وكالة رويترز "دخلت ثلاث جرافات إلى التجمع وبدأت عملية الهدم. هُدم أول مسكن والعملية مستمرة". وأضاف "أحضروا معهم رافعات وعمالا يقومون بتحميل ما يهدمونه حتى لا نعيد بناءه".
ويقع التجمع وسط سهول شاسعة وجبال تمتد على مساحة كيلومترات عدة في أقصى الشمال الشرقي للضفة الغربية ويسكنه نحو 130 شخصاً من بينهم نساء وأطفال يعملون في تربية المواشي.
وذكر السكان، الثلاثاء 2 فبراير (شباط) الحالي، أن إسرائيل أمهلتهم ساعات لإخلاء التجمع والرحيل إلى مكان آخر يبعد عدة كيلومترات، الأمر الذي قابله السكان بالرفض.

تمويه النقل القسري
وذكر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان (بتسيلم) في بيان، الثلاثاء، أنه "لتمويه عملية النقل القسري التي جرت حاول الناطقون باسم الجيش بث انطباع بأن الأهالي وافقوا على ترك التجمع بمحض إرادتهم في أعقاب محادثات معهم". وأضاف البيان الذي نشره المركز على موقعه الرسمي "حين تكون القوة كلها بيد طرف واحد (إسرائيل) يستطيع أن يهدد بأوامر الهدم والجرافات والسلاح سكاناً فلسطينيين لا حول لهم ولا قوة، فهذه ليست محادثات ولا توافقات وإنما إخضاع وعنف يمارسه نظام الفصل العنصري، الأبارتهايد، لتطبيق مبدأ التفوق اليهودي بواسطة هندسة المكان جغرافياً وديمغرافياً".
وأوضح المركز في بيانه أن "إسرائيل صادرت، الإثنين 1 فبراير، معظم المنازل وحظائر المواشي في تجمع حُمصة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مناشدة المجتمع الدولي
كذلك، طالب رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية في بيان أصدره، مساء الثلاثاء، "المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإدانة تلك العملية وتوفير الحماية للمواطنين في القرى والبلدات التي تتعرض لأوسع عملية هدم لمساكنهم ومصادرة لأراضيهم".
ودعا في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "الإدارة الأميركية الجديدة لترجمة أقوالها إلى أفعال بحماية حل الدولتين من خطر الاستيطان، وتنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2334 الذي يدين الاستيطان ويدعو إلى وقفه".
ووصف اشتية هدم التجمع البدوي حمصة الفوقا "بإرهاب الدولة المنظم الذي ينطوي على تطهير عرقي لأصحاب الأرض الأصليين لصالح المستوطنين الطارئين في إطار المزايدات التي تسبق الانتخابات الإسرائيلية الرابعة التي يدفع شعبنا ثمنها من أرضه وممتلكاته ووجع معاناته".

وجهة النظر الإسرائيلية
وتزعم إسرائيل أن الخيم التي يسكنها البدو في تجمع حمصة الفوقا مقامة "بصورة غير قانونية".
وروى مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في بيان، الثلاثاء، أنه "خلال الفترة الأخيرة التقى أفراد الإدارة المدنية مع السكان الفلسطينيين في خربة حمصة، وشرحوا لهم المخاطر المرتبطة بالتواجد داخل منطقة إطلاق نيران، كما اقترحوا عليهم الانتقال إلى أماكن بديلة تقع خارجها".

المزيد من الشرق الأوسط