أزمة رياضية بنكهة سياسية... الأندية العربية تواجه التطبيع في كأس الاتحاد الآسيوي

أثيرت أزمةٌ خلال الأيام الماضية بسبب مباريات نادي هلال القدس، الذي يشارك في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ممثلاً فلسطين بالبطولة. إذ أصر الفريق على خوض مبارياته على ملعبه، رافضاً اللعب في أرض محايدة، الأمر الذي قابله الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بإصدار بيان رسمي، أعلن خلاله رفضه قرار الاتحاد الآسيوي بنقل مباريات نادي هلال القدس بكأس الاتحاد الآسيوي، إلى ملاعب محايدة.

البداية... النجمة اللبناني ينسحب

بدأت الأزمة في أواخر مارس (آذار) الماضي بانسحاب النجمة اللبناني من خوض مباراته أمام مضيفه نادي هلال القدس الفلسطيني، التي كان مقرراً إقامتها في إطار مباريات الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى لكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

القرعة تحكم المشهد

كانت قرعة الاتحاد الآسيوي أسفرت عن وجود فريق هلال القدس في المجموعة الأولى مع الوحدات الأردني والنجمة اللبناني والجيش السوري، مما شكَّل أزمة لفريقي النجمة والجيش بسبب وقوع الدولتين في حالة حرب مع إسرائيل، ولا توجد بينهما اتفاقات سلام، مثل الأردن، وبالتالي يحظر على مواطنيهما دخول الضفة الغربية وعبور نقاط سيطرة إسرائيلية.

حل آسيوي... ورفض فلسطيني

قرر الاتحاد الآسيوي، نقل مباراتي هلال القدس مع نادي النجمة اللبناني، ونادي الجيش السوري، إلى ملاعب محايدة، لحل الأزمة، الأمر الذي رفضه الاتحاد الفلسطيني.

فريق النجمة اللبناني خلال أحد التدريبات بملعبه (الصفحة الرسمية للنادي)

وذكر الاتحاد الآسيوي، في بيانه، أنه تلقى خطاباً من نادي النجمة، أكد خلاله عدم تمكّنه من السفر إلى فلسطين لخوض مواجهة هلال القدس، رغم وصول طاقم التحكيم والمراقبين.

ممثل سوريا يترقب

الحال نفسها بالنسبة إلى فريق الجيش السوري، الذي يترقب حسم موقفه هو الآخر، إذ أعلن عدم نيته خوض مباراته ضد هلال القدس في فلسطين، المقرر لها نهاية الشهر الجاري، ضمن منافسات البطولة الآسيوية.

تدخل سعودي ينقذ الموقف

اللعب في غزة قد يكون حلاً يرضي جميع الأطراف، إذ لا يخرج هلال القدس للعب على ملعب محايد، في الوقت ذاته يضمن فريقا النجمة والجيش دخول المحافظات الجنوبية عبر معبر رفح البري، تجنباً للتطبيع مع الاحتلال.

 لكن الأمر حُسم، وتم تحديد إقامة مباراة النجمة وهلال القدس الفلسطيني ذهاباً وإياباً في مدينة جدة بالسعودية يومي 3 و6 مايو (أيار) المقبل.

سابقة سعودية

في عام 2015، خلال منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم الأخيرة، التي أقيمت بروسيا، رفض المنتخب السعودي خوض مباراته أمام فلسطين على ملعبه، واضطر الاتحاد الفلسطيني إلى الموافقة على خوض المباراة على ملعب محايد في الأردن.

الاتحاد السعودي قدم طلباً لنظيره الدولي (فيفا) طلب خلاله نقل المباراة إلى ملعب محايد، وتمت الاستجابة إلى طلبه، واختار الاتحاد الفلسطيني خوض اللقاء في الأردن.