Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حدث بشع وحزين ومأساوي يذكرنا بأن ترمب لا ينبغي له الاقتراب من السلطة

لا تستطيعون سوى أن تتخيلوا رد فعل الرئيس لو كان هؤلاء المحتجون ينتمون إلى حركة "حياة السود مهمة"

لقد نجح ثوريو ترمب في تحقيق ما فشل في تحقيقه أولئك الذين سعوا إلى تمزيق نسيج الديمقراطية الأميركية في السابق (غيتي)

ماذا كان ترمب يقول عن تحول أميركا إلى دولة من دول العالم الثالث؟

الآن يحرض هو نفسه على ذلك النوع من التمرد الذي يرتبط في شكل أكبر بالنقل العنيف غير المخطط له للسلطة الذي يحدث في الدول الأكثر تقلباً في مختلف أنحاء العالم.

داخل مبنى البرلمان كان المشرّعون ينتقدون سابقة عام 1876 ويخمنون رغبات واضعي دستور الولايات المتحدة الأميركية. وفي الخارج كانت مجموعة تتشبه بالبلاشفة تستعد لاقتحام قصر الشتاء. ولم يقف في طريقهم سوى بعض رجال من شرطة المدينة.

على النقيض من بتروغراد عام 1917، يأخذ هؤلاء الثوريون الصور الذاتية أمام تماثيل رخامية لرموز الديمقراطية. وتبدو الجهود الرامية إلى طردهم بليدة ومتراخية، حتى مع اختباء ميتش ماكونيل (رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ) تحت مكتبه، وانحباس نانسي بيلوسي في خزانة الملابس المغلقة، وارتداء مايك بنس ملابس طاه لتهريبه إلى الخارج (أنا أتخيل ذلك).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هل ترمب لينين واشنطن العاصمة؟ "ابقوا سلميين" – في الواقع، ابقوا هناك واحتلوا المبنى وأوقفوا الانتخاب – "أوقفوا السرقة" كما يسميها. وذلك يناسب أغراضه، وذلك يحبه هذا التمرد غير الشعبي والقاعدة. ويتعين على بقية أميركا الآن أن ترى الآن حقيقة هؤلاء الفاشيين.

في الداخل مشهد بشع وحزين ومأساوي. لقد نجح ثوريو ترمب في تحقيق ما فشل في تحقيقه أولئك الذين سعوا إلى تمزيق نسيج الديمقراطية الأميركية في السابق. لكن بوسعكم أن تتخيلوا رد الفعل من ترمب لو كان المحتجون ينتسبون إلى حركة "حياة السود مهمة".

وفي حين يحدث الأمر لا بد من أن المشاهِد تذكر الأميركيين لماذا صوتوا لصالح عدم التجديد لترمب ولماذا لا ينبغي السماح له أبداً بالاقتراب من السلطة مرة أخرى. فليساعدهم الله.

© The Independent

المزيد من آراء